مفاجأة باسم يوسف .. للمصريين !


المصدر الاهرام - حسين الزناتى - بضمير


بضميرالألفاظ النابية التى اطلقها باسم يوسف، فى رده على تقرير صحفى كشف عن مشاركته ببرنامجه «دليل الديمقراطية» فى حملة هيلارى كلينتون، جاءت وكأنها مفاجأة للمصريين، خاصة هؤلاء الذين رأوا فيه نموذجاً للاعلامى الساخر، الذى يريد أن ينتقد بهدف الاصلاح، لكنه على حد تصورهم تم التضييق عليه فابتعد عن مصر ليعود الى وطنه الثانى من الذى يحمل جنسيته الولايات المتحدة!
المفاجأة التى أفزعت ما تبقى من مريدى باسم يوسف لم تكن مفاجأة لمن يملك بعض أدوات تحليل المضمون، فيما كان يقدمه ببرنامجه، ولا حتى حواراته بعيداً عنها، ولا البرامج التى خرجت عن فريق عمله، بأشكال اخرى مثل «أبلة فاهيتا» وغيرها فمنذ الوهلة الأولى لما كان يقدمه تكتشف فى هذه الشخصية، نسبة يُعتد بها من الانفلات الأخلاقى، ومحاولة ضرب سياج ما تبقى من منظومة القيم فى مجتمعنا. وبعيدا عن حالة سوء الظن،التى تطلق أوصافا بالخيانة والعمالة وغيرها دون دليل مُطلق على باسم وغيره، فإن الباعث الوطنى من وجهة نظرنا لم يكن وحده الذى يحركه فى انتقاده لأحوالنا بهدف اصلاحه، بل كان دائماً ما يبث «السم فى العسل» وأن كثيرين منا بلع هذا السم، بدعوى الأفكار الثورية، بينما هو يضرب فى عصب مؤسساتنا الوطنية، وفى مقدمتها جيشنا العظيم الذى وصفه فى تصريحات دنيئة له بـ «الميليشيات المسلحة». إن من يقول مثل هذه التصريحات ضد جيش بلاده، ويسمح بوضع علم اسرائيل بدلا من فلسطين المحتلة ببرنامجه على خريطة الوطن العربى، الذى يعرض فى أمريكا، لا نتصور أن يبقى لديه مريدون إلا اذا كانوا من نفس نوعه!.

تعليقات

المشاركات الشائعة