اليوم السابع - أخبار الطفولة
قالت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية إن حوالى ألفين طفل مصرى قد عبروا البحر المتوسط وحدهم خلال العام الماضى. وذكرت الصحيفة فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى أن المزيد والمزيد من المصريين يقومون بالرحلة الخطيرة إلى أوروبا، فى إطار موجهة الهجرة المتزايدة من أفريقيا. تزايد هجرة الأطفال لإيطاليا لكن الصادم فى الأزمة الراهنة هو عدد الأطفال الذين يتم إرسالهم عبر البحر، وأغلبهم يصل إلى إيطاليا بعد القيام برحلته وحيدا قادما من شمال أفريقيا. وتوضح جلوبال بوست أن الأطفال الذين يهاجرون وحدهم يمثلون حوالى نصف العدد غير الرسمى من المهاجرين المصريين الذين يصلون إيطاليا. وحوالى ألفين طفل مهاجر من مصر قاموا بالرحلة العام الماضى، أى ضعف عدد من فعلوا ذلك فى عام 2013. وقد يبدو هذا غريبا، نظرا لأن المخاطر العامة فى مصر لا تقارن بتلك الموجودة فى مناطق الحرب مثل سوريا وشمال نيجريا، إلا أن هناك سببا منطقيا لتلك القفزة، يتعلق بالاتفاقيات الدبلوماسية لمصر مع إيطاليا والقواعد المحلية الخاصة بمنطقة اليورو. اختلاف وضع البالغين عن الأطفال وبالنسبة للبالغين المصريين الذين يستطيعون عبور البحر المتوسط، فمن الصعب للغاية إيجاد سبيل للبقاء هناك. ففى مصر، لا يوجد حرب مستمرة أو خطر شديد يمنع من إعادتهم فورا. لكن الأمر ليس كذلك بالنسبة للأطفال المهاجرين الذين تلتزم الحكومة الإيطالية بتشريعات وطنية لحمايتهم لحين بلوغهم الثامنة عشر. ويرسل الآباء المصريون أبناءهم فى رحلات دون صحبة إلى إيطاليا حتى يستطيعوا أن يتقدموا بطلب للحصول على الإقامة التى ستسمح لهم يوم ما بأن يأتوا بأقاربهم. ويقول روبرتو كانسل، المسئول بمنظمة الهجرة الدولية فى القاهرة، إن مصر لديها اتفاقية مع إيطاليا تنص على أنه بمجرد أن تقرر روما أن المهاجرين ليس لهم حق البقاء تقوم بإعادتهم فورا، ولذلك فإن البالغين لديهم فرص ضئيلة للغاية فى البقاء. والذى يحدث غالبا هو أن المهاجرين الأطفال يظلوا فى إيطاليا لمدة عامين، وتمنحهم الحكومة حق الإقامة، وبعدها يصبح بإمكانهم طلب لم الشمل مع الأسرة. فى حين أن المهاجرين من الدول الأخرى يرسلون أطفالهم أيضا إلى أوروبا على أمل أن يجتمع شملهم بهم بشكل قانونى، وفى مصر تزايد هذا الاتجاه بشكل سريع فى السنوات الأخيرة. ففى عام 2012، كان ما بين 25% إلى 30% من المصريين الذين يعبرون البحر المتوسط من القصر الذين لا يصحبهم أحد، والآن تضاعفت النسبة لتصل إلى 50% تقريبا، وفقا لمصادر بمنظمة الهجرة الدولية.
المصدر اليوم السابع
تعليقات
إرسال تعليق