«تاكسى النيل» .. الحل السحرى للمرور

يدخل الخدمة فى يناير
لحل مشكلة مستعصية فى مرور القاهرة خاصة فى أوقات الكثافة العالية، يبدأ تطبيق مشروع (تاكسى النيل)اعتبارا من شهر يناير المقبل ليغطى مسافة 65 كيلومترا بين حلوان والقناطر الخيرية، ويقطع هذه المسافة فى نحو نصف الساعة، والتى تبدد فيها السيارة بكورنيش النيل الوقت فى أكثر من ساعتين.


مع تميز المشروع بعدم التلوث لاستخدام وحداته النهرية للغاز الطبيعي، فى الوقت الذى يخفف فيه الضغط عن المرور بالعاصمة ويمنع التلوث ويوفر الراحة والأمان للراكب مع سرعة وصوله لمعظم مناطق القاهرة القريبة من النيل بطول عشر محطات على النيل.
وزير النقل هانى ضاحى أكد أنه وفق اتفاق مع وزارتى الموارد المائية والبيئة لتوظيف النقل النهرى وسيلة آمنة لاستخدام نهر النيل ممرا ملاحيا ولحل مشكلة التكدسات، تقرر تسيير تاكسى النيل مع وضع ضوابط لتشغيله لحل مشكلة زحام شوارع القاهرة وتفعيل قيمة النقل النهرى الذى اعتمد عليه المصريون القدماء ،ومازالت تعتمد عليه دول كبرى ومتقدمة ، مع وضع المواصفات الفنية والقانونية لتحويل مجريت النيل إلى مجرى للنقل والسياحة ومراعاة تكامل الخدمات، بعد اهمال طويل لقيمة النقل النهري، ولتوظيفه اقتصاديا لعدم وجود خطط واضحة سابقة للاستفادة منه ، وإتاحة الفرصة للقطاع الخاص للمساهمة والذى يسهم فى المشروعت بالدرجة الأولى وبنظام المشاركة ، بحيث توفر الدولة أعمال البنية الأساسية والخاصة بعمليات النقل وهو الجانب الأكبر فى نشاطات النقل فى النهر للمواطنين والبضائع فى وقت واحد. وأضاف اللواء مصطفى عامر رئيس الهيئة العامة للنقل النهرى السابق، أن الهيئة هى المراقب والمنظمة لرحلات النيل ،وتعطى موافقات لوحدات التاكسي، والذى تقرر أن تكون سعة الحمولة به ما بين 5-50 فردا حسب مستويات الراكب فتبلغ قيمة الرحلة نحو 35 جنيها جماعية أوفردية بينما تصل الأجرة للراكب العادى ما بين 10-15 جنيها ، مع مراقبة مباشرة لمجرى النهر على مدار ساعات اليوم ،والتأكيد على منع نقل كل أنوع البترول ومشتقاته، والاقتصار على استخدام الغاز الطبيعي، حيث يتشابهت تاكسى النيل مع الأتوبيس النهرى الذى بدأ العمل به منذ 1960 وحتى الآن، ولكنه موجه للأسف للفسح والرحلات فقط ، وعمله يقتصر فى غالب الأحيان على أيام الأعياد وشم النسيم والحفلات، لذلك فإن تاكسى النيل يعتبر نقلة عملية لاستخدام نهر النيل في خدمة المواطن علاوة على سرعته الأعلى فهو يماثل ( اللنش) العادى فى سرعته ولكنه مؤمن تماما ،حيث يزود الراكب بقميص نجاة وكرسى مريح جدا لايسبب متاعب صحية، علاوة على انخفاض استخدام الطاقة وخفض تلوث الهواء المحيط .
ويشير المهندس مجدى كيرلس أحد العاملين فى المشروع إلى أنت (تاكسى النيل) من المقرر له أن يعمل طوال أيام الأسبوع وهناك تجارب مبدئية من خلال ثلاث وحدات بالقطاع الخاص ستضاعف مع التشغيل فى الشهور القادمةت بعد أن ثبت أن هذا المشروع سيحل مشكلة المرور بمعدل يقترب من المترو بالنسبة للمناطق المطلة عليه من محافظات القاهرة الكبرى.



المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة