الأسد: الأزمة ثبتت وطنية الأكراد السوريين
اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد ان الأزمة السورية "ثبتت وطنية الأكراد"، مشيدا بقتال هؤلاء ضد مقاتلين جهاديين وآخرين مناهضين للنظام السوري في شمال البلاد.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة تلفزيونية تركية، بحسب نص المقابلة الذي نشرته وكالة أنباء "سانا" السورية الرسمية، "في المناطق البعيدة التي ربما لا توجد فيها قوات مسلحة، قامت عدة مجموعات من المواطنين السوريين بتأسيس مجموعات مسلحة للدفاع عن المدن والقرى والأحياء التي يعيشون فيها. بالنسبة للأكراد في سورية.. هم ككل المواطنين السوريين يدافعون عن أنفسهم".
وأضاف ان الأكراد "أخذوا موقفا حاسما منذ البداية بوقوفهم مع الوطن ومع الدولة في وجه الإرهابيين"، معربا عن اعتقاده بان "معظم الأكراد في تلك المناطق يقومون بهذا الواجب الوطني"، وان المسالة لا تقتصر على حزب.
وتابع "في مواجهة هؤلاء الإرهابيين نحن ندعم أي شريحة، أي مجموعة تقوم بالدفاع عن الوطن بما فيها الأكراد بكل أحزابهم وبكل شرائحهم".
وعما إذا كان الحل في سوريا يمكن ان يشمل تأسيس "حكم ذاتي أو فدرالي مقابل قتالهم إلى جانب الجيش السوري ضد القاعدة"، قال الأسد "هذه الأزمة ثبتت وطنية الأكراد في سوريا. هذا يعني أنه في أي نظام سياسي مستقبلي لا بد أن نلحظ هذه المرحلة. كيف؟ (...) لا بد أن تكون هناك قوى سورية تجتمع حول الطاولة وتحدد ما هو النظام السياسي المقبل في سوريا".
وقال الرئيس السوري ان "ما يطرح عن موضوع فدرالية أو كونفدرالية أو نظام رئاسي أو برلماني أو أي نظام آخر.. لا بد أن يكون جزءا من الدستور المصوت عليه من الشعب السوري".
ومنذ منتصف "تموز" يوليو، يخوض الأكراد معارك في محافظتي الحسكة والرقة في شمال سوريا مع مجموعات متطرفة.
وعانى الأكراد قبل بدء الانتفاضة ضد النظام السوري في منتصف "آذار" مارس 2011 من عقود من التهميش والظلم.
وانسحبت قوات النظام من المناطق الكردية في شمال البلاد في منتصف العام 2012. وأدرجت خطة الانسحاب هذه في إطار رغبة النظام في استخدام قواته في معاركه ضد مجموعات المعارضة المسلحة في مناطق أخرى من البلاد، وتشجيعا للأكراد على عدم الوقوف إلى جانب المعارضين.
وحاول الأكراد خلال فترة النزاع ابقاء مناطقهم في منأى من العمليات العسكرية والاحتفاظ فيها بنوع من "الحكم الذاتي".
ويشكل الأكراد 15 في المئة من سكان سوريا.
تعليقات
إرسال تعليق