تقتل ابنتها الوحيدة بعد وقوعها في الخطيئة مع ابن الجيران
المصدر: الوفد - أخبار الحوادث
أنا وأنت ومن ثالثنا، هكذا عشنا سنين طوالًا، لا أحد ينازعنى فيك أو ينازعك فيَّ. فمن قال إنك لست أنا، فكلانا يحمل روحًا واحدة تفرقت فى جسدين، بل ربما أحسست كثيرًا أن جسدًا واحدًا يحملنا.
تذكرين كم كنت أخاف عليك وأحمي عمرك بعمري، كم أحببتك وأنفقت من نفسى ودمى لتعيشى مثلما أحلم وتحلمين...كم دافعت عنكِ وصددت من أرادك بسوء.
وحيدتين عشنا ولم أعبأ بمن يهمس بأننا امرأتان لا رجل لنا، فقد صرت أنا رجلك وأباك وأخاك وكل أهلك.. فمن قال إنك وحيدة...عيشى يا ابنتى ولا تعبئى بهم.
عيشى ودعينى أحلم بك طبيبة شهيرة وعروسًا فاتنة، تسعدين أباك فى قبره وترفعين رأسي بين أهل البلد.
كم بقي من السنين لأرى ذلك الحلم ماثلًا أمام عيني؟
مازلت فى السادسة عشرة، سينتظر قلبى تلك اللحظة وستأتى يومًا. لماذا يبدو وجهك أزرق هكذا، ماذا بك يا ابنتى، أخائفة من شىء، كيف تخافين وأنا هنا بين يديك، تعالي يا حبيبتى، ضعى رأسك الجميل على كتفى وارتاحى.
أنائمة أنت؟، لا عليك، سأضعه أنا.. نامى واستريحى.
لماذا يجذبوننى بعيدًا عنك، من أنتم وماذا تريدون منا؟
إلى أين تأخذون ابنتى، بل إلى أين تأخذوننى، ولماذا تقيدون يدى بتلك الأصفاد الحديدية.. تقولون قاتلة؟
قتلت ابنتي...
***
شاردة أنت، دائما أنت شاردة يا ابنتى، قلبى ينبئنى بأن فى الأمر رجلًا، لكننى لن أسألك وسأنتظرك حتى تصارحينى مثلما اعتدنا. الوقت طال.. وطال انتظارى لاعترافك، هو ابن الجيران، أليس كذلك؟ هكذا أحس.
مازلت شاردة، بل مهمومة أنت، أأغضبك هذا الحيوان؟ صارحينى حتى أقتص لك منه.
الأمر زاد على حده، ما عدتِ تأكلين كما اعتدت، غابت الضحكة عن وجهك، عيناك تهربان منى وكأنك تخفين أمرًا، فماذا حدث؟
سأراقبك.. هكذا قررت، كى أعرف.. كى أحميك.
مثلما توقعت، إنه ابن الجيران، رسائلكما عبر الهاتف تؤكد أنه هو و...، مهلا.. ما تلك الرسالة وما هذا الكلام..أتلك منك إليه أم أنها نكتة سخيفة، لا..ليس الأمر كما فهمت، ولكن...كلامك واضح لا لبس فيه..
لااا..أنت حامل منه!!
كيف.. كيف؟!
أنا لا أصدق ما فعلت بنفسك، بل ما فعلت بى، كيف هانت عليك أمك، كيف هانت على قلبك سنوات عمرى التى ضحيت بها من أجلك، بل كيف هان عليك حلمي وحلمك؟
حلمى؟
أنسيت أنى تمنيت أن ترفعي لي رأسي، فكيف قطعت رأسي بيديك، قتلت أمك يا ابنتي، لو كان لنا رجل ما جرؤت على ارتكاب الخطيئة، بل لو كان لنا رجل لقتلك.
قتلك؟
نعم، أنت تستحقين القتل، ولِمَ الرجل، ألست أنا رجلك، إذن فلأقتلك أنا..
ولكن كيف.. كيف أغسل عارى...
أغسل؟
الماء..الكهرباء، تلك أسرع وسيلة وأقلها عذابًا، فأنا لا أريد أن أراك تتعذبين...
ستغسلين ملابسنا اليوم، ها هو إناء الغسيل الألومنيوم فلأملأه بالماء، وذلك هو السلك الكهربائى، أوصلته بالكهرباء ووضعته أسفل الملابس.
ستغسلين.. رغما عنك ستغسلين.
هيا اجلسى يا هم العمر.. و...
انتظرى..لا تمدى يدك فى الماء...لا تموتي، انتظرى، فما زلت أحبك وما زلت ابنتى.. لا..
سبقت يداك صراخى، وسبقنى الموت إليك.
بل لم تموتى.. أنت نائمة يا حبيبتى، يا ابنة عمرى، يا عروسة قلبى، أنت نائمة، فتعالى وضعى رأسك الجميل على كتفي...
وارتاحى.. ارتاحى.
تعليقات
إرسال تعليق