"مبارك" تحت نيران الخيانة العظمى والفساد بعد البراءة من "قتل المتظاهرين"

.. شيوخ بالقضاء يجهزون "حزمة قرائن" حول تورطه فى الخيانة.. وعبد الخالق فاروق يطالب بالتحقيق فى صفقة الميراج قبل 6 أكتوبر بعد حصوله على حكم بالبراءة فى قضية القرن هو ووزير داخليته، وطالبت أصوات بفتح تحقيقات جديدة تدين الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى تهم بخصوص تحصله على عمولات فى صفقة طائرات الميراج الفرنسية، قبل حرب أكتوبر، وتكبد مصر مبالغ مالية ضخمة فى شراء طائرات متهالكة على عكس الاتفاقية، التى أبرمها حسنى مبارك حين كان قائد القوات الجوية، فيما يعكف أيضا مجموعة من كبار القضاة الخارجين على المعاش على دراسة إظهار أدلة جديدة من شانها إدانة الرئيس الأسبق مبارك بتهم الخيانة العظمى، وتقديمها فى الوقت المناسب. وطالب الخبير الاقتصادى عبد الخالق فاروق الرئيس عبد الفتاح السيسى بفتح تحقيق ضد الرئيس الأسبق حسنى مبارك فى صفقة طائرات الميراج الفرنسية، التى أبرم اتفاقيتها قبل حرب أكتوبر 73 بصفته قائد القوات الجوية المصرية، مشيرا إلى أن الرئيس الأسبق مبارك استغل سلطته فى ذلك الوقت، وتربح من تلك الصفقة بتحصله على عمولة مقابل تغاضيه عن جزء كبير من الطائرات مستعمل وليس جديدا، بالإضافة إلى أن هذه الطائرات كان أمامها وقت قصير جدا فى الخدمة، وأنها تحتاج إلى عمرة . وأضاف فاروق، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج "آخر النهار"، على فضائية "النهار"، مع الإعلامى "محمود سعد"، أن الاتفاق الذى عقده مبارك مع الجانب الفرنسى كان ينص على أن تكون هذه الطائرات جديدة، موضحا أن ما حدث كان العكس، كما طالب فاروق أيضا فتح تحقيق فى واقعة أخرى فى التشكيل العصابى على حد قوله، الذى شكله مبارك وحسين سالم لتجارة السلاح فى العالم. وأوضح فاروق أن الإف بى أى قامت بفتح تحقيق فى هذه الواقعة عام 82 فيما يتعلق بنشاط الشركة المصرية الأمريكية للخدمات والنقل، والتى كانت تستخدم كغطاء لنقل السلاح الأمريكى المتفق عليه فى اتفاقية كامب ديفد إلى مصر ، مشيرا إلى أن هذه الشركة أصبحت بعد ذلك واجه لأنشطة متعددة لتجارة السلاح الممنوعة حتى فى القانون الأمريكى حين ذاك، لافتا إلى أن رجل الأعمال الهارب حسين سالم وضابط مخابرات أمريكى هم من كونا هذه الشركة، حيث كشفت التحقيقات أنه يوجد العديد من القادة العسكريين ونائب الرئيس وقتها حسنى مبارك ومنير ثابت مسئول المشتريات العسكرية، صهر مبارك، والمشير أبو غزالة هم من كانوا وراء نشاط هذه الشركة. ومن جهة أخرى كشف المستشار فؤاد عبد المنعم رياض، القاضى الأسبق بالمحكمة الدولية، عن أن فريقًا من شيوخ القضاة يجمعون حزمة من القرائن على أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، اقترف تهمة الخيانة العظمى، وسيتم الإعلان عن التفاصيل قريبًا، وذلك بغرض محاكمته مجددًا، بعد حصوله على البراءة فى قتل المتظاهرين، وهى القضية المتعارف عليها إعلاميا باسم "محاكمة القرن". وقال المستشار فؤاد عبد المنعم، القاضى الأسبق بالمحكمة الدولية، فيما يتعلق بقتل المتظاهرين: "علينا جميعًا الصبر حتى انتهاء مرحلة النقض بقضية القرن، وفى حال انتهت المحكمة إلى تبرئة مبارك، فليس أمامنا إلا أن نقيم محاكمة شعبية على غرار محاكمة الرئيس الأمريكى نيكسن، ورئيس الوزراء الإسرائيلى أرئيل شارون التى عقدت فى مصر". وطالب عبد المنعم بأن تكف الصحافة عن التدخل أثناء نظر القضية، خلال مرحلة النقض، حتى لا يتأثر القضاء بالضغط، قائلا: "على وسائل الإعلام أن تناشد الشعب أن يكف عن التدخل فى شئون القضاء، وأن تعمل على تهدئة الرأى العام عن الجمهور". 





المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة