بالصور.. تقول الأسطورة.. أشهر 6خرافات بالمنيا.. بئر تزوج العانس وتشفى البهائم.. و"النظارة" تداوى المرضى.. والشيخة لـ"خلفة الولاد".. والـ7 بنات للعاقرات.. و"التخطية" للإنجاب.. و"مشوهرة" للفتاة المتزوجة
على الرغم من التطور التكنولوجى والوازع الدينى الذى شهده القرن الحادى والعشرون، وانعكس على حياتنا، لكنه لم يؤثر على الموروث الشعبى بالمنيا، فترى الخرافات والشعوذة جزءا أصيلا من ثقافة الإقليم، حتى لو تنافت مع العادات والتقاليد والعقيدة الدينية، فنجد المئات من المواطنين تدفعهم مشاكلهم وأحلامهم للجوء إلى الخرافات، بعد عجز العلم بكل إمكانياته عن تحقيقها.
ويتوافد المواطنون على مدينة البهنسا التاريخية، الواقعة على بعد نحو 270 كيلو مترا من القاهرة، وتسمى مدينة الشهداء من أجل التبرك وإنجاب الأبناء، فالمدينة يطلق عليها "البقيع الثانى"، نظرا لأنها تضم عددا كبيرا من القباب والأضرحة لشهداء الجيش الإسلامى، المشاركين فى فتح مصر، الذى يعود إلى عام 22 هجرية.
ونشأت فى هذا الطابع الدينى الأسطورة الأكبر لفتيات المنيا العاقرات، الباحثات عن الإنجاب، ففى البهنسا تقع مقار "السبع بنات"، والتى تأتى إليها النساء اللاتى يرغبن فى الإنجاب من جميع أنحاء الصعيد، بعضهن فشل فى الحصول على علاج يلبى رغبتهن، والأخريات يكون إيمانهن بالخرافات أكبر من أية علوم تصل إليهن.
وتبدأ القصة، بتهيئة المرأة للنوم على جانبها الأيمن من أعلى كثبان رملى، بالقرب من قباب السبع بنات، ثم تدفعها أحد السيدات الخادمات بالمنطقة للتدحرج من أعلى إلى أسفل، وتتكرر العملية سبع مرات، ثم تتوجه المرأة إلى بئر لتخطو عليها سبع مرات، وتترك لتدعو الله، ثم تنتهى "الدحرجة".
وتقول أحد المسئولات عن مساعدة السيدات، إنها تعيش بالمكان منذ صغرها، واعتادت مشاهدة "دحرجة" السيدات، مشيرة إلى أنها سعيدة بعملها الذى تتقاضى عليه أجرا وهبة ونحورا من أزواج السيدات، الذين يذبحون الطيور والماعز أسبوعياً للخدام بالمنطقة، وينذر بالذبح مرة أخرى فى حالة الإنجاب.
وتذكر كتب التاريخ، أنه أثناء حصار الرومان للبهنسا، خلال الفتح الإسلامى أمدت 7 بنات مصريات راهبات يسكنّ ديرا فى المكان، جيش المسلمين بالمؤن، ما ترتب عليه قتلهن من قبل الرومان، وأصبحت قباب السبع بنات والبئر الموجودة مزار للراغبات فى الإنجاب.
أما مركز ملوى فالأمر مختلف، حيث يتجمع الأحد من كل أسبوع المئات من فتيات الأقباط والمسلمين، وكذلك الأهالى بالقرب من بئر السحابة، أو كما يطلق عليها "بئر الصحابة" ويقع بين قرية الشيخ عبادة ودير أبو حنس بمركز ملوى، للراغبين فى زواج أو كما يطلق عليه "قبلة العوانس"، أو لشفاء البهائم التى أصابها المرض وعجز الأطباء عن مداواتها.
ويروى المسلمين والأقباط قصة البئر قائلين: إن الصحابى عمرو بن العاص، وجيش المسلمين شربوا منه أثناء فتح مصر، وكما يروى فى التراث القبطى أن السيدة العذراء شربت منه هى والسيد المسيح، أثناء رحلة العائلة المقدسة، وكانت هناك سحابة تظلهم، وهو سبب تسمية البئر، الذى يبلغ عمقه نحو 25 مترا، وتطوف مسلمات ومسيحيات حول البئر سبع مرات، ثم تأخذ الفتاة كمية من المياه وتدخل غرفة من الخشب للاستحمام، ثم تشرب سبع مرات أملا فى الزواج.
بينما يحدث مؤخرا أن يأخذ أصحاب الماشية الحيوانات المصابة لغسل جسدها للشفاء من الأمراض التى أصابتها.
وتسمع الكثير من الروايات عندما تقف عند البئر، حيث تقول إحدى الفتيات التى رفضت ذكر اسمها، أن والديها أصابهما حزن شديد بسبب عدم تقدم أحد لها للزواج منها، رغم جمالها، فقررت المبيت بجوار البئر ليلة كاملة، بصحبة والديها وفى اليوم الثانى تلقى أبوها خبر طلب زواج من ابن عمها، مشيرة إلى أنه على الفور ذبح النذور للخدام.
أما شرق النيل فهو قبلة الراغبات فى إنجاب الذكور، حيث تتوجه السيدات لمنطقة تسمى الشيخة سلمى، وهى منطقة جبلية، وتذبح السيدات "ديك" أمام الهضبة ويوزع على الخدام ثم تتلى صلوات ودعوات لإنجاب الذكور، وتهب الطفل الصغير إلى روح الفتاة الطاهرة.
وتناولت كتب التراث تلك الأساطير، حيث روى أن جنودا من الجيش الرومانى حاولوا اغتصاب فتاة تدعى سلمى، فهربت وانقسمت هضبة أمامه لتعيش فيها حتى وفاتها، ويعتقد الرواد أن الجبال تحيض كل 25 يوماً، للدلالة على حفاظ الفتاة على شرفها.
وتروى أحد السيدات، أن السيدات الذين ينجبون بنين يأتون ويضعون 6 أسماء على ورقة، ويثبتون فوق كل ورقة شمعة، ويشعلون النيران فيها، وينتظرون انتهاء الشمعة حتى تحترق ورقة تلو الأخرى، وينتظرون آخر شمعة ليكون اسم المولود، هو فى الورقة الأخيرة التى لم تحترق.
أما النظارة، فهى قبلة المرضى الراغبين فى الشفاء، والذين عجز العلم عن مداواتهم، وتقع بالقرب من منطقة بنى حسن الشروق، بأبوقرقاص، وتضم عددا من الأضرحة يتبرك بها المواطنون ويقيمون الزار وينشدون الأدعية.
وتضم المنطقة كثبانا رملية كثيفة، ويغطى المواطنون المصابون بأمراض مزمنة ويئسوا من الذهاب للأطباء، أجسادهم بالرمال، ويظلون مدفون لمدة ساعة، ثم يخرج المصاب ويضع فى صندوق التبرعات مبلغ للخادمين.
ولن نخرج عن أبو قرقاص، فهناك أيضا "التخطية" للراغبات فى الإنجاب، حيث تضع السيدة طفلا متوفى وتقوم "التخطية"، فوقه 7 مرات على أمل أن يتحقق حلمها فى الإنجاب، و
وكذلك "المشهار"، وهو عبارة عن صدفة البحر، تقوم أيضا السيدة بالتخطية فوقها عدة مرات اعتقادا أن ذلك سوف يجعلها تنجب الأطفال.
أما الخرافة السادسة، والتى تنتشر فى معظم إرجاء محافظة المنيا، ويطلق عليها "المشوهرة" وهى كلمة دارجة لدى القرى، تطلق على الزوجة فى أول أسبوع من زواجها، حيث لا تخرج الزوجة من منزل زوجها فى الأسبوع الأول، ولا يكشف عن وجهها للغرباء، حتى لا "تشوهر"، ويصيبها ذلك بتأخر الإنجاب أو العقر، كما يمنع عنها دخول اللحمة الحمراء إلى حجرة نومها، اعتقادا أن ذلك أيضا يصيبها بالمشوهرة.
ويتوافد المواطنون على مدينة البهنسا التاريخية، الواقعة على بعد نحو 270 كيلو مترا من القاهرة، وتسمى مدينة الشهداء من أجل التبرك وإنجاب الأبناء، فالمدينة يطلق عليها "البقيع الثانى"، نظرا لأنها تضم عددا كبيرا من القباب والأضرحة لشهداء الجيش الإسلامى، المشاركين فى فتح مصر، الذى يعود إلى عام 22 هجرية.
ونشأت فى هذا الطابع الدينى الأسطورة الأكبر لفتيات المنيا العاقرات، الباحثات عن الإنجاب، ففى البهنسا تقع مقار "السبع بنات"، والتى تأتى إليها النساء اللاتى يرغبن فى الإنجاب من جميع أنحاء الصعيد، بعضهن فشل فى الحصول على علاج يلبى رغبتهن، والأخريات يكون إيمانهن بالخرافات أكبر من أية علوم تصل إليهن.
وتبدأ القصة، بتهيئة المرأة للنوم على جانبها الأيمن من أعلى كثبان رملى، بالقرب من قباب السبع بنات، ثم تدفعها أحد السيدات الخادمات بالمنطقة للتدحرج من أعلى إلى أسفل، وتتكرر العملية سبع مرات، ثم تتوجه المرأة إلى بئر لتخطو عليها سبع مرات، وتترك لتدعو الله، ثم تنتهى "الدحرجة".
وتقول أحد المسئولات عن مساعدة السيدات، إنها تعيش بالمكان منذ صغرها، واعتادت مشاهدة "دحرجة" السيدات، مشيرة إلى أنها سعيدة بعملها الذى تتقاضى عليه أجرا وهبة ونحورا من أزواج السيدات، الذين يذبحون الطيور والماعز أسبوعياً للخدام بالمنطقة، وينذر بالذبح مرة أخرى فى حالة الإنجاب.
وتذكر كتب التاريخ، أنه أثناء حصار الرومان للبهنسا، خلال الفتح الإسلامى أمدت 7 بنات مصريات راهبات يسكنّ ديرا فى المكان، جيش المسلمين بالمؤن، ما ترتب عليه قتلهن من قبل الرومان، وأصبحت قباب السبع بنات والبئر الموجودة مزار للراغبات فى الإنجاب.
أما مركز ملوى فالأمر مختلف، حيث يتجمع الأحد من كل أسبوع المئات من فتيات الأقباط والمسلمين، وكذلك الأهالى بالقرب من بئر السحابة، أو كما يطلق عليها "بئر الصحابة" ويقع بين قرية الشيخ عبادة ودير أبو حنس بمركز ملوى، للراغبين فى زواج أو كما يطلق عليه "قبلة العوانس"، أو لشفاء البهائم التى أصابها المرض وعجز الأطباء عن مداواتها.
ويروى المسلمين والأقباط قصة البئر قائلين: إن الصحابى عمرو بن العاص، وجيش المسلمين شربوا منه أثناء فتح مصر، وكما يروى فى التراث القبطى أن السيدة العذراء شربت منه هى والسيد المسيح، أثناء رحلة العائلة المقدسة، وكانت هناك سحابة تظلهم، وهو سبب تسمية البئر، الذى يبلغ عمقه نحو 25 مترا، وتطوف مسلمات ومسيحيات حول البئر سبع مرات، ثم تأخذ الفتاة كمية من المياه وتدخل غرفة من الخشب للاستحمام، ثم تشرب سبع مرات أملا فى الزواج.
بينما يحدث مؤخرا أن يأخذ أصحاب الماشية الحيوانات المصابة لغسل جسدها للشفاء من الأمراض التى أصابتها.
وتسمع الكثير من الروايات عندما تقف عند البئر، حيث تقول إحدى الفتيات التى رفضت ذكر اسمها، أن والديها أصابهما حزن شديد بسبب عدم تقدم أحد لها للزواج منها، رغم جمالها، فقررت المبيت بجوار البئر ليلة كاملة، بصحبة والديها وفى اليوم الثانى تلقى أبوها خبر طلب زواج من ابن عمها، مشيرة إلى أنه على الفور ذبح النذور للخدام.
أما شرق النيل فهو قبلة الراغبات فى إنجاب الذكور، حيث تتوجه السيدات لمنطقة تسمى الشيخة سلمى، وهى منطقة جبلية، وتذبح السيدات "ديك" أمام الهضبة ويوزع على الخدام ثم تتلى صلوات ودعوات لإنجاب الذكور، وتهب الطفل الصغير إلى روح الفتاة الطاهرة.
وتناولت كتب التراث تلك الأساطير، حيث روى أن جنودا من الجيش الرومانى حاولوا اغتصاب فتاة تدعى سلمى، فهربت وانقسمت هضبة أمامه لتعيش فيها حتى وفاتها، ويعتقد الرواد أن الجبال تحيض كل 25 يوماً، للدلالة على حفاظ الفتاة على شرفها.
وتروى أحد السيدات، أن السيدات الذين ينجبون بنين يأتون ويضعون 6 أسماء على ورقة، ويثبتون فوق كل ورقة شمعة، ويشعلون النيران فيها، وينتظرون انتهاء الشمعة حتى تحترق ورقة تلو الأخرى، وينتظرون آخر شمعة ليكون اسم المولود، هو فى الورقة الأخيرة التى لم تحترق.
أما النظارة، فهى قبلة المرضى الراغبين فى الشفاء، والذين عجز العلم عن مداواتهم، وتقع بالقرب من منطقة بنى حسن الشروق، بأبوقرقاص، وتضم عددا من الأضرحة يتبرك بها المواطنون ويقيمون الزار وينشدون الأدعية.
وتضم المنطقة كثبانا رملية كثيفة، ويغطى المواطنون المصابون بأمراض مزمنة ويئسوا من الذهاب للأطباء، أجسادهم بالرمال، ويظلون مدفون لمدة ساعة، ثم يخرج المصاب ويضع فى صندوق التبرعات مبلغ للخادمين.
ولن نخرج عن أبو قرقاص، فهناك أيضا "التخطية" للراغبات فى الإنجاب، حيث تضع السيدة طفلا متوفى وتقوم "التخطية"، فوقه 7 مرات على أمل أن يتحقق حلمها فى الإنجاب، و
وكذلك "المشهار"، وهو عبارة عن صدفة البحر، تقوم أيضا السيدة بالتخطية فوقها عدة مرات اعتقادا أن ذلك سوف يجعلها تنجب الأطفال.
أما الخرافة السادسة، والتى تنتشر فى معظم إرجاء محافظة المنيا، ويطلق عليها "المشوهرة" وهى كلمة دارجة لدى القرى، تطلق على الزوجة فى أول أسبوع من زواجها، حيث لا تخرج الزوجة من منزل زوجها فى الأسبوع الأول، ولا يكشف عن وجهها للغرباء، حتى لا "تشوهر"، ويصيبها ذلك بتأخر الإنجاب أو العقر، كما يمنع عنها دخول اللحمة الحمراء إلى حجرة نومها، اعتقادا أن ذلك أيضا يصيبها بالمشوهرة.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق