مسجد 'النبي دانيال'
مسجد النبي دانيال أحد أنبياء العهد القديم بالإسكندرية يقع في مدينة الإسكندرية، توجد عدة مساجد إسلامية تُنسب إلى أنبياء ورُسل سبقوا المسيحية والإسلام، ولعل ذلك يظهر في أن هذه المساجد ربما كانت معابد قديمة تحولت إلى مساجد، أو يرجع إلى وجود جاليات يهودية كبيرة في مدينة الإسكندرية في العصر الروماني، فأطلقت الأسماء على اسم أنبيائها.
المسجد يعد من المساجد الأثرية لأحد العارفين بالله وهو الشهيد محمد بن دانيال الموصلي، ثم حرف اسم المسجد إلى مسجد النبي دانيال أحد أنبياء العهد القديم.
لمسجد يقع في نطاق شارع النبي دانيال بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، وهو مسجل في عداد الآثار الإسلامية والقبطية بالقرار رقم 231 لسنة 2005، وصدر له قرار بالحرم الخاص به برقم 168 لسنة 2018.ا
المسجد تم تجديد المبنى الخاص به أكثر من مرة، ولذلك لم يتم تحديد التاريخ الذي أنشئ فيه على وجه التحديد، ويعود تاريخه الحالي إلى القرن 12ه و18م، حيث تم تجديد المسجد فى عهد على باشا مبارك فى سنة 1822، وتم تجديد وتوسعة المسجد فى عهد محمد على باشا، ثم جدد مرة أخرى عام 1267ه - 1850م، وذلك في عهد والى مصر سعيد باشا.ل
الضريح ينسب إلى أحد العارفين بالله وهو الشيخ محمد بن دانيال الموصلي أحد شيوخ المذهب الشافعي فى نهاية القرن 8ه والـ 14م، وتم إطلاق اسم النبي دانيال بناء على رغبة المسلمين لإطلاق أسماء الأنبياء على المساجد تبركًا بها، مثل مسجد الخضر ومسجد سليمان.
لضريح يقع بالجهة الشرقية بداخل مسجد النبى دانيال، ويتم الوصول إليه عن طريق باب مستطيل الشكل ذو مصراعين من الخشب وعليها زخارف هندسية، وتنخفض حجرة الضريح عن مستوى الشارع بنحو 2.5 متر، ويتم النزول إليها عن طريق سلم خشبي بفتحة مثبتة بأرضية حجرة الضريح العلوية وهى عبارة عن مساحة مربعة يطل عليها 4 أبواب صغيرة سقفها خشبي، والجزء الجنوبي يحتوى على جنينه صغيرة على شكل محراب.
الضريح كان يعلوه قبة لم يتبق منها سوى القبة المثمنة وتحتوى على 3 صفوف من المقرنصات وهى غير مسقوفة الآن، حيث تهدمت خوزة القبة وأصبحت مفتوحة.
أما الجانب الغربى يؤدى إلى ممر به قبوات متقاطعة، وكانت مدخل الضريح سابقا، مشيرًا إلى أن المسجد كان ملحقًا به صهريج مياه مكون من طابقين وتحتوى حجرة الضريح على تركيبة خشبية كتب عليها «قبر النبي دانيال» بجوارها من الناحية الغربية تركيبة خشبية أخرى كتب عليها قبر الحكيم لقمان.
تعليقات
إرسال تعليق