مدينة الأثاث بدمياط .. بوابة جديدة للصناعة المصرية
المصدر الاهرام . اخبار الاقتصاد
جاء افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسى أمس نموذج مدينة دمياط للأثاث والذى يضم 22 ورشة والمركز التكنولوجى لصناعة الأثاث ليعبر عن واقع جديد لهذه الصناعة فى مصر، ويحقق أحلام أبناء دمياط من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة وأصحاب المصانع الكبري.
كما تمثل المدينة نقلة نوعية مهمة لتوافر تكنولوجيا صناعة الأثاث فى مصر، حيث يتمنى القائمون عليها وأبناء دمياط أن تصبح المدينة بالامكانيات الجديدة مركزا عالميا لصناعة الأثاث فى الشرق الأوسط وأفريقيا، كما يتوقع أن تسهم المدينة فى إحداث نقلة كبرى فى تصدير الأثاث المصري، وأن يتصدر المنتج المصرى الأسواق العالمية والإقليمية والمحلية ويصبح شعار صنع فى دمياط ماركة مسجلة.
حلم مدينة الأثاث بدمياط نموذج حقيقى لارادة الدولة فى النجاح، حيث سيتم تأسيس المدينة حسب المواصفات العالمية بتقنية 3D وتم الانتهاء من الهنجرين اللذين يعتبران باكورة إنشاءات المشروع، حيث يحتوى الهنجر الأول على 22 ورشة ومصنعا صغيرا ومقر المركز الخدمى للورش الجديدة، أما الثانى فتم إعداده ليكون مركزا تكنولوجيا لتطوير صناعة الأثاث والذى يضم مكانا لتدريب الصناع على أحدث طرق التصنيع ومعملا كيمائيا لاختبار جودة الأخشاب والمنتج النهائى بالإضافة إلى معمل اختبارات الجودة بالمدينة.
وتم عمل الدراسات التفصيلية لمدينة الأثاث الجديدة بما يضمن تحقيق تنمية شاملة لصناعته من خلال عدة مناطق صناعية متنوعة داخل إطار المخطط التفصيلى لتقسيم المدينة، حيث سيتم تنفيذها على عدة مراحل، كل مرحلة تضم العديد من المشروعات المتنوعة مثل ورش صناعية صغيرة ومتوسطة ومنطقة للصناعات المكملة وأخرى للصناعات البتروكيماوية لتصنيع منتجات صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تخصيص مساحة لمشروعات البنية الأساسية، بالإضافة إلى مناطق تسويقية كبرى تضم واحدا من أكبر المعارض التسويقية للأثاث على طول واجهتى المدينة.
ويقول المعتز بهاء الدين الرئيس التنفيذى للمدينة والعضو المنتدب إنه تم الانتهاء من التقدير المبدئى للأعمال وتكلفتها وتشمل أعمال إحلال التربة والأعمال الخرسانية وأعمال المبانى والإنشاءات المعدنية للورش وأنظمة الحماية من الحريق وشبكات الكهرباء والمدينة الجديدة ستوفر أكثر من 65 ألف فرصة عمل مباشرة لأبناء المحافظة التى يمثل إنتاجها 70% من حجم صادرات الأثاث على مستوى الجمهورية.
وشدد الرئيس التنفيذى على أن إنشاء مدينة دمياط للأثاث سيحدث طفرة كبرى فى صناعة الأثاث داخل المحافظة، كما انها ستزيد الدخل القومى لمحافظات شمال الدلتا بما يسهم فى الدخل القومى لمصر، كما ستعمل المدينة على زيادة الصادرات.
وتابع بهاء الدين ان جميع ابناء دمياط لديهم شغف واهتمام بالمدينة وموعد افتتاح المرحلة الأولى وعدد كبير من صناع الأثاث يتابعون المدينة عن قرب وسيتم طرح الأراضى داخل المدينة خلال شهر يوليو المقبل، حيث سيتم طرح 600 ألف متر كما سيتم افتتاح المرحلة الأولى نهاية العام التى تضم 1500 ورشة و150 مصنعا وخمسة مراكز خدمية.
مشروع قومى
محمد الزينى رئيس الغرفة التجارية لصناعة الأثاث بدمياط ووكيل لجنة الصناعة بالبرلمان اعتبر مدينة دمياط للأثاث مشروع مصر القومى المقبل وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتبناه شخصيا، مؤكدا أن المدينة ستسهم فى تطوير صناعة الأثاث وتغيير أنماط الصناعة، وتحسين الذوق الصناعى والفنى للاثاث، حيث أنها ستزود بأحدث وسائل التطوير التكنولوجية مما سيؤدى إلى انتعاش التصدير وتوفير عملة صعبة للدولة فى ظل الظروف الحالية والحالة الاقتصادية الصعبة.
وأضاف أن المدينة سوف تمكن صغار صناع الأثاث فى دمياط من امتلاك ورش صغيرة داخل المدينة مجهزة بأحدث التقنيات مما سيمكنهم من الارتقاء بمستواهم الفنى والمهني، كما أننى أناشد الرئيس السيسى أن يكون المقابل المادى لهذه الورش فى متناول يد صغار صناع الموبيليا حتى يتمكنوا من تحقيق حلمهم.
وطالب الزينى بتكرار نموذج المدينة فى المحافظات الاخرى حيث يتم تنفيذ مشروعات مشابهة فى مدن أخرى مثل الغزل والنسيج فى المحلة الكبرى والصناعات التى تشتهر بها محافظات الصعيد.
تكنولوجيا متقدمة
ايهاب درياس رئيس المجلس التصديرى للأثاث يرى أن المشروع يمثل حلما لأبناء مدينة دمياط وصناع الأثاث فيها بفضل التكنولوجيا الحديثة التى سيعمل بها.
وأضاف أن المرحلة الأولى من المدينة تضم 1500 ورشة من 100 متر الى 300 متر ومجموعة من المصانع المتوسطة حتى مساحة خمسة آلاف متر والمساحات الكبرى حتى 15 ألف متر، كما أن المدينة ستعمل على تحقيق هدف مهم وهو تجميع جميع الصناع والورش فى مكان واحد.
وأضاف رئيس المجلس التصديرى أن صناع الأثاث وأعضاء غرفة صناعة الأثاث والمجلس التصديرى طالبوا بأن يتم بناء النموذج الخاص بالمدينة حتى يتم متابعته من جميع جهات الدولة المسئولة وتلافى أى عيوب عند انشائها، كما أن المدينة تقع فى موقع متميز بمدخل مدينة دمياط والطريق الساحلي كانت أرضا مهملة ليس لها قيمة وحاليا الأمر اختلف كثيرا.
وناشد إيهاب درياس القائمين على المدينة تمثيل قطاع الصناعة فى مجلس الادارة، حيث أن الصناع الذين يعرفون متطلبات السوق غير ممثلين وهذا ليس فى صالح المدينة وأهالى دمياط وصناعة الأثاث بشكل عام، كما نأمل أن تسهم المدينة فى زيادة معدلات التصدير، حيث بلغت حصيلة تصدير الأثاث العام الماضى 400 مليون دولار وهذا رقم لا يعبر عن قيمة الأثاث المصري.
وأضاف أن الدور الكبير الذى يقع على المدينة ليس إحداث نقلة فى صناعة الأثاث فقط بل الصناعات المغذية كلها مثل الدهانات والخردوات وغيرها وتحويلها لمدينة للصناعات المتكاملة.
حلم طال انتظاره
عبده شولح عضو شعبة الأثاث وأحد أكبر صناع الأثاث قال إن المدينة حلم طال انتظاره على مدى سنوات طويلة، مضيفا أن الهدف من انشائها يجب ألا يتوقف عند تجميع الورش فى مكان واحد ولكن يجب أن يكون الهدف تعميق الصناعة والارتقاء بها وتوافر جميع مكونات المنتج فى مكان واحد لسرعة وتيرة العمل .
تطوير الصناعة
ومن جانبه قال محمود سعد أمين سر لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة إن إنشاء مدينة جديدة للأثاث خطوة جيدة والرئيس السيسي يعطيها قدرا كبيرا من الاهتمام لأنه يعرف قيمتها جيدا وستسهم فى تطوير تلك الصناعة، مؤكدا ان صناعة الاثاث الدخل الرئيسى لابناء محافظة دمياط وعدد من المحافظات الأخري.
وشدد على ضرورة أن تدعم الدولة المشروعات الصغيرة وتنظر الى العاملين بها وتدربهم وتأهلهم جيدا حتى يكون هناك توازن بين كبار المستثمرين والمصنعين فى الصناعة وأصحاب الورش والمصانع الصغيرة.كما أن المدينة ستسهم فى زيادة قوة المنتج المصرى فى ظل وجود تحديات ومنافسة من الجانب الصينى الذى أصبح يهدد معظم الصناعات خاصة الصناعات اليدوية والحرفية فى مصر.
حلم مدينة الأثاث بدمياط نموذج حقيقى لارادة الدولة فى النجاح، حيث سيتم تأسيس المدينة حسب المواصفات العالمية بتقنية 3D وتم الانتهاء من الهنجرين اللذين يعتبران باكورة إنشاءات المشروع، حيث يحتوى الهنجر الأول على 22 ورشة ومصنعا صغيرا ومقر المركز الخدمى للورش الجديدة، أما الثانى فتم إعداده ليكون مركزا تكنولوجيا لتطوير صناعة الأثاث والذى يضم مكانا لتدريب الصناع على أحدث طرق التصنيع ومعملا كيمائيا لاختبار جودة الأخشاب والمنتج النهائى بالإضافة إلى معمل اختبارات الجودة بالمدينة.
وتم عمل الدراسات التفصيلية لمدينة الأثاث الجديدة بما يضمن تحقيق تنمية شاملة لصناعته من خلال عدة مناطق صناعية متنوعة داخل إطار المخطط التفصيلى لتقسيم المدينة، حيث سيتم تنفيذها على عدة مراحل، كل مرحلة تضم العديد من المشروعات المتنوعة مثل ورش صناعية صغيرة ومتوسطة ومنطقة للصناعات المكملة وأخرى للصناعات البتروكيماوية لتصنيع منتجات صديقة للبيئة، بالإضافة إلى تخصيص مساحة لمشروعات البنية الأساسية، بالإضافة إلى مناطق تسويقية كبرى تضم واحدا من أكبر المعارض التسويقية للأثاث على طول واجهتى المدينة.
ويقول المعتز بهاء الدين الرئيس التنفيذى للمدينة والعضو المنتدب إنه تم الانتهاء من التقدير المبدئى للأعمال وتكلفتها وتشمل أعمال إحلال التربة والأعمال الخرسانية وأعمال المبانى والإنشاءات المعدنية للورش وأنظمة الحماية من الحريق وشبكات الكهرباء والمدينة الجديدة ستوفر أكثر من 65 ألف فرصة عمل مباشرة لأبناء المحافظة التى يمثل إنتاجها 70% من حجم صادرات الأثاث على مستوى الجمهورية.
وشدد الرئيس التنفيذى على أن إنشاء مدينة دمياط للأثاث سيحدث طفرة كبرى فى صناعة الأثاث داخل المحافظة، كما انها ستزيد الدخل القومى لمحافظات شمال الدلتا بما يسهم فى الدخل القومى لمصر، كما ستعمل المدينة على زيادة الصادرات.
وتابع بهاء الدين ان جميع ابناء دمياط لديهم شغف واهتمام بالمدينة وموعد افتتاح المرحلة الأولى وعدد كبير من صناع الأثاث يتابعون المدينة عن قرب وسيتم طرح الأراضى داخل المدينة خلال شهر يوليو المقبل، حيث سيتم طرح 600 ألف متر كما سيتم افتتاح المرحلة الأولى نهاية العام التى تضم 1500 ورشة و150 مصنعا وخمسة مراكز خدمية.
مشروع قومى
محمد الزينى رئيس الغرفة التجارية لصناعة الأثاث بدمياط ووكيل لجنة الصناعة بالبرلمان اعتبر مدينة دمياط للأثاث مشروع مصر القومى المقبل وأن الرئيس عبدالفتاح السيسى يتبناه شخصيا، مؤكدا أن المدينة ستسهم فى تطوير صناعة الأثاث وتغيير أنماط الصناعة، وتحسين الذوق الصناعى والفنى للاثاث، حيث أنها ستزود بأحدث وسائل التطوير التكنولوجية مما سيؤدى إلى انتعاش التصدير وتوفير عملة صعبة للدولة فى ظل الظروف الحالية والحالة الاقتصادية الصعبة.
وأضاف أن المدينة سوف تمكن صغار صناع الأثاث فى دمياط من امتلاك ورش صغيرة داخل المدينة مجهزة بأحدث التقنيات مما سيمكنهم من الارتقاء بمستواهم الفنى والمهني، كما أننى أناشد الرئيس السيسى أن يكون المقابل المادى لهذه الورش فى متناول يد صغار صناع الموبيليا حتى يتمكنوا من تحقيق حلمهم.
وطالب الزينى بتكرار نموذج المدينة فى المحافظات الاخرى حيث يتم تنفيذ مشروعات مشابهة فى مدن أخرى مثل الغزل والنسيج فى المحلة الكبرى والصناعات التى تشتهر بها محافظات الصعيد.
تكنولوجيا متقدمة
ايهاب درياس رئيس المجلس التصديرى للأثاث يرى أن المشروع يمثل حلما لأبناء مدينة دمياط وصناع الأثاث فيها بفضل التكنولوجيا الحديثة التى سيعمل بها.
وأضاف أن المرحلة الأولى من المدينة تضم 1500 ورشة من 100 متر الى 300 متر ومجموعة من المصانع المتوسطة حتى مساحة خمسة آلاف متر والمساحات الكبرى حتى 15 ألف متر، كما أن المدينة ستعمل على تحقيق هدف مهم وهو تجميع جميع الصناع والورش فى مكان واحد.
وأضاف رئيس المجلس التصديرى أن صناع الأثاث وأعضاء غرفة صناعة الأثاث والمجلس التصديرى طالبوا بأن يتم بناء النموذج الخاص بالمدينة حتى يتم متابعته من جميع جهات الدولة المسئولة وتلافى أى عيوب عند انشائها، كما أن المدينة تقع فى موقع متميز بمدخل مدينة دمياط والطريق الساحلي كانت أرضا مهملة ليس لها قيمة وحاليا الأمر اختلف كثيرا.
وناشد إيهاب درياس القائمين على المدينة تمثيل قطاع الصناعة فى مجلس الادارة، حيث أن الصناع الذين يعرفون متطلبات السوق غير ممثلين وهذا ليس فى صالح المدينة وأهالى دمياط وصناعة الأثاث بشكل عام، كما نأمل أن تسهم المدينة فى زيادة معدلات التصدير، حيث بلغت حصيلة تصدير الأثاث العام الماضى 400 مليون دولار وهذا رقم لا يعبر عن قيمة الأثاث المصري.
وأضاف أن الدور الكبير الذى يقع على المدينة ليس إحداث نقلة فى صناعة الأثاث فقط بل الصناعات المغذية كلها مثل الدهانات والخردوات وغيرها وتحويلها لمدينة للصناعات المتكاملة.
حلم طال انتظاره
عبده شولح عضو شعبة الأثاث وأحد أكبر صناع الأثاث قال إن المدينة حلم طال انتظاره على مدى سنوات طويلة، مضيفا أن الهدف من انشائها يجب ألا يتوقف عند تجميع الورش فى مكان واحد ولكن يجب أن يكون الهدف تعميق الصناعة والارتقاء بها وتوافر جميع مكونات المنتج فى مكان واحد لسرعة وتيرة العمل .
تطوير الصناعة
ومن جانبه قال محمود سعد أمين سر لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة إن إنشاء مدينة جديدة للأثاث خطوة جيدة والرئيس السيسي يعطيها قدرا كبيرا من الاهتمام لأنه يعرف قيمتها جيدا وستسهم فى تطوير تلك الصناعة، مؤكدا ان صناعة الاثاث الدخل الرئيسى لابناء محافظة دمياط وعدد من المحافظات الأخري.
وشدد على ضرورة أن تدعم الدولة المشروعات الصغيرة وتنظر الى العاملين بها وتدربهم وتأهلهم جيدا حتى يكون هناك توازن بين كبار المستثمرين والمصنعين فى الصناعة وأصحاب الورش والمصانع الصغيرة.كما أن المدينة ستسهم فى زيادة قوة المنتج المصرى فى ظل وجود تحديات ومنافسة من الجانب الصينى الذى أصبح يهدد معظم الصناعات خاصة الصناعات اليدوية والحرفية فى مصر.
تعليقات
إرسال تعليق