صالح سليم.. "مايسترو" السينما والملاعب
المصدر الوطن. www.elwatannews.com . أخبار المشاهير
أحد رواد كرة القدم المصرية والعربية، وقائد ثورة التطوير الحديثة في النادي الأهلي، التي أهلته ليصبح "نادي القرن"، وأحد أبرز رؤسائه، ذو وجه سينمائي وسيم، أهله للعب دور البطولة في أفلام سينمائية، برع في أداءها، ونال عنها إعجاب كثيرين، إنه المايسترو، صالح سليم، الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده.
ولد صالح سليم، 11 سبتمبر 1930، واسمه الحقيقي هو محمد صالح سليم ولد بحي الدقي بمحافظة الجيزة، كان والده هو الدكتور محمد سليم الذي يعتبر أحد رواد طب التخدير في مصر، ووالدته هي السيدة زين الشرف، وحصل صالح سليم علي بكالريوس التجارة وأنجب ولدين هما خالد وهشام.
عشق صالح سليم كرة القدم منذ طفولته، وانضم لفريق الكرة بمدرسة السعيدية الثانوية، ثم انضم إلى منتخب المدارس الثانوية، وفي عام 1944 انضم إلى صفوف الناشئين بالنادي الأهلي، بعدما اكتشفه حسن كامل المشرف على فريق الأشبال بالنادي الأهلي.
وصنع صالح سليم تاريخا في النادي الأهلي يشهد له الجميع، فهو يعتبر من أهم رموز النادي الأهلي الذين ساهموا في تكوينه، وأحد أعمدة الفريق الأول بالنادي، فحقق مع ناديه بطولة درع الدوري لمدة 9 أعوام متتالية، سجل كرقم قياسي، وسجل مع الفريق ما يقرب من 100 هدف في مسيرته كلاعب، وساهم أيضا في الحصول علي 20 بطولة مختلفة كلاعب، حتى قرر اعتزال كرة القدم عام 1976.
شكل قرار اعتزاله بداية جديدة لرحلة عطاءه للنادي الأهلي، فتولى صالح سليم منصب مدير الكرة بالنادي عامي 1971 و1972، وتقدم لانتخابات رئاسة النادي الأهلي عام 1980، وفاز بها عام 1980، وخلال رئاسته للنادي الأهلي حقق الكثير من الإنجازات والبطولات بفترة الثمانينات، كان أهمها الفوز ببطولة دوري أبطال إفريقيا للمرة الأولى عام 1982، وكان الجميع يشهد بحسن إدارته للنادي ووضعه قوانين ونظام إداري حازم، ما حقق للنادي مكانة كبيرة في الوطن العربي.
وانتهت فترة رئاسة صالح سليم للنادي الأولى عام 1988، ليعود مرة أخرى لرئاسة النادي عام 1992، والتي استمرت لمدة عشر سنوات حتى عام 2002، واستطاع خلال تلك الفترة، بناء النادي من جديد ووضع نظام صارم لإدارته، فكانت تلك هي قاعدة الاستقرار للنادي الأهلي، حقق خلالها كثير من البطولات في أكثر من مجال رياضي وليس كرة القدم فقط، لينال عن جدارة لقب "نادي القرن".
علاقة صالح سليم بالفن جاءت مصادفة، فبعد تحقيق شهرة واسعة كلاعب كرة رشحه الفنان أحمد رمزي وكان صديق له لفيلم "السبع بنات"، عام 1961، أمام نادية لطفي وسعاد حسني ومن إخراج عاطف سالم، ومن هنا تبدأ علاقة صداقة قوية بين صالح سليم وعمر الشريف، وكان دوره بالفيلم يعتبر ضيف شرف للاستفادة من شعبيته الكبيرة كلاعب كرة القدم.
بعد تلك التجربة يقرر المخرج عز الدين ذوالفقار وضع صالح سليم على خريطة السينما بشكل حقيقي، لأول مرة، فاختاره بطلا لفيلم "الشموع السوداء" عام 1962، أمام المطربة نجاة الصغيرة، وحينها أكد عز الدين ذوالفقار أن صالح سليم لا ينقصه شيئا كممثل سوى بعض التدريب، وقام المخرج بالفعل تدريبه وقدم صالح سليم أروع أدواره في السينما بهذا الفيلم.
وبعد نجاح الفيلم، رُشح صالح سليم عام 1963 لفيلم "الباب المفتوح" أمام الفنانة فاتن حمامة، ولكنه رفض تكرار التجربة ووافق في النهاية من أجل فاتن حمامة فقط، وبعد التجربة الثالثة قرر صالح سليم ترك المجال الفني ورفض كافة الأعمال التي كانت تعرض عليه، لأنه كان يرى نفسه "غير ناجح" علي الصعيد الفني.
في عام 1998 أصيب صالح سليم بمرض "سرطان الكبد"، وظل يعالج منه حتى فارق الحياة، 6 مايو 2002، عن عمر ناهز 72 عاما، وشيع جثمانه من النادي الأهلي.
تعليقات
إرسال تعليق