مع ارتفاع الأسعار نظرا لزيادة معدلات التضخم.. أصبح كل ما يشغل بال الأسر اليوم هو غلاء مصاريف المدرسة وملابسها والانتقال بأتوبيس المدرسة، الأمر الذى يقتضى تقديم حلول واقعية له. فى البداية تقول مى محمود (مهندسة) إنها لم تستطع أن تذهب إلى مكان للتنزه بأطفالها فى العيد فى محاولة منها لتقليل النفقات استعدادا للعام الدراسى الجديد، وارتفاع أسعار ملابس المدرسة بنسبة كبيرة. يقول حاتم أحمد (محاسب) إنه يفكر فى مصاريف المدرسة طوال الوقت مع غلاء الأسعار حيث انه أب لطفلين فى المرحلة الابتدائية، ويتمنى أن يجد حلولاً لتلك المشكلة. د. جمال حماد أستاذ علم الاجتماع الاقتصادى كلية الآداب بجامعة المنوفية، يقدم بعض الأفكار لتساعد أولياء الأمور للتغلب على هذه المتاعب، ومنها إنشاء أسواق خدمية للدولة تحت رعاية وزارة التعليم لعرض ملابس الأطفال والكتبت المستعملة بحالة جيدة، (وخاصة مرحلة رياض الأطفال لأنهم يدرسون لفترة قصيرة)، أو البدء بعرضها على مجموعات الدردشة فى وسائل التواصل الاجتماعى داخل كل مدرسة فى محاولة لتخفيف العبء عن كاهل الأسرة، مع عرض الأم لمقاس الملابس، ويمكن أيضا عرض الكتب الدراسية بدلا من التخلص منها. ويضيف أنه يجب أن يكون شعارنا أن تكون هناك رقابة على الأسعار وتقديم الحلول، فبعض المدارس يحدد أماكن محددة لشراء الملابس منها وتكون أسعارها مرتفعة، ولضمان فكرة العدل يجب كسب هامش الربح الحقيقى . كما يشير د.جمال إلى أنه يجب وضع آليات للتكيف على ارتفاع الأسعار، فمثلا بالنسبة لأتوبيسات المدرسة يلجأ بعض الأسر لتجميع عدد معين من الأطفال والاتفاق بشكل مباشر مع شركة نقل خارجية لتقليل الأسعار، ولكن يجب أن يكون شخصا موثوقا فيه لأنه يؤتمن على أرواح الأطفال، ولإنجاح المنظومة يجب أن تكون هناك رقابة وتقويم.
قال الدكتور أمير نبيل، رئيس جهاز حماية المنافسة، إنه تم رصد عدد من المدارس تفرض شروطا غير موضوعية على أولياء الأمور، وتحدد محلات معينة لشراء الزي المدرسي.
وأضاف نبيل، في مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري، مقدمة برنامج «مساء دي ام سي» المذاع على فضائية «دي ام سي» أن مهنة صناعة الملابس مهنة قديمة ومنتشرة، والاحتكار يؤثر على أصحاب المشروعات الصغيرة.
وأوضح رئيس جهاز حماية المنافسة، أن الجهاز يشجع أولياء الأمور على التقدم بشكاوى ضد المدارس التي تحدد محلات معينة لشراء الزي المدرسي، مشيرا إلى أن فرض محلات معينة لشراء الزي المدرسي مخالف للقانون.
تعليقات
إرسال تعليق