سلاح السيسى فى واشنطن !
المصدر الاهرام - كل يوم - الأعمدة
أظن أن أهم ما يتسلح به الرئيس السيسى فى رحلته إلى واشنطن ومحادثاته مع الرئيس ترامب فى البيت الأبيض هو وضوح الرؤية المتوافرة من جهد جبار للدبلوماسية المصرية وبمشاركة العديد من الأجهزة السيادية التى تمكن رئيس الدولة من أن يرى الصورة الحقيقية للواقع الدولى بكل مشتملاته وصراعاته ودون إغفال لأهمية قراءة الصورة الذاتية لأنفسنا والأمة التى ننتمى إليها وأبعاد وحدود الحركة التى نمارسها.والحقيقة أن وضوح الرؤية تمثل الخط الفاصل بين طريق النجاح ومنحدر الفشل فى أى مهمة سياسية خارج الحدود لأن هذا الوضوح يساعد على رؤية وكشف المواقف على حقيقتها وحسن ترتيب الأوراق الملائمة لكل حدث بعينه.
إن سلاح وضوح الرؤية جزء من ثقافة عسكرية لأن الذهاب إلى أى مهمة يحتاج إلى أسئلة وإجابات.. ما هو العمل المطلوب.. كيف الوسائل إليه.. متى ساعة الصفر.. ومن أين تبدأ نقطة الانطلاق... وليس الأمر مختلفا فى السياسة التى تتشابه معاركها مع معارك الحرب فى ميدان القتال.
فى كل مهمة قتال مثلما فى كل مهمة سياسية يحتاج الأمر إلى خطط وترتيبات تتلاءم مع طبيعة المهمة التى سيتم الذهاب إليها وبما يوفر أسباب النجاح لأن وضوح الرؤية هو الذى يضمن فى الحرب أو فى السياسة حسن بناء القدرة اللازمة لصنع الحركة الدائبة صوب الأهداف المقصودة.
وسوف يكون ضروريا وواجبا أن تضع مصر كافة أوراقها على مائدة التفاوض فى واشنطن لأن خطر الإرهاب الذى تتحمل مصر معظم كلفته لا يتهدد مصر وحدها وإنما يشكل خطرا تتزايد احتمالات اتساع رقعته لكى يصبح خطرا محدقا بالجميع ما لم يتم التسارع الدولى لدعم مصر ضد هذه الحرب القذرة.
لابد أن يدرك الجميع إن مصر فى حربها ضد الإرهاب لا تواجه أشباح الظلام وبراميل البارود فقط وإنما تواجه حربا إعلامية ونفسية شرسة تباشر بث سمومها من الدوحة واسطنبول ولندن لدعم الإرهاب!.
ويعزز من فرص نجاح مهمة السيسى فى واشنطون استناده إلى حصيلة مشاورات مهمة أجراها فى قمة عمان قبل أيام.
خير الكلام:
>> يا نائمين أفيقوا ها هنا خطر.. فطاردوه تصونوا الأمن والسلم !.
Morsiatallah@ahram.org.eg
اقرأ أيضاً :
====
الجيش وسلاحه.. خط أحمر!
عقدة السيسى تطارد أردوغان !
تعليقات
إرسال تعليق