الوطن : متوسط الذكاء ويعاني من ضلالات.. تحليل شخصية منفذ "مذبحة نيوزيلندا"
المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار الارهاب
كتبت .. فادية ايهاب
كتبت .. فادية ايهاب
ملحوظة .. حقوق الخبر محفوظة لموقع الوطن و له فائق التحية و الاحترام
17 دقيقة أشبه بفيديو لإحدى الألعاب القتالية، لكنها حقيقة مروعة لحادث إرهابي وقع داخل مسجدين بمدينة كرايست تشورش في نيوزيلندا، بثها المسلح الأسترالي "برينتون تارانت"، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، حيث ارتدى خوذة وثبت فيها كاميرا لتصوير وقائع ما فعله.
وقبيل الحادث الأليم، كان "تارانت" يستمع لأغنية شعبية تدعى "Remove Kebab" ، وهى في الأصل فيديو دعائي أعده الجنود الصرب كتكريم لمجرم الحرب "رادوفان كارديتش"، وبعد ثلاث دقائق من القيادة أوقف السيارة ثم وجه الكاميرا على نفسه قائلا "مرحبا يا شباب"، قبل أن يواصل القيادة مرة أخرى حتى تنفيذه العملية الإرهابية.
ونشر منفذ الهجوم، بيانا مثيرا حول معتقداته ونواياه يتألف من 94 صفحة، أو نحو 16 ألف كلمة، وفقا لما ذكرته صحيفة ذي صن البريطانية، وحسب ما كتب عنه نفسه هو من أسرة أسترالية من الطبقة العاملة ذات الدخل المتدني، ليس لديه اهتمام كبير بالتعليم ولم يلتحق بالجامعة .
يؤمن "تارانت" أيضا بتفوق العرق الأبيض، حيث يعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "رمزا للهوية البيضاء المتجددة"، على الرغم من أنه لا يعتبره صانع سياسة أو زعيما، بحسبما ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية.
من جانبها، حللت الدكتورة هبة العيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، لـ"الوطن" شخصية منفذ الهجوم الإرهابي، كالآتي:
- فيما يخص جانب الطفولة والمراهقة والشباب، فهو لم يلتحق بالتعليم الجامعي وذات دخل منخفض، ما يظهر أنه من متوسطي الذكاء، وقد يكون تعرض لحرمان على مستوى المعيشة والحياة الكريمة نظرا للمستوى الاقتصادي لأسرته، ما يجعله أكثر استعدادا عن غيره لجنوح السلوك.
- بعد ذلك تبنى أفكارا وآراء مضادة للمجتمع وجعلها هدفه وشعاره الأساسي، وهي اقتناعه بأن المسلمين غزاة أوروبا ولا يستحقون الحياة، وبدأ في عملية شحن داخله لهذه الآراء حتى قرر أن يتخذ موقفا.
- بعد هذه التركيبة في النشأة وتبني الأفكار، أصبح عرضة لنوبات الهوس.
- وبجانب نوبات الهوس، يعاني "برينتون تارانت" أيضا من الضلالات، حيث بدأ يضع تفسيرا خاطئا للمسلمين وربط وجودهم كمهاجرين في بلد أوروبي على رغب كونه أيضا من المهاجرين في أستراليا.
- وعلى جانب تصويره الفيديو للعملية الإرهابية بهذه الطريقة الاستعراضية، فهو يسعى إلى تضخيم وتكبير وتعظيم لنفسه وذلك عن طريق الكلمات المستخدمة.
وحللت الدكتورة هبة العيسوي، شخصية منفذ الهجوم الإرهابي، بأنه انفعالي وأهوج واندفاعي، مع أعراض الهوس وذكائه المتوسط، أدى إلى تفكيره لتنفيذ تلك العملية بذلك الأسلوب المرضي.
وشهدت مدينة كرايستشيرش هجوما إرهابيا، أُطلق خلال النار على رواد مسجدين، الأول في شارع دينز، والثاني في شارع لينوود، خلَّف 49 شهيدا، ونحو 48 مصابا.
وقال مفوض الشرطة النيوزيلندية مايك بوش، إنهم ضبطوا 4 أشخاص من منفذي الهجوم الإرهابي، مشيرا إلى أن الحادث متطور، ويحاولون كشف ملابساته.
وأكد أنهم عثروا على عبوات ناسفة بعد الهجوم على المصلين داخل المسجد، وتمكنوا من نزع فتيل عدد من الأجهزة المتفجرة المرتجلة، بحسب وكالة "أسوشيتد برس".
وأعلن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت جون موريسون، أن منفذ الهجوم في نيوزيلندا، إرهابي أسترالي يميني متطرف، حسبما أفادت قناة "العربية".
ووصف رئيس الوزراء الأسترالي "سكوت موريسون" منفذ الهجوم المسلح، والذي يحمل الجنسية الأسترالية، بأنه إرهابي من "اليمين المتطرف".
وقال مفوض الشرطة في المدينة، مايك بوش، إن رجلين آخرين وامرأة، احتجزوا، كما صودرت أسلحة نارية في مكان قريب من الحادث.
وأشار إلى أن أحد المحتجزين أُطلق سراحه فيما بعد، بينما كان الضباط يحققون فيما إذا كان الاثنين الآخرين على صلة بالحادث.
وأغلقت الشرطة كل المساجد في المدينة، ووضعت حراسة مشددة حول كل المدارس.
وأعلن موقع فيس بوك، إنه أزال حسابات المسلح على فيس بوك وإنستجرام، ويعمل على إزالة أي نسخ من اللقطات الدموية التي تم بثها عن الحادث.
ووصفت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، الهجمات، بأنها أعمال إرهابية مخططة جيدا، وقال إن نيوزيلندا عانت من أحلك أيامها، فالجناة يؤمنون بآراء متطرفة "لا مكان لها على الإطلاق في نيوزيلندا، وفي الواقع ليس لها مكان في العالم".
تعليقات
إرسال تعليق