هانى رمزى : «قسطى بيوجعنى» تحذير للمواطن: «اللى مامعهوش ما يلزموش»

المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار السينما
يستعد الفنان الكوميدى هانى رمزى للعودة إلى شاشات السينما، بعد غياب دام أكثر من عامين، من خلال فيلمه «قسطى بيوجعنى» المقرر طرحه فى دور العرض السينمائى فى الرابع من أبريل المقبل بالتزامن مع احتفالات أعياد الربيع.
«الوطن» حاورت الفنان هانى رمزى، الذى كشف بدوره عن تفاصيل فيلم «قسطى بيوجعنى»، بالإضافة إلى كواليس تعاونه مع الفنانة مايا نصرى التى يتوقع لها نجاحاً كبيراً فى تجربتها المقبلة، كما تحدّث عن إمكانية مشاركته فى برامج المقالب مجدداً، وسبب ابتعاده عن الدراما الرمضانية.. والكثير من التفاصيل فى سياق الحوار التالى.
بداية، ما سبب تأجيل عرض فيلم «قسطى بيوجعنى» أكثر من مرة؟
- تصوير الفيلم استغرق ما يقرب من عامين كاملين، وتوقف لأكثر من مرة بسبب انشغالى بتصوير برنامج مقالب رمضان، ثم تدهورت الحالة الصحية لابن مايا نصرى، ما أجبرها على العودة إلى بيروت للاطمئنان على صحته، بالإضافة إلى حملها فى مولودها الثالث، كل ذلك تسبب فى تأخر الانتهاء من الفيلم، إلى أن استقرت الشركة المنتجة على طرحه بدور العرض يوم 4 أبريل المقبل


أجسّد شخصية «محصّل» يقع فى غرام إحدى الغارمات.. وحسن حسنى «سندى فى جميع أعمالى»

وما الذى شجعك على قبول دورك فى الفيلم؟
- أسباب عدة، أهمها أن الفيلم يناقش قضية جديدة وهى «الأقساط»، فتلك المنظومة إذا دخلها أى شخص من الصعب أن يخرج منها، فلا يوجد فى مصر أحد يشترى شيئاً دون تقسيط، سواء كان ذلك شقة أم سيارة، كل شىء أصبح بالتقسيط، وعلى الرغم من ذلك فالسينما المصرية لم تتناول هذا الموضوع بأى شكل، وعلى الجانب الآخر أنا أحرص دائماً على أن يكون فى أعمالى جانب إنسانى يؤثر فى الجمهور، بالإضافة إلى علاقة الصداقة التى تجمعنى بالمخرج إيهاب لمعى، فضلاً عن وقوفى أمام الفنانة مايا نصرى.
بعد غيابك عن السينما لمدة عامين، ما الجديد الذى تقدمه من خلال فيلمك؟
- موضوع الفيلم جديد ولم يناقَش فى السينما المصرية، فمشكلة الأقساط من الأزمات التى تواجه جميع الطبقات فى مجتمعنا المصرى والعربى، يعمل البطل كمحصّل أقساط، وفى إحدى المرات يقابل سيدة شعبية بسيطة تتمتع بالجمال وهى «مايا نصرى»، وهذه السيدة مهددة بدخول السجن بسبب ديون زوجها المتوفى، وتدور بينهما قصة حب تكلل فى النهاية بالزواج، وكل ذلك يدور فى إطار كوميدى اجتماعى.
كيف استعددت لتلك الشخصية؟
- جلست مع المخرج إيهاب لمعى وفريق العمل وقمنا برسم الشخصية بكامل تفاصيلها وشكلها وحركتها وحديثها، فالبطل يعمل محصّل أقساط يتعامل مع جميع فئات المجتمع الغنية منها والفقيرة والمثقفة والجاهلة، فهو يرى نفسه إنساناً مثقفاً ويصنع لذاته مكانة خاصة، على الرغم من أنه شخص غير محبوب من الناس، فهم ينظرون إليه نظرة سيئة، لأنه يشترى كل شىء بالتقسيط رغم أنه ليس له ذنب فى ذلك، وعلى الصعيد الإنسانى، فهو شخص لديه مشاعر ويتمنى أن يدخل فى قصة حب كبيرة.

مايا» تقدم دور فتاة شعبية لأول مرة بعدما أقنعتها بالعودة للفن
هل قمت بزيارة الغارمات قبل تصوير مشاهدك بالفيلم؟
- بالفعل، كان لى نشاط خيرى، فكنت أزور الغارمات فى السجون، وكنت أتفاجأ بوجود سيدات تم سجنها من أجل 100 جنيه، ورأيت أيضاً مدى المعاناة التى يشعر بها هؤلاء الأشخاص وشعورهم بالتأنيب والحسرة، لأن أغلبهم لديه أطفال صغيرة، ولكن فكرة الفيلم لا تقتصر على الغارمات فقط، فهناك أغنياء يقومون بتقسيط المبالغ التى يسددونها، نتيجة ظروف يتعرضون لها، ومن وجهة نظرى أنا أساند بشدة المثل الذى يقول «اللى ماعهوش مايلزموش».
ألم يُقلقك تجسيدك لدور «محصّل أقساط» لأول مرة على الشاشات؟
- على النقيض، فعلى الرغم من أن شخصية محصّل الأقساط لم تظهر على شاشات السينما من قبل فإنها مغرية لى جداً، فهى تتعامل مع كل الشرائح بداية من المواطن البسيط وصولاً إلى رجال الدولة، وأعتقد أن الفيلم سيكون له تأثير على الجمهور، كما سيبعث برسالة مهمة عن الأوضاع التى يعيشها المواطن.
هل كان لك تدخلات فى السيناريو بعدما اطلعت عليه؟
- السيناريو مكتوب بدقة شديدة، ويتناول قضية الأقساط بشكل كوميدى بعيداً عن الابتذال، إلى جانب أننى أسعى دائماً إلى الضحك من خلال شخصية جديدة، مثلما تناولت من قبل شخصية «بدر» فى فيلم «محامى خلع»، إلى جانب شخصيات «أبوالعربى» و«غبى منه فيه» و«نمس بوند»، لذلك أبحث دائماً عما هو جديد قبل اختيارى لأى دور، وأرى أن الشخصية التى سأقدمها مغرية وسأكون فخوراً بها ضمن تاريخى الفنى، إلى جانب أن السيناريو ركّز على دخول تلك المنطقة بحذر شديد، لأن الإغراءات كثيرة جداً، فعندما تشترى شيئاً جديداً تكون سعيداً للغاية، ولكن حينما تبدأ فى تسديد الأقساط الشهرية تصاب بالتعاسة وتشعر بالإحباط.
ترددت أنباء عن ترشيحك للفنانة مايا نصرى للمشاركة فى بطولة الفيلم؟
- بالفعل، «مايا» غابت عن الشاشات الفنية لفترة كبيرة، وذلك بحكم ارتباطها بأولادها الصغار الذين يحتاجون إلى رعاية ويتعرضون لظروف صحية معينة، لكننى كنت أثق تماماً أنها عندما ستقرأ السيناريو سوف تنضم لفريق العمل، وتحدثت معها شخصياً بعيداً عن القائمين على الفيلم بالكامل، ولكنها رفضت العرض فى البداية، لأن أغلب مشاهدها تتطلب منها سفرها من بيروت إلى مصر، وهو ما سيدفعها للابتعاد عن أولادها والتزاماتها العائلية، ولكننى أصررت على وجودها معى.
وكيف أقنعت «مايا» بالعودة إلى الفن مرة أخرى؟
- أقنعتها بأن تعود إلى الفن من خلال تجسيد شخصية جديدة عليها لم تقدمها من قبل، وأعتقد أنها ستكون علامة فارقة فى مشوارها الفنى، فهى ستقدم شخصية فتاة شعبية، وسيكون ذلك صدمة بالنسبة للجمهور، لأن «مايا» تعلقت فى أذهان جمهورها بالفتاة الجميلة التى ترتدى أفضل الملابس، ولكن «قسطى بيوجعنى» أظهر الفنان الكامن بداخلها.
وماذا عن العمل مع المخرج إيهاب لمعى؟
- «قسطى بيوجعنى» يُعد التجربة الثانية لى مع شركة الإنتاج والمخرج إيهاب لمعى، فهم على قدر كبير من النظام والاحترافية، إلى جانب أنهم أصدقائى على المستوى الشخصى، و«إيهاب» كان داعماً لكل أفراد فريق العمل، كما حرص على وجود عدد كبير من ضيوف الشرف من النجوم الكبار.
بمناسبة ذكرك لضيوف الشرف، كيف ترى تأثيرهم على العمل؟
- الفيلم يعتمد بشكل كبير على وجود نجوم كبار يقدمون أدواراً صغيرة، وأكثر شىء يسعدنى هو وجود «والدى» الفنان حسن حسنى ضمن أحداث العمل، فهو سندى فى كل الأفلام، كما سيظهر الفنان مصطفى أبوسريع بشكل خاص ضمن الأحداث، فهو ممثل موهوب وكوميدى، ويؤدى دوراً مهماً، وهناك ضيوف شرف آخرون قدموا أدواراً صغيرة ولكنها مؤثرة، وأبرزهم الإعلامى الكبير معتز الدمرداش فهو سيعود إلى التمثيل مرة أخرى، حيث يجسد دوراً غاية فى الأهمية، وأتفاءل به كثيراً لأنه يذكّرنى بوالده المخرج نور الدمرداش رحمه الله.
هل واجهت صعوبات أثناء تصوير مشاهد العمل؟
- إطلاقاً، فدائماً ما يكون هناك تنسيق بين فريق العمل قبل تصوير المشاهد، لا سيما أننى لدىّ طقوس خاصة، وأقوم بذلك من خلال دراسة كل عمل قبل قبولى له، كما أننى لا أستطيع أن أدخل فى عملين فى نفس التوقيت، لأننى عندما أتقمص شخصية أركز على كل تفاصيلها الصغيرة وأتأثر بها، حتى بعد انتهاء ساعات التصوير.
من حديثك معى، شعرت أنك عشت تجربة الأقساط، هل حدث هذا بالفعل؟
- منظومة الأقساط قاسية، وغدر الزمن لا يرحم، وما زلت حتى الآن علىّ أقساط لم أسددها بعد، فقد عشت هذه التجربة، وأعتقد أن الفيلم مهم ويحمل رسالة تحذيرية واضحة عنوانها: «مش أى حاجة تعجبك تقول أجيبها وخلاص».
كيف ترى المنافسة فى موسم الربيع المقبل؟
- لا أشغل بالى بالمنافسة، فأهم شىء عندى هو القيمة الفنية التى يحملها العمل، ولا يشغلنى أيضاً موعد طرح الفيلم، خاصة أنه تأجل أكثر من مرة كما ذكرت سلفاً، وأنا على ثقة كبيرة بأننى بذلت كثيراً من الجهد خلال الفيلم حتى يخرج بشكل مشرّف لجمهورى، الذى اعتاد منى تقديم أعمال فنية تحمل قيمة فنية واضحة.
لماذا ابتعدت عن موسم الدراما الرمضانية لفترة كبيرة؟
- ابتعدت عن الموسم الرمضانى بسبب ارتباطى بأعمالى السينمائية، كما أننى قدمت برامج المقالب على مدار العامين الماضيين، من خلال «هبوط اضطرارى» لعام 2015، و«هانى فى الأدغال» عام 2016، وقد حظيا بمشاهدة كبيرة.
هل من الممكن أن تقدم موسماً جديداً من برامج المقالب فى رمضان؟
- لا توجد فكرة قوية تجذبنى حتى الآن، ولكن إذا وجدتها فلا يوجد ما يمنع ذلك، فهذه النوعية من المقالب تخالف طبيعة الفنان الذى يوجد بداخلى، فالمقالب خطيرة جداً، وهو ما يجعلنى أخشى أن أخسر أحد أصدقائى، فالأمر قاسٍ إلى حد كبير، وأقوم به من أجل رسم الابتسامة على وجوه الجمهور، لا سيما أنه أصبح يحب التسلية والبرامج الترفيهية فقط.




تعليقات

المشاركات الشائعة