علقة سخنة لزينات صدقى


وسام أبوالعطا

كانت زينات صدقي من الضاحكات الباكيات على الرغم من أدائها المليء بالسعادة والبهجة حيث تعد من النجمات القليلات اللاتي كسرن حاجز احتكار الرجل للكوميديا والضحك
بدأت تتجه إلي الفن وواجهت رفض أسرتها للعمل في هذا المجال بالهروب إلي لبنان مع والدتها. اتجهت في بداية مشوارها الفني إلي الغناء في محلات بيروت، وبدأت تصنع اسم لها في لبنان حتى حدثت واقعة جعلتها تعتزل الغناء إلي الأبد... ذات ليلة دعيت المطربة الشهيرة فتحية احمد للغناء في نفس المحل الذي تغني فيه زينات، كانت فتحية تجلس في الكواليس حينما صعدت زينات صدقي لتؤدي نمرتها أو فقرتها المعتادة، التي تؤديها كل ليلة، وقدمت خلال فقرتها ثلاث أغاني للمطربة فتحية أحمد التي كانت تحضر في المحل ولم تكن زينات تدري أن هذه الاغاني ملك لفتحية التي تجلس في الكواليس ...
غنت زينات الأغنية الأولى، فابتسمت المطربة فتحية احمد اعتقاداً منها بأن المطربة الناشئة زينات صدقي تحييها بغناء أغنية لها. ثم انطلقت زينات تغني الأغنية الثانية والتي هي أيضاً من ممتلكات فتحية أحمد الفنية فبدت علامات الغضب ترتسم على وجهها.. فاستمرت فاستمرت لتقدم الأغنية الثالثة، ولكن المطربة الكبيرة الشهيرة فتحية احمد لم تنتظر انتهاءها منها بل طارت خلفها لتضربها علقة ساخنة وسط اندهاش رواد الصالة وضحكاتهم.
وألتحقت بعد ذلك بمسرح نجيب الريحاني وبدأت فيه كـ«كومبارس».. ولعب الحظ دوره ليكشف عن موهبتها في التمثيل.. وذلك عندما تركت الممثلة عزيزة زكي فرقة الريحاني دون مقدمات واسند الريحاني دورها لزينات التي أدت الدور على اكمل وجه.. و كان دور عانس تريد الزواج
وألتفت لموهبتها بديع خيري ونجيب الريحاني ووجدوا فيها ضالتهم في أداء أدوار العانس والفتاة سليطة اللسان. ومن هنا أشتهرت زينات صدقي بأدوار العانس التي لا تتزوج.. ونجحت في إقتحام عالم السينما بعد ذلك من خلال فيلم مجهول اسمه «الاتهام» عام 1934 ثم فيلم «بسلامته عاوز يتجوز» عام 1936. 




المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة