«قضاة الملاعب» علي خط الاستعداد قبل «ساعة الصفر»!

مع اقتراب ساعة الصفر للموعد المنتظر لاستئناف مباريات الدوري الممتاز وعودة الروح الي ملاعب كرة القدم .. تتجه الانظار الي اللاعبين والاجهزة الفنية للتعرف علي مدي استعدادهم للمرحلة المقبلة بينما تناسي البعض الحديث عن العنصر الثالث في منظومة اللعبة والذي يمثل رمانة الميزان فيها وهو التحكيم..
فهناك الكثير من الاسئلة تفرض نفسها علي الساحة حول مدي جاهزية قضاة الملاعب خلال هذه الفترة، ومدي تأثرهم بفترة التوقف وما هو المطلوب منهم في المرحلة المقبلة لا سيما ان العيون تراقبهم عن كثب انتظارا للمردود منهم .
ومع بداية طرح هذه التساؤلات علي المشرف علي لجنة الحكام عصام عبد الفتاح لم ينكر ان الجميع تأثر من فترة التوقف سواء اللاعبين أو المدربين وبالتأكيد التحكيم، ولكن ذلك لا يعني عدم الاستفادة بفترة التوقف بل جري اقامة معسكرات لهم، واستعراض كافة السلبيات التي شهدتها الفترة الماضية.
واضاف عبد الفتاح أن اللجنة قامت بزيارة لجميع المناطق وعددها 26 منطقة , ووقفت علي مناطق الضعف والقوة في كل منها علي ارض الواقع مع اعادة تقييمها جميعا واخراج كوادر جديدة يمكن الاعتماد عليها .
واكد المشرف علي لجنة الحكام ان هناك مسئولية علي كل حكم مع انطلاق مسابقة الدوري مرة أخري ولابد من التركيز والاجتهاد قبل كل مباراة مع عدم الالتفات لوسائل الاعلام, ومعاملة جميع الاندية علي قدم المساواة، وان كان في نفس الوقت يطالب الاعلاميين بعدم المغالاة في الحديث عن أي خطأ للحكم لانها موجودة في كل العالم بدليل ما جري في الكلاسيكو الاشهر والاهم في العالم بين برشلونة وريال مدريد وما ارتكبه الحكم من تجاوزات في بعض القرارات.


وطالب عبد الفتاح بوجود وعي وثقافة تحكيمية لدي اللاعبين والمدربين، مشيرا الي انه من الضروري ان يكون المدرب علي دراية بالقانون حتي يستفيد منه مثلما كان الحال مع فريق السواحل الذي كان مشهورا باجادة التسلل لمعرفته بقوانينها، وانه يتمني ان تكون اسرة التحكيم يدا واحدة وان يكون لدي بعض المحللين نوع من الضمير في التعامل مع قضاة الملاعب.
ويري اللواء عصام صيام عضو لجنة الحكام بالاتحاد الافريقي لكرة القدم عن منطقة شمال القارة أن التوقف القي بالتأكيد باثاره السلبية علي التحكيم، ولكن ليس بالدرجة التي تثير القلق من مستواهم بعد استئناف المسابقة، لاسيما ان الكثير منهم شارك في ادارة بعض مباريات كأس الامم علي مستوي الكبار او الشباب او الناشئين مثل جهاد جريشة وابراهيم نور الدين وأحمد حسام، بخلاف المباريات الودية , والدورات التي اعدتها لجنة الحكام المصرية.
واضاف صيام ان لجنة الحكام بالكاف برئاسة مجدي شمس الدين لايزعجها توقف المسابقة لهذه الفترة القصيرة في الدوري المصري لانه يعود الي شرائط المباريات الاخيرة ويقف علي مستواهم خلالها، علي عكس الامر مثلا في ليببا حيث طالت فترة التوقف بسبب الاجواء السائدة هناك, مما اضطره الي الاستعانة ببعض الحكام في الدوري السوداني لادارتها، بناء علي مبادرة من شمس الدين حرصا علي مستواهم الفني والبدني مشيرا الي ان الكاف برئاسة عيسي حياتو والسكرتير العام هشام العمراني قفز بالتحكيم الافريقي خطوات سريعة ورائعة للامام من خلال الاهتمام بتوفير كافة سبل النجاح.
واشار الي أن قضاة الملاعب في مصر خلال الفترة المقبلة يتحملون مسئولية كبيرة في انجاح المسابقة بعد استئنافها من خلال التركيز والحفاظ علي اللياقة البدنية وان الاعلام يتحمل عبء مساندتهم من خلال عدم انتقادهم او تجريحهم، لان الحكم يعتبر اهم عنصر في اللعبة خاصة ان جميع حكام مصر شرفاء وان تلتزم الاجهزة الفنية في التعامل معهم دون الخروج عن النص، لان التحكيم عليه تنفيذ شعار «اللعب النظيف»او «فاير بلاي» الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) والقائم علي ثلاثة عناصر المساواة والعدالة والسلامة.
ويقول الحكم الدولي السابق رضا البلتاجي انه لابد من الاعتراف بان التحكيم سيتأثر بفترة التوقف لانه ممارسة مثل باقي افراد المنظومة وان كان من وجهة نظره ان الحكم الواعي لابد ان يكون جاهزا لاي ظرف خاصة ان لجنة الحكام تبذل جهدا كبيرا من أجل اعدادهم.
واضاف البلتاجي أن المشكلة الكبيرة في توقف المسابقة انها جرت معها باقي منافسات الناشئين والشباب وبالتالي انعدمت فرص الممارسة علي كافة المستويات سواء للاعبين او الحكام , وانه يجب عدم توجيه اللوم الي أي حكم من خلال استوديوهات التحليل لان لذلك عواقب خطيرة في مقدمتها زيادة حدة التعصب وفقدان الثقة في المنظومة كلها علي مستوي كرة القدم.



المصدر الاهرام

تعليقات

المشاركات الشائعة