شكوكو .. من النجارة وإحياء الأفراح إلى السينما


المصدر الاهرام - اخبار الفن

لم يعتمد علي الوسامة، ولم يكن واحدا من «جانات» السينما ولم يمتلك صوتا مثل «العندليب» ولم يكن له بطولات مطلقة إلا في عمل واحد تقريبا ورغم ذلك استطاع أن يصل إلي الناس بصنعته في فن الكوميديا المعبرة عن بساطة الشارع، وطيبة الانسان المصري بأسلوب السهل الممتنع. هو صاحب مدرسة كوميدية لاتزال باقية في وجداننا رغم مرور سنوات طويلة علي وفاته في ٢١ فبراير ١٩٨٥ .. أشهر من غني المونولوج وقدم النكتة، هو الفنان محمود شكوكو الذي تحيي أسرته ذكري وفاته الـ ٣٢ في منزله اليوم بمنطقة «كوبري القبة» بحضور أبنائه منيرة، سلطان وحمادة وجميع أحفاده.. منيرة شكوكو «٧٨ عاما» كثيرا ما طالبت المسئولين بإطلاق اسم «شكوكو» علي مسرح العرائس، إلا أن الطلب دائما ما يقابل بالتجاهل، رغم أنه صاحب مسرح العرائس، وقام بتأسيسه وأنفق عليه كل ما يملك، ودرس وتتلمذ علي يده الكثير من نجوم الفن.منيرة أكدت أن والدها هو الفنان الوحيد الذي صمم له تمثال يباع في مختلف الشوارع بضحكته المعهودة، وللتمثال حكاية ترويها منيرة قائلة: «حينما كان والدي في العراق قدم له عامل الاستقبال في الفندق خطابا أرسلته فتاة وكتبت فيه: «أنا اسمي ليلي عمري ١٨ سنة أرسل إليك ١٠٠ دينار وأرجو أن تشتري هدية لنفسك» وتستكمل منيرة: «أخذ والدي المبلغ وصار في السوق يبحث عن هدية إلي أن عثر علي عروسة قام بشرائها وسار في السوق بحثا عن ورشة نجارة لوضع العروسة داخل صندوق، إلي أن التقي نجارا متقدما في العمر، فسمح له صاحب الورشة بأن يصممه بنفسه، وبعد أن صممه طلب منه صاحب الورشة العمل معه فأهداه صورة وكتب عليها: من المعلم محمود شكوكو إلي الفنان عبدالله، وقال له والدي: «لولا ارتباطاتي الفنية لعملت معك» وأتي والدي بالعروسة إلي مصر وعرضها علي المثال الشهير عباس الشيخ، طالبا منه تصميم تمثال علي شكله بالجلباب البلدي و«الطاقية» المميزة التي كان يرتديها، وقام «شكوكو» بوضعهما معا وأطلق عليهما «ليلي وشكوكو» ولا نزال نحتفظ بهما ضمن متعلقاته. منيرة أكدت أن والدها علم نفسه القراءة والكتابة وسافر إلي مختلف الدول، ورغم خفة ظله وروحه المرحة، إلا أنه كان داخل المنزل شخصية حادة وحنونة وكان يسير بمبدأ «صاحبي وصاحبك ع القهوة» ولم يسمح للأغراب بدخول منزلنا ورغم عمله الفني لم نر أيا من الفنانين الذين ظهروا معه في أعماله ، يشار الي أن شكوكو بدأ حياته نجارا واكتسب لقب شهرته من والده الأسطي إبراهيم شكوكو. اتجه إلي الفن وقام بالغناء في الأفراح مجانا، ثم تحول إلي السينما.







اقرأ أيضاً :

==========

أخلاق العمالقة ل صلاح منتصر

"شم النسيم" الفيلم الوحيد عن الربيع





تعليقات

المشاركات الشائعة