ضبط عدد من العناصر المتطرفة فى محاولة اغتيال الدكتور على جمعة
المصدر : الاهرام - أخبار مصر - على جمعة
تكثف أجهزة الأمن بالجيزة جهودها لضبط العناصر المتورطة فى حادث محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق حيث ألقت أجهزة الأمن القبض على عدد من العناصر المتطرفة بينهم طلبة بجامعة الأزهر يعتنقون الفكر التكفيرى
كما تم تفريغ كاميرات المراقبة الموجودة بالفيلا التى رصدت المتهمين إلا أنهم كانوا يرتدون أقنعة وملابس سوداء وقام فريق النيابة بتحريز 58 فارغ طلقات وأمر اللواء هشام العراقى مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة بتشكيل فريق بحث بالتعاون مع قطاعى الأمن العام و الوطنى لتحديد الجناة، كما استمع فريق من النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة إلى أقوال الحارس المصاب و شهود العيان.
وكانت مباحث الجيزة بقيادة اللواء خالد شلبى قد قامت بإغلاق مداخل ومخارج مدينة أكتوبر حيث قامت القوات بقيادة اللواء مصطفى عصام نائب مدير امن الجيزة بعمليات تمشيط لعدد من المناطق بمدينة أكتوبر امتدت إلى مناطق ناهيا وكرداسة حيث ألقى القبض على عدد من العناصر المتطرفة بينهم طلبة بجامعة الأزهر يعتنقون الفكر التكفيري، كما استمع فريق البحث بقيادة اللواء محمود خليل نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة إلى أقوال شهود العيان من الأهالى والمصلين الذين قرروا أن الجناة قاموا بإطلاق الرصاص بشكل كثيف من بنادق آلية أثناء دخول الدكتور على جمعة المسجد بينما قام حارسه بتبادل إطلاق الرصاص معهم حتى أصيب وسالت دماؤه على الأرض فاعتقد الجميع ان الطلقات أصابت الدكتور جمعة فقاموا بحمله إلى داخل مسجد فاضل بالمجاورة السادسة بأكتوبر غرب منطقة سوميد وبعدها هرب الجناة حيث تبين إصابة الحارس بذراعه اليمنى وفخذه اليسرى وطلقة استقرت فى بطنه وتم استخراجها.
وقد انتقل فريق من النيابة بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام لنيابات جنوب الجيزة وتم تحريز 58 فارغ طلقات عثر عليها، كما تبين من المعاينة وجود كاميرات مراقبة أعلى فيلا الدكتور جمعة رصدت الجناة، كما شاهدهم أحفاده وهم موجودون بالحديقة المجاورة لهم إلا أنهم اعتقدوا أنهم من قوات الشرطة و تم تفريغ الكاميرات لتحديد الجناة.
وتبين من المعاينة أن منزل المفتى السابق يبعد عن المسجد 200 متر و يصل إليه من خلال طريق وسط حديقة ثم يدخل من باب جانبى ناحية الشرق بينما الباب الرئيسى فى الناحية البحرية وكان 3 من الجناة ينتظرونه بالحديقة المؤدية للمسجد بينما الرابع كان يتولى عملية تأمينهم وكانت هناك سيارة بيضاء اللون تنتظر المتهمين استقلوها أثناء الهروب من مكان الحادث
فى الوقت نفسه أكد مصدر أمنى أن هناك فرقا أمنية على أعلى مستوى أمر اللواء مجدى عبدالغفار وزير الداخلية بتشكيلها تضم عناصر من الأمن الوطنى والأمن العام بإشراف اللواء جمال عبدالبارى مساعد وزير الداخلية للأمن العام ورجال المباحث بالجيزة ،ويتم التحقيق مع موظفى الأمن الموجودين فى المكان، حيث ترجح المعلومات تورط عناصر منهم في مساعدة هؤلاء الإرهابيين فى التسلل إلى الحديقة مرة أو مرتين لرصد ومتابعة الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية السابق ، وإخفاء الأسلحة فى الحديقة لحين تحديد موعد التنفيذ.
وأضاف المصدر أن العناصر الإرهابية استطاعت الهرب إلى المناطق الصحراوية عبر الظهير الصحراوى ، إلى مناطق أوسيم وناهيا، مؤكدا أن الأجهزة الأمنية تعكف على تحليل بيان الحركة الإخوانية »حسم» التى تبنت الحادث وأعلنت عنه ، مشيرا إلى أن البيان لا يمكن تصديقه أو تكذيبه.وأوضح أن الجناة قسموا أنفسهم إلى مجموعتين ، واحدة للتنفيذ والأخرى للمراقبة والهرب ، وأنهم كانوا أكثر من 4 أشخاص
وقال الدكتور زكريا سالم خبير مكافحة الإرهاب الدولى أن البيان الذى أصدرته حركة «حسم» يوضح أن جماعة الإخوان الإرهابية هى التى تقف وراءه ، خاصة أن البيان حمل شعار «بسواعدنا نحمى ثورتنا» ، وأنهم استخدموا فيه لفظ بلاغ عسكرى « 2» الذى يدل على تبنيهم لنهج العنف والإرهاب ، وأنهم بدأوا فى تغيير الأيديولوجية من خلال لفظ «بلاغ عسكري »، وهى مفهوم جهادى مسلح، وأن دعاوى السلمية التى يرددونها غير صحيحة تماما.
وأضاف خبير مكافحة الإرهاب الدولى أن هذه الحركة تضم عناصر من «البلاك بلوك» التابعة لخيرت الشاطر وحركة « حازمون «وهم يتبعون منهج العنف والإرهاب، وأن البيان الذى أصدرته حركة «حسم» يوضح نقطة مهمة وهى أن البيان كتب مرتين ، الجزء الأول منه مكتوب فى الخارج فى إحدى الدول الراعية للإخوان والعناصر الإرهابية ومنها تركيا أو قطر أو بريطانيا ، مدللا على ذلك بأن الجزء الأول منه نسخة «الوندوز» ليس بها حروف عربية ، وأنه وضح الهدف ومكان العملية ، وبعد التنفيذ كتب الجزء الثانى منه ، وهى أنهم نفذوا محاولة اغتيال الدكتور على جمعة ووضحوا فيه ماحدث.
تعليقات
إرسال تعليق