"لو كان الفقر رجلا لقتلته".. معاناة المصريين "كابوس" ينتظر الرئيس القادم
صورة أرشيفية
بوجه ظهرت عليه علامات الكبر وبجسد أرهقه المرض، يروي محمد فاهم مرسي معاناته لكي يستطيع الإنفاق على أسرته المكونة من سبعة أفراد منهم ثلاثة في مراحل التعليم، ويسكن "مرسي" في منزل مبني بالطوب النيئ، ويسكن ابنه المتزوج حديثًا معه في نفس المنزل المكون من طابق، ولكن قرر الابن أن يسكن في الدور الذي يليه بسبب ضيق المنزل، وذلك بعد بناء سطح هذا الدور بجريد النخل، بعد أن حاصرهم الفقر من كل اتجاه، وجد رب الأسرة أن الحل للخروج من الأزمة المادية الخانقة أن يجمع مالًا من أهل بلدته لكي يقدر على تلبية احتياجات أسرته من مأكل ومشرب وتعليم وصحة، وتم إنشاء "عشة" يبيع من خلالها الخضراوات والفواكه، يجلب من خلالها الدواء والمصاريف الكافية له.
ويتابع قائلًا: "أنا عايز الرئيس القادم يحل مشاكل المصريين عامة وتوفير لقمة العيش، وذلك بتوفير فرص العمل للشباب، وأن يعيد للمصريين كرامتهم ومكانتهم بين الشعوب".
وعلى مثل شاكلته الكثير والكثير من المواطنين البسطاء، الذين يبحثون عن معيشة كريمة لا تحمل الأوجاع والذل والحسرة، نجد أن الحال يومًا بعد يوم يزداد سوءًا وأن الطبقة الفقيرة تزداد يومًا بعد يوم وربما حادثة وفاة أحد المواطنين في طوابير الخبز التي تشبه المشاجرات في إحدى حواري مصر، فجّرت هذه الأزمة وجعلت الجميع يشعر بالخوف أكثر على مستقبل مصر وبدأت في تحريك جميع الوحدات الوطنية والشعبية في مصر، مطالبة الحكومة بتوفير الغذاء والحياة الكريمة لهم بعد أن فشلوا على مدار السنين السابقة في عيش حياة بالكاد تسمي البسيطة.
الجدير بالذكر، أنه قد اعلن مسبقًا الصندوق الاجتماعي للتنمية، أنه تم رصد 108 قرى، تصل نسبة الفقراء فيها إلى 75% أو أكثر، يمثلون نحو 1.02 مليون فقير، ومن بينها 50 قرية في محافظة أسيوط، و23 في الجيزة.
المصدر الوطن
تعليقات
إرسال تعليق