روشتة للوقاية من "فيروس الطماطم".. الذبابة البيضاء فيها سم قاتل
المصدر الوطن . www.elwatannews . أخبار الطماطم
أثارت وزارة الزراعة الجدل عقب إعلانها وجود "فيروس" في الطماطم، وقرارها بمنع استيراد أحد أنواع بذور الطماطم بسبب احتوائه على إصابة فيروسية تسبب دمار المحصول وفقدان انتاجه، وهو ما تسبب في خسارة آلاف الأفدنة المزروعة بهذه البذور، وتكبد المزارعين خسائر فادحة.
وقال الدكتور سعيد خليل، رئيس قسم التحول الوراثي بمركز البحوث الزراعية، إن الفيروس يتم انتقاله عن طريق الذبابة البيضاء، مشيرًا إلى أن مقاومة الفيروس تكون صفة وراثية داخل الصنف النباتي، ولا نستطيع مقاومته بالمبيدات فحسب، لأن كلما كانت الذبابة موجودة كلما كانت نسبة إصابة النبات بالفيروس أسهل، مشيرًا إلى أن تعداد هذا النوع من الذباب يكون بكميات كبيرة جدا.
وأشار خليل، الذي شغل منصب المستشار الفني لوزير الزراعة الأسبق، في تصريحات لـ"الوطن" إلى أن مقاومة الفيروس، تتم عن طريق زراعة أصناف من النباتات تحمل الصفة الوراثية للمقاومة، أي الجينات الوراثية المقاومة للمرض، فحين ينتقل الفيروس إلى النبات سرعان ما يتم مقاومته قبل انتقاله من خلية إلى خلية داخل النبات الواحد، مضيفًا أن جميع أصناف الطماطم المنتشرة في العالم كله حاليًا لا تتوافر فيها صفة المقاومة إلا بالأصناف البرية منها.
وأوضح أن الشركات الكبرى التي يزيد رأس مالها عن 50 مليار دولار، وقد يصل إلى مئات المليارات من الدولارات، بإمكانها نقل الصفة الوراثية من الأصناف البرية إلى التجارية مثل 086، 023، كاشفا النقاب عن أن هناك العديد من الأماكن التي نجحت في كيفية نقل الجين المتخصص لمقاومة الفيروس، مؤكدا أنه من أحد الوسائل التي يتم استخدامها الآن هي إنتاج أصناف مقاومة لبعض الأمراض الفيروسية عن طريق الهندسة الوراثية، وهي أحد مميزات الهندسة الوراثية المنتشر استخدامها والمتاحة الآن على المستوى العالمي بين الدول والشركات.
وأضاف رئيس قسم التحول الوراثي أن الظاهرة التي حدثت خلال الآونة الأخيرة في صنف الطماطم 023 المفترض أنه صنف مقاوم، من حيث ظهور أعراض الإصابة عليه في غضون 24 ساعة وتدمير الحقول بشكل كلي، فهي أكبر دليل على أن المقاومة داخل الصنف النباتي مكسورة وليست كاملة، مشيرًا إلى أنه إذا كان الصنف يحمل صفة المقاومة ولو بشكل بسيط كان يمكن اكتشاف أعراض الفيروس بشكل تدريجي وليس بهذه السرعة كما اشتكى الفلاحون، وكما كتبت لجان التقارير التي عاينت البذرة.
وحذر خليل من عواقب إساءة استخدام المبيدات الحشرية بشكل مسرف، بالإضافة إلى استخدام أنواع من المبيدات ذات مادة فعالة بطيئة وقليلة جدًا تؤدي إلى خروج سلالات جديدة من الذبابة البيضاء التي تكون مقاومة للمبيدات بالأساس، "فهذا يساعد على تزايد وانتشار الذبابة بكيمات كبيرة جدا، مشيرًا إلى أن الذبابة البيضاء تنقل العشرات والعشرات من الأمراض الفيروسية وليس تجعد الأوراق فقط" بحسب تعبيره، مضيفا أنه إذا كان هناك رقابة جيدة على المبيدات، خصوصًا المبيدات الحشرية واستخدامها بتركيزات ثابتة منضبطة من المادة الفعالة فهذا سيؤدي إلى القضاء على الحشرات.
تعليقات
إرسال تعليق