"ريو 2016": سرقة واعتداءات تطال ضيوف الأولمبياد
المصدر : الوفد - أخبار الرياضة - ريو 2016
شهدت ريو دي جانيرو حوادث سرقة واعتداءات مختلفة طالت المشاركين وضيوف الألعاب الأولمبية التي تحتضنها المدينة البرازيلية حاليا، وخاصة بالقرب من مواقع المسابقات، ما أثار ضغطا متزايدا على المنظمين والرياضيين وأربك الألعاب.
تكررت عمليات سرقة واعتداءات مختلفة خلال دورة الألعاب الأولمبيةفي مدينة ريو دي جانيرو بالبرازيل واتخذت أبعادا مقلقة واضعة المنظمين تحت الضغط في مدينة نسبة الجرائم فيها مرتفعة.
ويتعرض الصحافيون بشكل عام، والمصورون وحاملو الكاميرات بشكل خاص لخسائر فادحة، كاميرات وأجهزة تابعة لها أو حقائب معدات كاملة وباهظة الثمن تختفي من مكاتب وسائل الإعلام المعتمدة، في وسط المدينة، في الحافلات وحتى في الملاعب.
وصدم الأجانب الذين يقومون بزيارة عابرة للبلد بمقتل شخصين بالرصاص بالقرب من استاد ماراكانا والشارع الأولمبي، يوم حفل الافتتاح، في حادثة قد تبدو مألوفة جدا لدى البرازيليين.
قصة مصور "نيوز كورب" بريت كوستيلو، صالت وجالت المدينة بأكملها. فقد تعرض الأسترالي لسرقة معدات بقيمة عشرات آلاف الدولارات. ثم تعرف على اللص بعد بضعة أيام، لأن الأخير كان يرتدي "السترة الخاصة بالمصورين المعتمدين" في دورة الألعاب الأولمبية.. وقال: "كنت أعرف رقمي، فكل واحد منا له سترته. إذ جاء رجل يرتدي سترتي التي سرقت مني قبل يومين، فهناك مشكلة، أليس كذلك؟" هذا ما رواه كوستيلو لموقع "ذي استريليان" على شبكة الإنترنت".
الفيديو الذي تضمن عملية السرقة التي رصدتها كاميرات المراقبة الأمنية قام بنشره موقع صحيفة "دايلي تلغراف" الأسترالية، وكشف النقاب عن مشاركة ثلاثة اشخاص في العملية: امرأة تحاول إثارة الانتباه، ورجل سرق الحقيبة، وثالث يوجه الضحية في حالة من الذعر، إلى الجهة المقابلة التي هرب منها شريكه.
حتى وزيرا أجنبيا
وكالة فرانس تمت سرقتها مرات عدة في أماكن عملها. واحدة من عمليات السرقة التي تعرضت لها، تم رصدها بكاميرات المراقبة، تظهر رجلا وامرأة قاما بسرقة حقيبة كاملة من المعدات، ومرة أخرى بسترات مرقمة.
وأعرب مدير عمليات التصوير في الوكالة الفرنسية إريك برادة عن أسفه قائلا: "لقد أبلغنا السلطات بطبيعة الحال. هناك مشكلة أمنية، بعض الأشخاص يتمكنون من دخول المواقع وركوب حافلات اللجنة المنظمة دون بطاقات اعتماد".
لكن وسائل الإعلام ليست هي الوحيدة التي تتعرض لعمليات سرقة. فقد اشتكى العديد من الرياضيين الصينيين من السرقة والبعض الآخر من المضايقات.
وقال العداء شي دونغ بنغ، الاختصاصي في سباق 110 م حواجز، لأحد وسائل الإعلام الوطنية أنه تمت سرقة جهاز كمبيوتر خاص به. وعلق ساخرا على العملية قائلا: "فقدان المال قد يجنبني مشاكل أكبر فيما بعد".
وحتى كبار المسؤولين لم يفلتوا من النشل. وزير التربية البرتغالي تياغو برانداو رودريغيش تعرض لهجوم السبت الماضي في إبانيما، أحد الأحياء الراقية جدا في ريو دي جانيرو.
وبحسب صحيفة "إكسترا" المحلية، تعرض الوزير لاعتداء بسكين وأجبر على تسليم ماله، وهاتفه النقال وحقيبة". وفي اليوم التالي، قال الوزير لمعاونيه: "لقد كان ذلك مرعبا، مرت الليلة وكل شيء على ما يرام الآن".
اللجنة الأولمبية الدولية ليست نادمة على أي شيء
من الصعب توقع تحسن جذري. فريو دي جانيرو مدينة خطرة بشكل كبير وتعاني من ارتفاع نسبة الجريمة ويغذيها الفقر وتجارة المخدرات. .لكن المتحدث باسم اللجنة الأولمبية الدولية مارك أدامس أكد أنه ليس هناك أي ندم على اختيار البرازيل لاستضافة الألعاب الأولمبية.
وقال لدى سؤاله عن تعرض لاعبين أستراليين في منتخب التجذيف للسرقة: "هذه الأشياء تحدث في الشوارع للأسف وهذا أمر فظيع".
وأضاف "لكن هل أصبنا باختيار تنظيم الألعاب الأولمبية في أمريكا اللاتينية للمرة الأولى؟ أنا متأكد من ذلك".
وختم: "من المهم أن لا تقتصر استضافة الألعاب على مجموعة أوروبية أو أمريكية صغيرة. يجب أن تنتشر الاستضافة في جميع أنحاء العالم. ويجب أن يحسوا بهذا الشعور العالمي".
تعليقات
إرسال تعليق