.. إنما لترامب حدود!
المصدر الاهرام - كل يوم - مرسى عطا الله
حيث بدأ الأمريكيون ــ وأغلبهم مهاجرون من شتى بقاع الأرض ــ يتساءلون هل هذه بداية النهاية للحلم الأمريكى الذين جذبهم إلى تلك الأرض الموعودة باعتبار أن أمريكا رسمت لنفسها صورة مثالية فى عيون العالم بأنها مجتمع الحرية والديمقراطية وتكافؤ الفرص بعيدا عن أى تمييز عرقى أو طبقى أو مذهبى حيث بمقدور أى أمريكى مهما كانت جذوره أن يصعد السلم الاجتماعى من القاع إلى القمة وفق طاقاته وقدراته التى تمثل تذكرة المرور المعترف بها فى مجتمع بنيت ركائزه على الإنتاج والعمل والإبداع.
إن الذين يتظاهرون ضد سياسات ترامب داخل أمريكا وخارجها محبون عاشقون لأمريكا وليسوا معادين لها وأغلبهم مازال يراهن على قدرة المؤسسات الأمريكية فى إقناع ترامب ومستشاريه على الاحتفاظ بالمباديء التى أرساها المؤسسون الأوائل للأمة الأمريكية ذات الأجناس والأعراق المتعددة وأن هناك سقفا لاندفاعات ترامب لا يمكن تجاوزها!
ولكن على الجانب الآخر هناك أيضا داخل وخارج أمريكا من يبررون التوجهات الصادمة لدونالد ترامب باعتبار أنها توجهات مؤقتة ولا بديل عنها من أجل حسم الحرب ضد الإرهاب التى طال أمدها !
وفى اعتقادى أن ترامب شأنه شأن أى رئيس أمريكى ليس بمقدوره أن يتجاوز خطوطا حمراء فى السياسة الأمريكية تؤدى إلى تشويه صورة أمريكا ونهاية الحلم الأمريكى كدولة نموذج لاحترام حقوق الإنسان وأنه مهما كانت ضرورات الحرب على الإرهاب ــ وهى حرب مشروعة ــ فإن أمريكا ينبغى أن تتواصل مع العالم ولا تنعزل عنه خصوصا مع تفاقم المشاكل والأزمات الإنسانية فى الكرة الأرضية بسب تزايد معدلات الفقر والجوع والتلوث التى إذا تركت ربما تشكل وباء خطيرا يصيب الجسد الأمريكى فى مقتل!
اقرأ أيضاً :
======
تعليقات
إرسال تعليق