"اليوم السابع" ينفرد بتفاصيل واقعة اغتصاب السائحة البريطانية بـ"شرم الشيخ".. المجنى عليها رفضت تحرير محضر بحجة عدم قدرتها على تحديد ملامح الجانى.. ومسئول بـ"السياحة": سيتم إلغاء ترخيص مدير الفندق

أسرار جديدة وتفاصيل، يكشفها "اليوم السابع" فى ادعاء سائحة بريطانية تعرضها للاغتصاب داخل غرفتها بأحد فنادق شرم الشيخ، حيث تبين أن السائحة رفضت تحرير محضر بالواقعة، أو عرض أفراد أمن الفندق عليها للتعرف على من حاول اغتصابها، بحجة عدم تذكرها ملامح الجانى.
وكشفت التحقيقات التى أجرتها وزارة السياحة وغرفة الفنادق وشرطة السياحة عن تضارب أقوال السائحة البالغة من العمر 40 عاماً، ومسئولى الفندق، حيث زعمت السائحة أن أحد أفراد أمن الفندق اغتصبها بعدما اصطحبها إلى غرفتها فى المساء.
وقال حسين فوزى رئيس غرفة الفنادق بجنوب سيناء فى تصريحات خاصة لـ اليوم السابع" إن السائحة أقامت بالفندق منذ أوائل فبراير الماضى، وقامت بمد فترة إجازتها لمدة 4 أسابيع، مما يدل على رضاها على الخدمة المقدمة وحسن الضيافة، مشيراً إلى أن الواقعة حدثت فى 6 مارس الجارى، حيث ظلت السائحة سهرانة فى "البار" المخصص بالفندق لتناول المشروبات الكحولية، وذهبت إلى غرفتها فى حوالى الساعة الواحدة صباحا، ولم تطلب من أفراد الحراسة اصطحابها لغرفتها كما ادعت الصحف البريطانية.
وأضاف أن السائحة اشتكت لمسئولى الفندق من تعرضها للاغتصاب على يد أحد أفراد الحراسة، وبعد تهدئتها طلبوا منها التعرف على الشخص مرتكب الحادث من أفراد الحراسة، فرفضت التعرف عليهم بحجة أنها لا تتذكر ملامحه، كما رفضت تحرير محضر بالواقعة ولم يتم معرفة إن الأمر تم برضاها أم بالقوة.
وأشار رئيس غرفة الفنادق بجنوب سيناء إلى أنه تم إعداد تقرير شامل عن التحقيقات التى أجريت اليوم لعرضها على وزير السياحة هشام زعزوع، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد الفندق لتقاعسه عن إثبات الواقعة رغم رفض السائحة تحرير محضر رسمى.
من جانبه، اتهم هشام جبر رئيس غرفة الغوص سابقا ومستثمر بشرم الشيخ، الأجهزة الأمنية وعلى رأسهم شرطة السياحة بتقاعسهم عن أداء مهامهم، والتى تتمثل فى حماية السائحين من التحرشات والمضايقات و"الخراتيه"، واستقرار الأمن بجنوب سيناء.
وقال "جبر" إن رفض السائحة البريطانية المغتصبة، لتحرير محضر رسمى جاء لانعدام الثقة فى شرطة السياحة، بسبب ما يعانيه السائحون من تحرشات من قبل "الخراتيه" والمواطنين والبائعين أمام مسمع ومرأى من شرطة السياحة، مؤكدا أن دور الشرطة تحول من حماية السياح إلى ترويعهم وغض البصر عن المتحرشين. 
وأضاف: "خليج نعمة بشرم الشيخ يحتوى على العديد من الكاميرات ولم يتم تقديم قضية تحرش واحدة للنيابة، موضحا أن هذه الكاميرات بغرفة بمديرية الأمن بجنوب سيناء، تعمل فقط فى حالة وقوع حوادث التفجير لا قدر الله عز وجل، وليس من أولوياتها حماية السائح، مطالبا بوجود نصوص تشريعية لحماية السائح ومكافحة ظاهرة التحرش والخراتيه".
وطالب حسام الشاعر رئيس غرفة شركات السياحة، من رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بوضع ملف التحرش الجنسى وحماية السائح من الغش على أولويات أجندة الحكومة، للحفاظ على سمعة مصر سياحيا.كما طالب بإنشاء محاكم متخصصة للسياحة، للبت فى القضايا المتعلقة بالقطاع، كما طالب بوجود نيابات متخصصة للسياحة، كما شدد على أهمية تسجيل العاملين بالفنادق بالوزارة واستخراج كارينهات من غرفة الفنادق، أسوة بغرفة شركات السياحة، حتى يتسنى معاقبة كل من يخالف قواعد العمل، مشيرا إلى أنه يتم التسجيل من خلال شبكات الإنترنت حتى لا يتم تعطيل العمل.
فيما كشف أسامة العشرى وكيل أول وزارة السياحة ورئيس قطاع الرقابة على الفنادق، عن توقف حملات التفتيش على القطاع الفندقى منذ عامين، بسبب صدور تعليمات من الجهاز المركزى للمحاسبات ووزارة المالية، بمنع إقامة المفتشين بالفنادق 4 نجوم والإقامة بالاستراحات الحكومية، وأن يكون السفر بالأتوبيس بدلا من الطيران، وصرف بدل السفر للمفتيش قيمته 7 جنيهات فى اليوم فقط، علاوة على تحويل عدد من المفتيشين إلى النيابة الإدارية لمخافتهم التعليمات، مما أدى إلى عزوف المفتشين عن أداء دورهم بسبب تخوفهم من الحبس.
وأكد "العشرى" أن مسئولى الفندق تقاعس عن عدم إبلاغ الوزارة بالواقعة ولم يتخذ الإجراءات القانونية المتبعة بهذا الشأن، وأضاف أنه ضد قرار غلق الفندق الذى يسبب تشريد نحو 200 أسرة مصرية، مؤكدا أنه سيتم إلغاء ترخيص المدير المسئول عن الفندق، وأن الإجراءات القانونية سيتم عرضها على وزير السياحة قبل إعلانها. 

كان وزير السياحة هشام زعزوع، قد أجرى اتصالا تليفونيا اليوم الاثنين، بالسائحة البريطانية التى تم اغتصابها فى أحد الفنادق الخمس نجوم بمدينة شرم الشيخ، أثناء قضائها الإجازة فى إحدى المنتجعات الشهيرة، للاطمئنان عن حالتها النفسية وتقديم اعتذاره عن الواقعة.
وقال مصدر مسئول بوزارة السياحة، إن الوزير أعرب عن أسفه لوقوع الحادث المهين للسائحة، وتعهد بمعاقبة الجانى وأنه سيتم اتخاذ إجراءات رادعة ضد القائمين على الفندق تصل إلى حد الغلق الإدارى للفندق، مؤكدا أنه فى غضون أيام سيتم الانتهاء من مشروع قانون لحماية السائحين من تعرضهم للتحرش، أو المضايقات.

كانت الصحف البريطانية ومن بينها ''ديلى ميل''، ''الإندبندنت''، ''ميرور" قد نشرت حادثة اغتصاب سائحة بريطانية فى أحد الفنادق الخمس نجوم بمدينة شرم الشيخ، أثناء قضائها الإجازة فى إحدى المنتجعات الشهيرة.
وزعمت السائحة البريطانية البالغة من العمر أربعين عاماً أن أحد أفراد أمن الفندق بعدما اصطحبها إلى غرفتها فى المساء، اقتحم الغرفة واعتدى عليها، وأكدت صحيفة ''ميرور'' أن المرأة الآن فى بريطانيا وفتحت شرطة ''هامبشير'' تحقيقاً كاملاً فى الحادث.
وأوضح المتحدث باسم شرطة ''هامبشاير'' لصحيفة ''ديلى إيكو''، الأربعاء، إن الحادث وقع منذ 4 أيام، وأن المسئولين يساعدون المرأة على استعادة أعصابها بعد تعرضها للحادث الأليم.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وشئون الكومنولث: ''نحن على دراية كاملة بالحادث الذى تعرضت له مواطنة بريطانية ونقوم بتقديم لها المساعدات الكاملة".
من جانبها، أصدرت وزارة الخارجية البريطانية تحذيراً على موقعها الرسمى على الإنترنت، تحذر خلاله من ارتفاع الاعتداءات الجنسية ضد رعاياها البريطانيين فى مصر منذ العام 2011 بما فى ذلك الأطفال.
وجاء فى البيان: ''فى عام 2012 عالجت وزارة الخارجية البريطانية 23 حالة اعتداء جنسى، و6 حالات اغتصاب كان بعضها ضد قاصرين، حيث حدثت كثير من تلك الاعتداءات فى أماكن تعتبر آمنة مثل الفنادق، وسيارات الأجرة، والميكروباص".
ووجه البيان نصيحة للمواطن البريطانى على النحو التالى: ''إذا كنت مسافرا فى ميكروباص تجنب أن تكون آخر من يغادره وينبغى على النساء اتخاذ المزيد من الحذر فى حالة السفر والانتقالات بمفردها".

المصدر اليوم السابع