باب المنتخب ليس مفتوحا للاعبى الدورى!

المصدر الأهرام . أخبار الرياضة . ahram.org.eg

تصريحات مساعديه وكلام ناجى عن «الزنفلى» أثارت الجدل حول سليمان ومحارب وعبدالعزيز

منهج «كوبر» تأكد فى اختيارات معسكر سويسرا.. ولخصه فى «جملة» عن صلاح



لا مجال للتغييرات الجذرية فى قوام المنتخبات الكبيرة قبل المباريات المهمة.. هكذا قال هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده (أخيرا) لإعلان القائمة المختارة من اللاعبين استعدادا لمعسكر سويسرا بما يتضمنه من لعب مباراتين وديتين مع البرتغال واليونان يومى 23 و27 مارس الحالي، ولذلك ضم 28 لاعبا بينهم لاعب واحد فقط جديد من الدورى المحلي.
كوبر من المدربين الذين يفضلون الحفاظ على القوام الأساسى للمنتخب، حتى فى أسوأ الظروف الفنية، ويرى ان هناك عدة معايير لاختيار أى لاعب جديد، وهو تأقلم هذا اللاعب على طريقة لعب المنتخب وتنفيذه لتعليمات الجهاز الفني، وهذا ما وضح فى عدم ضمه لظهير ايسر ثان فى ظل إصابة كريم حافظ، واكتفى بالظهير الأساسى محمد عبد الشافى فقط، معتبرا ان غياب كريم حافظ عن هذا المعسكر قد لا يعنى غيابه عن المونديال، وكذلك اختياره أو ضمه على جبر رغم انه لا يلعب مع ويست بروميتش، وهذا ما يشير الى أن باب المنتخب ليس مفتوحا كما يتصور البعض.
بالتأكيد.. الاختيار حق أصيل لكوبر، وكذلك له الحرية فى تحديد فلسفته ونظريته ومنهجه فى ذلك الاختيار، وهذا الإطار ينطبق على جميع مدربى المنتخبات فى العالم، فنجد خورخى سامباولى المدير الفنى لمنتخب الأرجنتين ضم خمسة لاعبين فقط من الدورى المحلى هناك قبل مباراتيه الوديتين مع اسبانيا وإيطاليا، بينهم لاعبان فقط لأول مرة، واختار جاريث ساوثجيت المدير الفنى 3 وجوه جديدة فقط فى قائمة المنتخب الإنجليزى قبل وديتى هولندا وإيطاليا، وكذلك ضم ديديه ديشامب المدير الفنى لفرنسا لوكاس هرنانديز مدافع أتليتكو مدريد لأول مرة مع المنتخب الفرنسى قبل مباراتيه الوديتين ضد كولومبيا وروسيا، والأمثلة كثيرة، تؤكد ان هناك قواما اساسيا لجميع المنتخبات، وتكون الوجوه الجديدة فى أضيق الحدود، لاسيما ان القوائم الحالية ليست نهائية وتتراوح ما بين 27 و28 لاعبا.
ولكن اللافت للنظر ، والذى قد يكون سبب وجود بعض الجدل خلف اختيارات قائمة المنتخب الوطنى لمعسكر سويسرا، هى تلك الحالة التى عاش فيها ومعها الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى - قبلها- ما بين حضور لكثير من مباريات الدوري، وترديد بعض التصريحات من بعض أعضاء الجهاز الفنى التى منحت الكثيرين إيحاءات بأن هناك حركة تغييرات كبيرة، وجعلتهم يمنون النفس بفرصة للعب فى كأس العالم بروسيا، رغم ان ذلك غير حقيقى على الإطلاق، الى جانب انه كانت هناك كذلك تصريحات لأحمد ناجى مدرب حراس المرمى حول عدد كبير من حراس المرمي، لدرجة انه قال فى أحد اللقاءات التليفزيونية ان الزنفلى حارس مرمى الرجاء لديه فرصة فى الوجود مع المنتخب، فى حين تحدث بعض مساعدى كوبر، عن ان هناك متابعة لنحو 20 لاعبا فى الدوري، بينما كانت المحصلة النهائية لاعبا واحدا فقط من إنبي.. وللمشاهدة!
إن المنتخب فى النهاية لن يسافر بأكثر من 23 لاعبا فقط، من بينهم 3 حراس مرمي، كما ان كوبر لخص الحكاية فى جملة واحدة حين قال : « إذا وجدت لاعبا أفضل من محمد صلاح فى الدورى .. سأضمه»، وهو ما كان يجب ان يتوقف عنده أعضاء الجهاز الفني، ولا يسرفون فى التصريحات التى تركت وراءها هذا الجدل المتعلق بعدم وجود أكثر من لاعب ظهر بمستوى جيد فى مباريات الدوري، ولم تصبه الاختيارات مثل وليد سليمان واسلام محارب (الاهلي)، ومحمود عبد العزيز لاعب وسط الزمالك وعمر السعيد مهاجم دجلة.. وغيرهم، فى حين ان كوبر يعتمد بشكل أساسى على اللاعبين المحترفين، وباب المنتخب لديه لم يكن مفتوحا للاعبى الدوري!!

تعليقات

المشاركات الشائعة