البابا .. فى السعودية
المصدر الأهرام . مريد صبحي . كلام و السلام . الأعمدة . ahram.org.eg
معان كثيرة ودلالات عميقة تركتها الزيارة التاريخية لولى العهد السعودى الامير محمد بن سلمان، للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، رمز مسيحيى الشرق فى مصر والعالم، فالامير الشاب ينطلق الى العالم من بوابتى الازهر «رمز الوسطية والاعتدال» والكنيسة المصرية «رمز المحبة والتسامح» حاملا رسالة تؤكد التعايش وقبول الآخر، والانفتاح على العالم من أكبر دولة تحتضن المقدسات الاسلامية «الحرمين الشريفين» كما تأتى هذه الزيارة فى ظل تنامى الخطر الارهابى الذى تعانى منه الدول العربية والعالم أجمع ، بسبب انتشار الفكر الظلامى التكفيرى، الذى نبت على يد «سيد قطب» وجماعة الاخوان فى مصر، وتوغل كالسرطان وأصبحنا نعانى ويلاته اليوم؛ ليدرك ولى العهد أنه لا أصلاح فى ظل وباء التشدد والتكفير ورفض الآخر، فكانت دعوته الى الحداثة والاصلاح الدينى والسياسى والانفتاح على الثقافة والفن والسياحة..الخ ؛؛ وبعضها كان من المحظورات فى فترات سابقة ؛ ومن هنا كانت زيارته الى المقر البابوى ولقاء البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والذى أتسم بدفْء المشاعر وفيض الكلمات، ومنها ما قاله الامير محمد بن سلمان الاقباط غاليين على كل مسلمى العالم وليس مصرفقط ؛ وحيا الكنيسة المصرية على مواقفها الوطنية ، واستطرد قائلا الرسول يقول «لكم دينكم ولى دين» وكانت زوجته مسيحية، وعمر بن الخطاب صلى بجانب الكنيسة حتى لا تتحول الى مسجد، وكل هذه شواهد تاريخية للتعايش والتراحم والتآزر. كما وجه الدعوة لجموع المسيحيين لزيارة السعودية وعلى رأسهم البابا تواضروس؛؛ وعندما سئل البابا هل يمكن أن تزور السعودية ؟ أجاب غير مستبعد ؛؛ فهل نشهد مستقبلا زيارة تاريخية لبابا الاقباط الى الاراضى السعودية .
mourids@ahram.org.eg
تعليقات
إرسال تعليق