توت يقول للحر موت.. تعرف على شهور السنة القبطية وأبرز أمثالها الشعبية

أخبار منوعات . المصدر الوفد

في 11 سبتمبر من كل عام تبدأ السنة القبطية الجديدة، هذا التقويم الذي يعود أصله إلى عام 1235 قبل الميلاد، عندما قسم الفراعنة السنة إلى 12 شهرا، وكان كل شهر يحتوي على 30 يومًا، يُضاف إليهم 5 أيام، تُعرف باسم الشهر الصغير أو أيام النسي.
ومع الوقت، وتحديدًا في سنة 238، أصبح يُضاف للسنة 6 أيام بدلًا من 5، لتكون السنة 365 يومًا مثلها في ذلك مثل السنة في التقويم الشمسى، وذلك بأمر من من بطليموس الثالث، وشهور السنة القبطية أو التي تُعرف أحيانا باسم السنة المصرية أو الفرعونية هي :"توت، بابة، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى".
وارتبط تقويم السنة القبطية بالفيضان وبظهور نجم الشعرى اليمانية، كمعيار لقياس الوقت، وكان يُعتمد على هذا التقويم في كل ما يختص بالزراعة والحصاد، وقسموا السنة إلى 3 فصول، هم فصل الفيضان وفصل الإنبات ويشهد موسم الزرع وفصل الحرارة وهو موسم الحصاد.
ولا يزال اعتماد الفلاحين على هذا التقويم قائمًا حتى وقتنا هذا ويستعينون به، وذلك باعتباره الأكثر دقة حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام، ويُشار إلى أن التقويم المصري من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية.
وارتبطت الشهور القبطية بالأمثال شعبية، فنجد أن لكل شهر من هذه السنة مثل شعبي ذات دلالة وصلة به وبطقسه، فيقال عن شهر توت، "توت يقول للحر موت"، ويقال بسبب انكسار موجة الحر فيه، وكذلك مثل "توت ري ولا تفوت"، ويعني أن الفلاح  عليه ألا يفوت ري أرضه خلاله حتى يستفاد من زراعته.
ويُقال عن شهر بابة يقال "بابة خش واقفل البوابة"، وذلك حماية من البرد في الشهر، ويرتبط شهر هاتور بالمثل الذي يقول" في هاتور أبو الدهب منثور" ويُقصد به القمح، أما في كيهك يُقال المثل "كياك صباحك مساك، شيل يدك من غداك، وحطها في عشاك"، إشارة إلى قصر النهار في هذا الشهر وطول الليل.
ونظرًا للبرد الشديد في شهر طوبة نجد مثل "طوبة تخلي الشابة كركوبة"، وبسبب شدة الهواء في أمشير فهناك أمثلة مثل "أمشير أبو الزعابير الكتير ياخد العجوزة ويطير"، "أمشير يفصص الجسم نسير نسير"، ويقول المثل في برمهات "روح الغيط وهات"، لأنه يتم خلاله موسم حصاد المحاصيل الشتوية.
وبسبب نضج سنابل القمح في برمودة يُقال مثل برمودة دق العامودة"، وفي الشهر التاسع يقال مثل بشنس يكنس الغيط كنس"، ويشتهر بؤونة بمثل "بؤونة تنشف المياه من الماعونة"، بسبب ارتفاع درجات الحرارة فيه وشدة الشمس.
وفي أبيب يقال "أبيب فيه العنب يطيب"، باعتباره موسم العنب، كما أن له مثل آخر مرتبط بشدة الحرارة فيه وهو  "أبيب ابو اللهاليب"، وفي شهر مسرى يوجد مثل "مسرى تجرى فيه كل ترعة عسرة"، بسبب زيادة المياه في نهر النيل، أما شهر  النسي فيقال "تزرع أي شيء حتى لو في غير أوانه ينمو".




اقرأ أيضا :

============

تعليقات

المشاركات الشائعة