خبراء عن "مذبحة كفر الشيخ": نحتاج لحملة "100 مليون صحة نفسية"
المتهم مع أسرته
المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار الرياضة
"وبتضييق الخناق حول الزوج، انهار أمام مدير الأمن وضباط المباحث واعترف بجريمته معللا ذلك بوجود خلافات بينه وبين زوجته"، جملة وردت ضمن أوراق قضية "مذبحة كفر الشيخ" الذي راح ضحيتها أم وأطفالها الثلاث، حيث كشفت مباحث محافظة كفرالشيخ، لغز الحادث الواقع مع بداية العام الجديد.
تقول هبة العيسوي أستاذ الطب النفسي طب عين شمس، الجريمة التي قرأتها في سطرين أمس تكشف تفاصيلها عن أنها جريمة "انتقامية" فاستخدام الذبح إِشارة واضحة إلى وجود مشاعر انتقام لدى الجاني، إن كان لا يعرفهم فكان طعنهم أو كانت الرغبة "القتل" لا الانتقام لكان استخدم طريقة قتل أخرى، فضلا عن عدم صدور أصوات استغاثات أو كسور في الأبواب والنوافذ.
وتابعت العيسوي، في تصريحاتها لـ"الوطن"، أن هذا الحادث يتطلب إيداع المتهم في الأمانة العامة للصحة النفسية من 45 يوما إلى 3 أشهر، لفحصه وملاحظته قائلة، "من الممكن أن يكون يعاني ضلالات الخيانة"، موضحة أنه حال معاناته من مرض نفسي سيكون "اضطراب الضلالات أو فصام حاد أو فصام بارانويدي"، كما إنه من الممكن أن يكون شخصية إجرامية ويستوجب العقاب.
تعد الشخصية الإجرامية مضادة للمجتمع ولا تتأثر بالمشاعر، وتحلل أفعالها الإجرامية وغير الأخلاقية باستمرار بل وتكررها، حسب العيسوي.
وأكدت أستاذ الطب النفسي، إن المجتمع في حاجة لحملة "100 مليون صحة نفسية"، على شاكلة حملة "100 مليون صحة" التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي، وذلك للاكتشاف المبكر للأمراض النفسية من خلال المراحل الفارقة، بفحص دوري بداية من المرحلة الإعدادية منها إلى المرحلة الجامعية وللعاملين والموظفين بشكل دوري، مؤكدة أن الكثير من الجرائم تنتج عن أمراض نفسية غير مكتشفة.
من جانبه، يقول الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، "مثل هذه القضايا نرجح فيها أولا دافع الشك، فالشخصية التشككية، تكون نتيجة لاضطراب تشككي أو فصام تشككي، نتيجة ضلالة ثابتة".
أما عن قتل أولاده، يقول فرويز إن هناك ترجيحان للجاني الذي يقتل أبناءه الأولى "الشك في النسب" والثانية "نوبة هياج مؤقتة"، أو ما يعرف بـ"العقل المجنون"، وهي حالة هياج عصبي تحدث بشكل مفاجئ حيث من الممكن أن يصاب بها بعد قتل زوجته، فيفقد صوابه للحظة فيقتل أبناءه وبعدها يعود لهدوئه.
ويوضح فرويز، أن مريض الاكتئاب أيضا من الممكن أن يقتل أبناءه لكنه غالبا ما ينتحر بعدها، مؤكدا أن الفحص النفسي ورسم المخ وأشعة الرنين على المخ سيوضح دوافع الحادث، وما إذا كان يعاني مرضا نفسيا أم أنه مسؤول عن أفعاله حال ثبوت الجريمة عليه .
تعليقات
إرسال تعليق