بورسعيد تستعد لغرق السواحل بمشروعى المدينة الجديدة وجسر «الجميل - الديبة»
المصدر الوطن . كابوس غرق الدلتا و الساحل
أثارت ظاهرة غرق السواحل فى 2050 التى تداولتها الوسائل الإعلامية بمصر قلق البعض، وانقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لها، إلا فى بورسعيد، حيث أكد البعض أن احتمال حدوثها صعب نظراً لطبيعة الشاطئ الآمن بعيداً عن التلوث الذى يسبب تغيرات مناخية تزيد من منسوب سطح البحر، ولكن هناك استعدادات لمواجهة هذه الظاهرة، وهما مشروعا مدينة بورسعيد الجديدة وعمل جسر من الجميل لقرية الديبة.
وأوضح المهندس حلمى محمد عبده، مدير عام الخطة الاستثمارية لحماية الشواطئ، أن الهيئة تدرس حالياً طرق الحماية تحسباً لغرق السواحل التى أعلنت عنها النظريات الأخيرة، وأضاف: نعمل من خلال اتجاهين؛ هما حماية الشواطئ من النحر «التآكل بعد بناء السد العالى» والآخر هو التغيرات المناخية وارتفاع سطح البحر الذى يؤدى إلى غرق الشواطئ. واستكمل أن بورسعيد لها نصيب من الغرق خاصة من ناحية غرب بوغاز الجميل 2 وحتى غرب قرية الديبة. وأكد أن الهيئة تدرس عمل مشروع بورسعيد الجديدة باكتساب أرض جديدة ناتجة عن ردم الشاطئ بطول 6 كم وعمق 2 كم تبدأ من نادى الصيد وحتى المطار، وتشرف عليها مراكز بحث هولندية ودراسات متأنية من عدة جامعات ومعاهد بحثية لبحث جدوى وسلبيات المشروع، كما سيتم عمل بحيرات صناعية بالمشروع لتفادى أى تغيرات مناخية، وأوضح أنه تتم دراسة طريقة بيئية جديدة أيضاً لحماية منطقة بوغاز الجميل 2 وحتى غرب قرية الديبة من الغمر ضمن مشروع حماية المناطق المنخفضة من الغمر ووضع حلول صديقة للبيئة، حيث سيتم عمل جسر من التربة والمواد الطبيعية بالمنطقة لمواجهة ارتفاع سطح البحر والغمر، بطول 12 كيلو تدخل فيها شركات البترول بالجميل.
«عبده»: نعمل لحماية الشواطئ من النحر وبحيرات صناعية لتفادى التغيرات المناخية.. و«البحيرى»: عمليات ردم «المنزلة» لن تؤثر على ارتفاع سطح البحر.. وعمل نقاط رصد من العريش لمطروح
ويقول الدكتور مختار البحيرى، رئيس قسم علوم البيئة بجامعة بورسعيد، إن العلماء تبنوا نظريتين؛ مؤيدة، ورافضة لغرق المدن الساحلية فى البحر المتوسط بصفة خاصة والعالم بصفة عامة.
وأوضح أن النظرية المؤيدة أكدت أن الزيادة فى ارتفاع درجة الحرارة يسببها ذوبان الجليد فى الكرة الأرضية وغرقها بالكامل بالماء. بينما النظرية الرافضة التى أؤيدها وأميل إليها هى أن الارتفاع فى درجات الحرارة دورة طبيعية ولا تسبب غرقاً فى السواحل وهو أمر مبالغ فيه ولا توجد خطورة منه.
وأشار إلى أنه أجرى دراسات واستند إلى نظريات متعددة تثبت خطأ نظرية غرق السواحل، وقال إن العوامل الطبيعية فى الكون تسبب زيادة فى درجات الحرارة فى مناطق، بينما تنخفض فى أخرى، ولا تسبب الغرق، بل يحدث ارتفاع ملموس فى مستوى البحر، وأضاف أن الثابت أنه توجد زيادة فى التلوث فى الكون بسبب التكنولوجيا الحديثة، والاعتداء الجائر على البيئة يسبب تغييراً فى المناخ ودرجة حرارة الكون، وهو أثر على تغيير فى العوامل المناخية من ضمنها الارتفاع البسيط فى درجة الحرارة وتتسبب فى ارتفاع بعض السواحل والأخرى تنخفض مثل نظرية الأوانى المستطرقة، وهو ما يثبت التوازن فى الكون وليس كما تدعى النظرية الأخرى من غرق السواحل. وأكد «البحيرى» أن ما يحدث فى بورسعيد من تآكل فى شاطئ البحر فى بعض المناطق يقابله ترسيب وزيادة فى مساحة الشاطئ فى مناطق أخرى مثل دمياط حدثت بها زيادة فى مساحة الشاطئ.
واستبعد رئيس قسم علوم البيئة بجامعة بورسعيد أن تؤثر عمليات ردم بحيرة المنزلة الأخيرة على ارتفاع سطح البحر وعلى ساحل بورسعيد وغرق قرى الدلتا، وأوضح أن الردم يمثل «نقطة فى بحر» فى ارتفاع سطح البحر المتوسط أو غرق الدلتا. بينما أوضح مصدر بيئى مسئول ببورسعيد أن التكهنات بشأن غرق السواحل هى ما زالت دراسات ومؤتمرات عالمية تبحث طبيعة التغيرات البيئية فى العالم ودورها فى غرق السواحل وكلهم ما بين مؤيد ومعارض للغرق.
وقال إن البيئة والموارد المائية، كأكثر جهة سيادية منوطة بالأمر، تقوم بعمل حواجز من الرمال والأحجار فى المناطق التى بها نسبة مد عالية فى البحر لحماية الشاطئ وذلك من خلال استراتيجية لجهات متعددة، وأضاف أن دور البيئة أيضاً التوعية وعقد ورش عمل، خاصة فى المدارس، بأهمية الحفاظ على الشاطئ من التلوث والاحتباس الحرارى ومنع الصرف الزراعى والصناعى على الشاطئ، مشيراً إلى أن بورسعيد ليس بها أى صرف يلوث البيئة والشواطئ آمنة.
وأوضح أنه يتم عمل نقاط رصد من العريش وحتى مرسى مطروح وإجراء عينات تحاليل للشاطئ وفحصها فى المعامل المركزية ونشرها فى دراسة تقرير الحالة البيئية السنوى. وأكد أن الظواهر الأخيرة التى تداولها الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى تبين وجود نقاط زيت فى البحر هى عبارة عن مخلفات الطحالب ترسلها الأمواج على الشاطئ، وأشار إلى أنه تم أخذ عينات من الفرع الإقليمى، وإدارة الإنقاذ قامت بإزالة التلوث من الشاطئ.
اقرا ايضا
...........
تعليقات
إرسال تعليق