فيلم «لالا لاند» ينافس «كل شىء عن إيڤا» فى عدد الترشيحات للأوسكار
المصدر : الوفد - أخبار الفن - أوسكار
فيلم «لالا لاند» ينافس «كل شىء عن إيڤا» فى عدد الترشيحات للأوسكار
دينزل واشنطن يحلم باللقب الثالث
أعلنت أكاديمية فنون وعلوم الصورة المعنية بتوزيع جوائز الأوسكار عن القائمة الكاملة للمرشحين للجائزة فى دورتها الـ89، والذى يقام هذا العام فى 28 فبراير. وتربع الفيلم الموسيقى La La Land على قمة الترشيحات بواقع 14 ترشيحا على مختلف الفئات من بينها أفضل فيلم وأفضل مخرج، محققًا نفس الرقم القياسى الذى حققه كل شيء عن إيف (All About Eve) من بطولة بيت دافيس بدور مارجو شانينج ومارلين مونرو الصادر عام 1950 وفيلم Titanic الصادر عام 1997. واحتل المركز الثانى فى ترشيحات الأوسكار فيلم الخيال العلمى Arrival وفيلم Moonlight، بواقع 8 ترشيحات لكل فيلم منهما. وفى المركز الثالث ترشحت أفلام Hacksaw Ridge، وManchester by the Sea، وLion لـ7 جوائز فى الدورة 89.
«ضوء القمر» يدخل السباق بجائزة «الجولدن جلوب»
فيلم ضوء القمر Moonlight...الفكرة بعيدة جدا عن مجتمعنا ومعتقداتنا، ويمكن أن أكملها لك فى قول البطل: «إن كنت شاذا فلا تجعل أحدا يقول إنك لوطي، ولا تشعر بالسوء تجاه ذلك». نال الفيلم جائزة أحسن فيلم فى الجولدن جلوب فهل يكون هذا بمثابة قوة دافعة له فى الأوسكار؟.. الفيلم أخرجه وكَتَب السيناريو بارى جينكينز، هو صانع أفلام، ولد فى ميامى، فلوريدا.. واختار مخرج ومؤلف العمل بارى جينكنز الممثل أشتون ساندرز لتأدية الشخصية المحورية فى الفيلم وهو شيرون الذى ينشأ فقيرا مع والدته المدمنة على المخدرات، فى أحد أحياء مدينة ميامى الظالمة، ويحاول الولد البحث عن شىء من العدالة غير الموجودة، ما يدفعه إلى الصمت، ليكبر شيرون وينتقل إلى مرحلة الشباب، ولكن جسده وعقله متشبعان بالظلم والإقصاء. ومرشح أيضا الفيلم الذى يحظى بأكبر عدد من الترشيحات للأوسكار والحاصل على سبع جوائز جولدن جلوب «لا لا للاند La La Land».. حقق فيلم «لا لا لاند» نجاحا ساحقا، ونال جائزة أفضل فيلم موسيقى، وجائزة أفضل مخرج، وجائزة أفضل نص، وجائزة أفضل موسيقى، وجائزة أفضل أغنية، إضافة إلى جائزتى أفضل ممثل وأفضل ممثلة. ويعد هذا انجازًا قياسيًا فى تاريخ الجائزة، إذ لم يسبق أن فاز فيلم بهذا القدر من الجوائز فيها، وكان أكبر انجاز سابق من نصيب فيلم المخرج ميلوش فورمان «أحدهم طار فوق عش الوقواق» عام 1975 وفيلم المخرج آلان باركر «قطار منتصف الليل» عام 1978، إذ حصل كل واحد منهما على ست جوائز.
وهذا هو الفيلم الثالث لتشازل الذى ما زال فى مطلع عقده الثالث (مواليد 1985)، وسبق أن افتتحت به دورة العام الماضى لمهرجان فينيسيا السينمائى. تدور أحداث القصة حول موسيقى شاب وممثلة طموحة يقعان فى الحب فى مدينة لوس أنجلوس.
«أسوار».. دراما تناقش قضية الأعراق فى إفريقيا
ينافس أيضا Fences تدور أحداث فيلم «أسوار» فى إطار من الدراما، حيث يدور ملخص قصة الفيلم حول أب إفريقى أمريكى يكافح فى قضية العلاقات بين الأعراق والأجناس المختلفة بأمريكا وفى نفس الوقت، يحاول أن يرفع من شأن أسرته ويتصالح مع ما يحدث فى حياته.. الفيلم مقتبس عن نص مسرحى يحمل نفس الاسم للكاتب أوجست ويلسون، ويقوم دينزل واشنطن بدور أب أمريكى من أصول إفريقية يعانى من التمييز العنصرى فى خمسينيات القرن الماضى بسبب لون بشرته، وتؤدى فيولا ديفيس دور الأم التى تحاول مع زوجها تنشئة ابنهما وتوفير حياة أفضل له فى ظل العنصرية التى يواجهها المواطنون السود. وتنقل أحداث الفيلم حياة أحد لاعبى البيسبول السابقين الذى تواجه حياته هزات عنيفة تؤثر على وضعه المهنى وشهرته، فيعمل أثر ذلك عامل نظافة فى أحد أحياء بيتسبرج، وتدخل علاقته بزوجته وابنه فى كثير من التعقيد والتفاصيل المتشابكة. الرواية قدمت من قبل على مسارح برودواى عام 1983 وحققت نجاحا كبيرا بعد عرضها على مسارح كثيرة فى الولايات المتحدة، وفازت بجائزتى تونى وبوليتزر للدراما عام 1987. و«أسوار» من إخراج دينزل واشنطن وهو التجربة الإخراجية الثالثة له.. دينزل واشنطن حاز على جائزة الأوسكار مرتين الأولى فى عام 1990 عن دوره فى فيلم «المجد» والثانية عام 2002 عن دوه فى فيلم «يوم التدريب». ليكون بذلك ثانى أسود فى تاريخ السينما يفوز بأوسكار أفضل ممثل رئيسى بعد سيدنى بواتييه فى الستينيات. وآخر أفلامه «السبعة الرائعون» جسد فيه دور كاوبوى أسمر لأول مرة فى تاريخ هوليوود.. فهل يحصل على الأوسكار الثالثة عن هذا الفيلم. أغلب أفلامه الناجحة أخرجها سبايك لى خصوصا فيلم «مالكوم إكس»، الذى منحه الفرصة الثانية للترشيح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل. وجسد فى هذا الفيلم دور المناضل الأمريكى الأسود مالكولم إكس الذى اعتنق الإسلام، ونادى مثل غيره من السود بتحسين أوضاع السود وإلغاء نظام الفصل والتمييز العنصرى فى الولايات المتحدة الأمريكية. لكنه فى عام 1998 قام ببطولة فيلم «الحصار» الذى يعده البعض أسوأ فيلم أمريكى مسيء للإسلام. وفى عام 1999 لعب دور المحقق العبقرى المصاب بالشلل فى فيلم «جامع العظم» إلى جانب أنجلينا جولى، حيث يقومان بملاحقة قاتل محترف.
«الأرقام المخيفة» القصة الحقيقية لعالمات الرياضيات
وهناك فيلم hiddenfigures الأرقام المخيفة تدور أحداثه فى إطار درامى، حول القصة الحقيقية لعالمات الرياضيات من أصل إفريقى فى وكالة ناسا، اللاتى ساعدن على إتمام مهمة عظيمة لبرنامج فضائى فى بداية عام 1960، وهو معالجة سينمائية لكتاب مارجوت لى شترلى الذى يدور حول مجموعة من العالمات الإفريقيات الأمريكيات اللاتى أحرزن تقدما مذهلا فى الفضاء؛ ويركز الفيلم على عالمة الرياضيات كاثرين جونسون وزميلتها دوروثى فون، ومارى جاكسون العقول المدبرة وراء الإطلاق التاريخى لرائد الفضاء جون جلين، ليصبح أول أمريكى يدور فى مدار الأرض عام 1960، وتمكنت النساء الثلاث من أصول إفريقية بهذه المهمة من حفر أسمائهن فى التاريخ، ؛ فاز فريق عمل فيلم Hidden Figures بجائزة أفضل أداء جماعى، من مهرجان Palm Springs وهو الفريق الذى ضم أوكتافيا سبنسر وجانيل موناى وماهرشيلا على وكريستينن دانست وفاريل ويليامز وجيم بارسونس وجلين بويل..ومن المعروف أن عالمة الرياضيات الأمريكية كاثرين جونسون، ٩٨ عاما، أبهرت الجميع منذ أكثر من ٥٠ عاما بإنجازاتها مع وكالة ناسا التى لم يعرفها الكثيرون حول العالم، وكشف عنها الفيلم الأمريكى الصادر حديثا «Hidden Figures»، الذى تدور قصته عن حياتها وعملها كأمريكية من أصل إفريقى مع وكالة الاستخبارات الأمريكية وفى أبحاث الفضاء.
ولدت كاثرين فى ٢٦ أغسطس عام ١٩١٨، فى ولاية ويست فرجينيا، وبدأت فى عملها عام ١٩٥٣ فى الوكالة الوطنية لعلوم الطيران، الوكالة التى سبقت ناسا، وكانت واحدة من عدد من النساء الإفريقيات اللاتى تم تعيينهن فى وظيفة كانت تسمى بالـ «كمبيوتر» بقسم الإرشاد والملاحة.
كانت جونسون باحثة رياضية، وقالت إنها فقط كانت منبهرة بالأرقام، ولذلك عندما وصلت إلى سن العاشرة كانت بالفعل فى بداية المرحلة الثانوية، فأصر والدها جوشوا على توفير الفرصة لابنته اللامعة حتى تلاحق أحلامها، وكان يذهب بها يوميا إلى مدرسة تبعد عن المنزل ١٢٠ ميلا، حتى تستكمل تعليمها حتى المرحلة الثانوية، وبالفعل لم تخيب ظنه، فقد تخرجت كاثرين من الثانوية وهى فى سن ١٤ سنة، والتحقت بالجامعة فى سن ١٨ سنة، وأثبتت أن والدها لم يكن مخطئا بحقها.
عملت جونسون فى لانجلى، وهو مقر الاستخبارات الأمريكية، حتى عام ١٩٨٦، وقد قامت بإنجازات تكنولوجية حاسمة، والتى تضمنت مسار رحلة آلان شيبرد عام ١٩٦١، وهو أول أمريكى ذهب إلى الفضاء، وطلب جون جلين بنفسه أن تتحقق كاثرين من حسابات الكمبيوتر فى إطلاق رحلته إلى الفضاء عام ١٩٦٢، وأيضا مسار رحلة أبولو ١١ إلى القمر عام ١٩٦٩، وقد عملت جونسون فى برنامج المكوك الفضائى، والأقمار الصناعية لموارد الأرض. وخلال الحرب العالمية الثانية عام ١٩٥٣ وسعت الوكالة الجهد ليشمل الأمريكيات من أصل إفريقى، وعلى عكس العديد من المنظمات، فإنها حافظت على عملهن بعد الحرب. وفى عام ١٩٥٣ المطالب المتزايدة لعمل أبحاث عن الفضاء، أتاح ذلك الفرصة لوجود الأمريكيين الأفارقة فى أبحاث لانجلى. وبعد سنوات كمدرسة فى الجامعة وسنوات بعدها كربة منزل، عملت كاثرين فى اللجنة الاستشارية الوطنية للملاحة الجوية، حيث وجدت المكان المثالى لوضع مهاراتها الرياضية الاستثنائية فى العمل. منحت كاثرين جونسون وسام الحرية الرئاسى، وهو أعلى تكريم مدنى فى البلاد، من قبل الرئيس باراك أوباما فى نوفمبر ٢٠١٥.
«lion» والتأثير المعنوى على جمهور «تورنتو»
وهناك فيلم Lion وهو الفيلم المرشحة عنه أيضا نيكول كيدمان لجائزة أحسن ممثلة وشاركت به فى مهرجان «تورنتو»، وكان للفيلم تأثير معنوى كبير على الجمهور فى «تورنتو»، حيث شوهد الكثير من الحضور يمسحون دموعهم بعض العرض؛ وقالت نيكول كيدمان عن دورها فى الفيلم إنها كأم لأطفال متبنين تجد قصة سارو «مؤثرة للغاية». والفيلم مقتبس عن قصة حقيقية. «بالنسبة لى هذا فيلم يعبر عن قوة الأمهات، سواء كن أمهات بالتبنى أو أمهات بالولادة». وقابلت «كيدمان» والدة سارو بالتبنى، سو بريرلى، التى تعيش فى تاسمانيا، ضمن استعدادها للدور. وأضافت كيدمان «كانت أكثر من مستعدة للمساعدة. سافرت إلى سيدنى وأمضينا يوما معا نتحدث وتوافقنا كثيرا». والفيلم عاد به الممثل ديف باتيل، بعد ثماني سنوات من أول أدواره فى فيلم «المليونير المتشرد». وتدور أحداث «أسد» عن سارو، وهو طفل فى الخامسة ينفصل عن أسرته بصورة مأساوية بعد أن يستقل قطارا يبعده مئات الأميال عن قريته. وينتهى المطاف بسارو فى ملجأ للأيتام فى كالكتا ينقل منه إلى زوجين فى أستراليا، يلعب دوريهما نيكول كيدمان وديفيد وينام. وبعد 25 عاما يستخدم سارو خدمة جوجل إيرث فى محاولة للعثور على والديه. ولعب باتيل دور سارو فى سن الشباب، بينما يقدم صانى باور دورا مؤثرا لشخصية سارو وهو طفل.
«موج عالى» جريمة فى أمريكا
أما فيلم Helle or high water جحيم أو «موج عالى» هو فيلم جريمة تم إنتاجه فى الولايات المتحدة وصدر فى سنة 2016. من بطولة جيف بريدجز وكريس باين وبن فوستر وجيل برمنجهام بلغت تكلفة إنتاج الفيلم حوالى 12 مليون دولار بينما حقق إيرادات تقدر بـ20 مليون دولار، وفيه يشرع أب مُطلق وشقيقه المسجون سابقًا فى سلسلة من السرقات التى تستهدف البنوك، وذلك بغرض اﻹبقاء على مزرعة العائلة خاصتهم والكائنة بغرب تكساس، وفى تلك الاثناء يحاول رجلان تابعان لجوالة تكساس اﻹمساك بهما. مخرجه ديفيد ماكنزى عندما تعلم أنه اختار الممثل كريس باين ليشارك فى بطولته، خصوصا وأنه يجسد الدور المناقض تماما لشخصية كابتن كيرك فى فيلم Star Trek، فبدلا عن كونه يصدر الأوامر، فهو يقع فى مواقف لا يمكنه السيطرة عليها، بتأديته دور سارق بنوك.
ويلعب الممثل بين فوستر دور شقيقه وشريكه فى جرائم السرقة، ويظهر الفيلم العلاقة المميزة التى تربطهما، بالإضافة إلى الدور الصغير والمؤثر لحارس تكساس الذى يتعقب الأخوين، والذى جسده ببراعة الممثل جيف بريدجز.
الخيال العلمى فى «الوافد»
وهناك فيلم Arrival الوافد تدور أحداث فيلم الخيال العلمى حول مجموعة من المركبات الفضائية الغريبة جاءت لكوكب الأرض لسبب مجهول، حيث انتشرت هذه المركبات فى أماكن عديدة واستراتيجية من كوكب الأرض، لذلك تكون الحكومة الأمريكية فريقا خاصا من العلماء من ضمنهم خبيرة فى اللغات والتخاطب لدخول إحدى هذه السفن الفضائية والتفاوض مع الكائنات بداخلها، لمعرفة سبب قدومهم للأرض، ولكن المشكلة أنهم لا يتحدثون لغة يعرفها البشر، وهى الفكرة التى تجعل من مخرج الفيلم دينيس فيلنوف يقدم خيالا مختلفا، طارحا قصة تمزج بين الزمن واللغة والحب. واقتبسه من قصة قصيرة للكاتب تد شيانج، وعرض هذا الفيلم لأول مرة بمهرجان فينيسيا السينمائى.
«الحزن واليأس» فى «مانشيستر عن طريق البحر»
وهناك فيلم Manchester by the Sea (مانشستر عن طريق البحر)، من تأليف وإخراج كينيث لونرجان. ويجسد الممثل كيسى أفليك دور لى تشاندلر، وهو رجل يلفه الحزن واليأس ثم يصبح مسئولا عن ابن أخيه بعد وفاة أخيه، وعلى رغم أن الفيلم يوفر جرعة كبيرة من الحزن على العائلة، والمعاناة مع إدمان الكحول، مشيرا إلى البرودة القاسية فى ولاية مانشستر، مقدما معالجة تعتمد على الكوميديا السوداء، خصوصًا من ابن الأخ الذى يجسد دوره لوكاس هيدجز ومرشح فيه كيسى أفليك لجائزة أحسن ممثل، والتى نالها فى «الجولدن جلوب»، ولقد رُشح لجائزة الأوسكار 2007 لأفضل ممثل مساعد عن فيلم «اغتيال جيسى جيمس» من قبل الجبان روبرت فورد، وهو الشقيق الأصغر للمثل بن أفليك.
تعليقات
إرسال تعليق