زلزال «ديشا» يهز الزمالك
المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار الرياضة
مرتضى: لن نهرب من مسئوليتنا وواجبنا الحفاظ على النادى
بعد أن هدأت عاصفة خروج فريق الكرة الأول للزمالك من بطولة الكونفيدرالية الإفريقية نسبياً، كان لابد من وضع نقطة لنهاية هذه القصة القصيرة والحزينة، ليبدأ الفريق البحث عن هدفه القادم ومحطته المقبلة، فالأهم الآن من البحث عن أسباب الخروج المشين لفريق الكرة من المشوار الإفريقي، ألا تؤثر تلك الهزة العنيفة على مستقبل الفريق، لا سيما أنه مقبل على لقاء مهم أمام الإسماعيلى فى الدورى 2 إبريل المقبل، وهى مباراة ستحسم بشكل كبير المنافسة على وصافة الدوري، والعودة من جديد للمشاركة فى بطولة دورى الأبطال الإفريقى فى نسخته المقبلة.
وبطبيعة الحال عاش الفريق ليلة صادمة لم يتحدث خلالها أحد حتى الجهاز الفنى بقيادة إيهاب جلال كان يعيش كابوسا مزعجا، ورفض الحديث أو حتى التعليق على هذه الخسارة الكارثية.
وكان المشهد حزينا فى غرفة خلع الملابس، فالجميع يشعر بالمسئولية وخيبة الأمل التى صدرها اللاعبون للجماهير التى كانت تعيش أمل الاستفاقة والعودة للبطولات حتى أنها كانت تحلم بلقب الكونفيدرالية، قبل أن تستفيق على كابوس الخروج المبكر.
وجماهير الفريق لها كل الحق فى حالة الغضب الشديد والانفعالات التى صبتها على اللاعبين وجهازهم الفني، بعد الصدمة التى تلقوها، فهم المسئولون بشكل أساسى عن هذه الخسارة، فظهر الفريق كما لو كان أشباحا تجرى فى أرض الملعب، بلا شكل خططى أو فكر خاص أو حتى رؤية فنية، فكان الضغط عشوائيا والهجوم بلا فاعلية والأخطاء بالجملة، وكل لاعب يعمل بشكل فردى وظهرت خطوط الفريق كجزر منعزلة، فغاب الشكل الجماعى وفقد الفريق شخصيته أمام فريق عرف كيف يستغل أخطاء الزمالك.
وكان مرتضى منصور رئيس النادى على حق عندما علق على وداع فريقه الإفريقى قائلاً: هذه هى كرة القدم يوم تفوز وآخر تخسر، ونقدر حزن الجماهير وغضبها، لكن عليها أن تتفهم الظروف المحيطة بالنادى حتى نعى أسباب تلك الخسارة، ولن نهرب من المسئولية أو نعلن الاستقالة، فواجبنا تجاه النادى يجبرنا على البقاء للدفاع عنه والحفاظ على مقدراته، وعلاج الأخطاء.
وتتجه النية لدى الجهاز الفنى لإيقاف مستحقات اللاعبين لحين استعادة الفريق توازنه وشخصيته، كنوع من التعبير عن الغضب ورسالة للاعبين، ومنتظر أن يؤدى الفريق تدريبا خفيفا اليوم قبل السفر غداً إلى الإمارات لخوض لقاء ودى الجمعة أمام النصر الإماراتي.
تعليقات
إرسال تعليق