استمرار لغز سيارات القتل الأمريكية


المصدر الاهرام - سيد على - قضايا و آراء

بغض النظر عن أن معظم أحداث يناير قيدت ضد مجهول، وبغض النظر عن ان تقارير لجنة تقصى الحقائق قد أشارت إلى القتلة الحقيقيين،
إلا أن هناك بعض الأحداث، تظل فارقة فى مسيرة الأحداث مثل القناصة فوق الأسطح وبالتحديد فوق سطح الجامعة الامريكية، والتى أكد أحد الشهود ويدعى درويش أبو النجا بالصوت والصورة انهم أجانب يستخدمون أسلحة مثبتة على كاميرات، والغريب أن الشاهد ظل يطوف على ماسبيرو وبعض الصحف لتسليمهم الفيلم الذى التقطه ولكن أحدا لم يعره أدنى اهتمام، وحتى هذه اللحظة لم ير النور وظلت السلطات تبحث عن هؤلاء القتلة ولكنهم لاذوا بالسفارة الامريكية وهربوا مع من هربوا.. تلك واقعة واحدة غير واقعة فتح السجون التى اتهمت فيها حركة حماس وحزب الله والاخوان، خاصة ان لجان تقصى الحقائق أكدت اقتحام عدد من الملثمين الذين وفدوا عبر سيناء مع الأيام الأولى للفوضي، وهناك أيضا ما سمى موقعة الجمل ولكن تظل كل تلك الأحداث المريبة يحيطها الشك إلا فى حوادث سيارات السفارة الامريكية التى تزامنت مع فوضى ماعرف «جمعة الغضب» فى مساء هذا اليوم الفارق فى تاريخ مصر انسحبت الشرطة ونزلت قوات الجيش وفرضت الطوارئ ولأول مرة يهتف المتظاهرون بإسقاط النظام بعد أن كان أقصى مطالبهم إقالة العادلى وكان ميدان التحرير يموج بالبشر وسط عمليات كَر وفر، وفجأة ظهرت سيارة بيضاء تابعة للسفارة الامريكية تسللت للميدان ضمن عدد آخر من تلك السيارات تحركت من جراج السفارة بشارع الشيخ ريحان إلى شارع قصر العينى ثم لميدان التحرير وهى تنير الضوء المبهر العالي، وفجأة تحركت السيارة بسرعة جنونية تدهس وتصيب البشر وفِى ثوان معدودة قتلت 14 متظاهرا، وكان الهدف هو إشعال جذوة المظاهرات وتحميل الشرطة المسئولية وانهمك المتظاهرون فى لملمة الأشلاء مما ساعد فى عملية هروب السيارة القاتلة وبعد ذلك عثرت لجنة تقصى الحقائق على سيارتين إحداهما خلف نقطة شرطة فم الخليج، والاخرى عند نقطة شرطة الساحل، حيث جرى تفكيكهما والمريب أن تنشر جريدة الشروق تقريرا تتهم فيه رجال الشرطة المصرية بسرقة23 سيارة دبلوماسية أمريكية، وطبعا كان التقرير دون مصدر رغم خطورة الاتهام، وأيامها كشف السفير أشرف الخولى مسئول المراسم أن قائد الشرطة العسكرية اتصل به مستفسرًا عن سيارة بيضاء امام النادى الدبلوماسى وبعد اتصالات رفعت السفارة السيارة من امام النادي، وفيما بعد قال حبيب العادلى فى التحقيقات ان السفارة امتلكت عددا كبيرا من تلك السيارات لأعمال التجسس وفِى مساء «جمعة الغضب» تم ضبط أجنبى كان يقود إحدى تلك السيارات وتم التحفظ عليه فى قسم الأزبكية الا ان المجموعات التى قامت بحرق الأقسام أفرجت عنه بالتزامن مع القبض على ثلاثة أجانب كانوا يقودون سيارة أخرى عند قسم شرطة عابدين، وكاد الأهالى يفتكون بهم وفِى نفس الوقت اقتربت خمس سيارات أخرى من وزارة الداخلية ووقفت فى حالة ترقب انتظارا للتعليمات، ولكن وليد عثمان المحقق الأمنى بالسفارة أكد عدم صدور أى أوامر بخروج أى سيارة من الجراج، ووسط كل ذلك التزمت السفارة الامريكية الصمت ولم تتقدم بأى بلاغات الا بعد تسعة عشر يوما من الواقعة، والاغرب من كل ذلك ماذكره محسن بهنسى عضو لجنة تقصى الحقائق ان اللغز فى تزوير اللوحات المعدنية الخاصة بسفارة بنما، وهو ما أغفلته التحقيقات كلها وبشكل عام ليس هذا اتهاما لأحد بقدر ماهو التذكير بأن إيطاليا أقامت الدنيا ولم تقعدها لقتل أحد رعاياها فى ظروف غامضة بينما نتساهل فى قضية مصرع 14 مصريا عمدا دون أن نسعى على الأقل لمعرفة ماحدث، وهو أضعف الإيمان من الدولة تجاه رعاياها، خاصة إذا أعدنا قراءة وقائع تلك القضية وتجميع وترتيب كل العناصر، خاصة ان مفاتيح تلك السيارات مشفرة حتى لاتظل قضايانا مقيدة ضد مجهول وهو مايعطى للجانى شرعية الاستمرار فى سفك الدماء المصرية الذكية مجانا. 


ببساطة 
< بيان الأزهر نموذج للاعتدال والسمو والشجاعة. 
< لولا دعم الحكومة لأغلقت الصحف القومية أبوابها. 
< حان الوقت لوأد فتنة تفتيت المجتمع لشباب وكهول. 
< فى مواسم التعيينات تختفى الكوسة من الاسواق. 
< السكوت الآن علامة الوجع والقرف. 
< رئيس البرلمان أمن قومي( أخطاء شائعة). 
< سباب الاخوان اليومى للسيسى يؤكد ليسوا إخوانا ولامسلمين. 
< لاتوجد تلك المنتجعات ولا الساحل الشمالى بدولة فقيرة جدا. 
< كادت المخدرات تختفى خلال الدورة الإفريقية. 
< كنا حقل تجارب لتسع وزارات فى ست سنوات. 
< للسلطة ضرورياتها وللناس اختياراتها ولمصر رب يحميها. 
< موعد مباراة السوبر غامض ومشبوه وفيه إن. 







اقرأ أيضاً :

==========








تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة