شاهد.. بين الدموع والزغاريد.. مشاهد لخصت جنازة مريم مصطفى ضحية السحل ببريطانيا
المصدر بوابة الوفد . m.alwafd.news . أخبار مصر
شارك المئات في تشييع جُثمان الطالبة المصرية مريم مصطفى، ضحية الاعتداء الوحشي الذي تعرضت له في مدينة نوتنجهام البريطانية.
واحتشد المشيعون في ساحة مسجد حسن الشربتلي بضاحية التجمع الخامس من قبل صلاة الجُمعة انتظارًا لوصول الجُثمان والذي وصل بالفعل إلى محيط المسجد عقب الانتهاء من شعائر الصلاة ملفوفًا في علم مصر.
وأدى المشيعون صلاة الجنازة على روح "مريم"، وبدأ التأثر جليًا على وجوه المُشاركين ولم يتمالك عدد منهم دموعه أثناء الصلاة، وعقب أن فرغ الحضور من صلاتهم، تعالت أصوات الدعاء لـ"مريم" بالمغفرة والرحمة، لينقل ذووها الجُثمان الى السيارة تمهيدًا للتوجه لمقابر الأسرة من أجل مواراته الثرى.
وكانت للجنازة عدة مشاهد بارزة، بالتأكيد يأتي في مُقدمتها تقدم والدة الضحية صفوف المشيعين مُرتديةُ زيًا أبيض، وقامت إحدى ذويها بإطلاق زغرودة، صائحةً :"حق مريم ياريس".
وبرز من بين حضور الجنازة البرلماني علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب .
وحرص عدد آخر من عائلة "مريم" وأصدقائها على حضور الجنازة مُرتدين تيشيرتات سوداء دُون عليها باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والإيطالية :"حق مريم لن يضيع"، "العدالة من أجل مريم"، فضلًا عن صور للفقيدة.
وشارك الإعلامي جابر القرموطي، كذلك في واجب التشييع، وأكد في تصريحات خاصة لبوابة الوفد، على تضافر جهود وسائل الإعلام ووزارة الخارجية ومجلس النواب من أجل حق "مريم"، وشدد "القرموطي" على أن الحادث هو حادث استثنائي ومختلف.
وعن سُبل تحقيق ذلك، أشاد "القرموطي" بجهود وزارة الخارجية، والسفارة المصرية في بريطانيا، موجهًا الشُكر للدولة في هذه القضية، مشيرًا في الوقت ذاته الى أن
القضية لم تُحسم نهائيًا بعد.
واختتم "القرموطي" حديثه بالقول :"نتمنى زي ما كنا بننفعل مع قضية ريجيني ننفعل مع قضية بنتنا"، مُنهيًا كلمته بالقول :"بإذن الله حقها يرجع وده اللي بنتمناه".
ومن جانبها، أكدت الدكتورة شيرين فراج، النائبة البرلمانية، أن حق الطالبة مريم مصطفى ضحية الاعتداء الوحشي ببريطانيا لن يضيع، قائلة :"مؤكدا حق مريم لن يضيع، ونحن حكومة وشعبا وبرلمانا وراء حق مريم".
وقالت الدكتورة "شيرين" في تصريحات خاصة لـ"الوفد" على هامش مشاركتها في تشييع جثمان الفقيدة إنه من الواضح أن الجنازة كانت "شعبية" شارك فيها الجميع، وشددت على الاهتمام العام بالحادثة وبحق "مريم"، وذكرت النائبة البرلمانية بأن هناك جلسة استماع سيتم عقدها هذا الأسبوع للأسرة لاستيضاح بعض النقاط منهم.
يُذكر أنه تم الإعلان عن وفاة "مريم" في الرابع عشر من مارس الماضي، تأثرًا بإصابتها إثر الاعتداء الوحشي عبر عدد من الفتيات من أصول إفريقية كما أوضح شهود عيان، وأظهرت المقاطع المصورة الملتقطة للحظة الاعتداء.
وكان المستشار نبيل صادق، النائب العام، قد كلف إدارة التعاون الدولي بطلب التقارير والأوراق الطبية الخاصة بالمجني عليها "مريم"، بعد الإعلان عن وفاتها، وكذلك كافة المعلومات المتوافر لدى السلطات المختصة في المملكة المتحدة بشأن الواقعة ومرتكبيها.
ولم تتوقف الردود الرسمية عند هذا الحد، فأكدت وزارة الخارجية، عبر المُتحدث الرسمي باسمها السفير أحمد أبو زيد، مُتابعة الوزارة لتداعيات الحادث مع السلطات البريطانية، وضرورة التعامل الحاسم مع المُعتدين، ويجدر الإشارة كذلك الى طلب الإحاطة الذي تقدم به النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، موجه لرئيس الوزراء ووزير الخارجية، بخصوص الواقعة.
تعليقات
إرسال تعليق