مباراة اليونان كشفت «خدعة» الاحتراف الخليجى! تراجع مستوى مؤمن وكهربا يؤكد أنها رحلة لتحسين الدخل فقط !

المصدر الأهرام . ahram.org.eg . ,أخبار الرياضة

تراجع مستوى مؤمن وكهربا يؤكد أنها رحلة لتحسين الدخل فقط

سيظل الإحتراف الحقيقى فى لعبة كرة القدم، مرتبطا بالدوريات العالمية، خاصة فى اوروبا، وهذا ما اكدته مباراة مصر واليونان الودية، حيث لم يقدم اللاعبون المصريون المحترفون فى الدوريات العربية (الخليجية) ما يفيد استفادتهم من تلك التجربة التى يعيشونها حاليا، بل وضح كثيرا مدى تراجع مستوى أدائهم، مما فتح باب الحديث عن ان الاحتراف العربى خدعة!!

ونظرا لان العدد الأكبر من هؤلاء اللاعبين المصريين محترفون بالسعودية، فقد كشفت تصريحات تركى آل شيخ رئيس الهيئة العامة للرياضة السعودية فى احد اللقاءات التليفزيونية السابقة (على سبيل المثال) عن احد أهم أسباب التعاقد مع اللاعبين المصريين حين قال: اذا كنت احضر للأندية لاعبا جيدا وسعره رخيص.. فما المانع؟، وهذا ما يشير الى ان ازدياد اهتمام الأندية السعودية بالتعاقد مع اللاعبين المصريين، يعود الى انخفاض القيمة المادية لعقودهم السنوية، مقارنة بلاعبى أمريكا اللاتينية الذين يحتلون النصيب الأكبر فى اندية المملكة، كما ان ارتفاع سعر الدولار والريال مقارنة بالجنيه، أغرى نجوم الدورى المصرى على الرحيل، وتحولت المسألة بالنسبة لهم الى رحلة لتحسين الدخل، وقد رأينا كيف بدأت أزمة عبد الله السعيد مع الاهلى بعد رفض منحه فرصة الاعارة الخليجية، وبالتالى توحد فكر اللاعب المصرى والاندية السعودية التى تبحث عن بدائل لتعويض غياب عدد من لاعبيها بسبب رؤية المسئولين عن كرة القدم هناك بإرسال 9 لاعبين للاحتراف فى اسبانيا لتجهيزهم للمونديال «رغم عدم مشاركتهم من الأساس»!، وتعويضهم بنفس العدد من اللاعبين المصريين، الامر الذى يؤكد كذلك عدم اعترافهم بجدوى دورهم فنيا.

لم يكن اداء مؤمن زكريا وكهربا وشيكابالا، وكذلك حسين الشحات مقنعا خلال مشاركتهم فى مباراة اليونان، وظهروا بمستوى متراجع عما فى ذاكرة الجمهور المصرى عن أدائهم، بل خرج قبلهم محترفون آخرون فى الخليج من حسابات كوبر بسبب تراجع مستواهم مثل احمد الشيخ وصالح جمعة ومصطفى فتحي، أى ان احترافهم لم يفد من انضم للمنتخب ليظهر بمستوى جيد، وكذلك من لم ينضم كى ينضم، وأصبح من الواضح ان السبب الحقيقى وراء احترافهم هو المقابل المادى الكبير وليس المشاركة فى المونديال كما يدعى البعض، وهذا ما يعكس ان معظمهم لن يجد فرصة فى الوجود ضمن قائمة المنتخب فى كأس العالم المقبلة بروسيا، لاسيما ان هناك عناصر حجزت مكانها بالفعل.