باسم مرسى فى حيرة

المصدر الاهرام . الجمعة الرياضى . ahram.org.eg

كيف يقنع اللاعب كوبر بعودته وهو لا يشارك أساسيا مع ناديه ؟

يمر باسم مرسى مهاجم الزمالك بمرحلة دقيقة فى مشواره الكروى بعد تراجع ملحوظ فى مستواه منذ الموسم الفائت الذى أنهاه بدون بصمة حقيقية مع فريقه الذى احتل المركز الثالث فى دورى الموسم الماضي. وظن الجميع وعلى رأسهم الجهاز الفنى للفريق بقيادة المدير الفنى المونتينيجرى نيبوشا أن اللاعب سيصحح مساره ويعود لمستواه المعهود أولا لمصالحة جماهير الأبيض وثانيا لتجديد فرص إلتحاقه بصفوف المنتخب الوطنى بقيادة المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر الذى بات إرضاؤه حلما للمهاجم المشاكس.
ولكن مع انطلاق الموسم الحالى خسر باسم مرسى مكانه الأساسى فى صفوف الزمالك كمهاجم صريح بعدما رأى نيبوشا الاستعانة بجهود المهاجم الكونغولى كاسونجو كلاعب أساسى فى الفريق على حساب مرسى ليجلس الأخير على مقعد البدلاء طوال الاثنتى عشرة جولة الماضية من عمر المسابقة، خاصة أن بداية اللاعب كانت جيدة مع الفريق والمنتخب الوطنى كلاعب أساسى لكن بعد تعدد مشاكل اللاعب وعدم التزامه والخروج عن النص مع مدربيه أصبح غير مرغوب فى وجوده مع المنتخب الوطنى .
ويرى نيبوشا أن اللاعب مازال لديه فرصة جيدة لاستعادة مستواه المعهود خاصة وأن حلم الاحتراف الخارجى مازال يراوده أملا فى وضع خطواته الأولى فى عالم الاحتراف أسوة بنظرائه فى المنتخب الوطني، لكن خروج اللاعب عن النص فى بعض المباريات من ناحية وتشتيت تركيزه وتعرضه للعقوبات من ناحية أخرى حال حتى الآن دون استعادة مستواه الطبيعى وبالتالى يخسر الفريق خدماته والدفع بمهاجم آخر فى مكانه. وبالتالى بات أمر عودته لصفوف المنتخب الوطنى والمشاركة فى مونديال روسيا أمرا بعيد المنال بعد أن حدد المدير الفنى كوبر خارطة طريق عودة باسم بشرطين أولهما عودته إلى مستواه الفنى والخططى ثم الالتزام الأخلاقى والسلوكى داخل وخارج الملعب وهو مالم يتحقق حتى الآن على الرغم من إعلان اللاعب أنه سيبذل قصارى جهده لإقناع كوبر بالعودة لصفوف الفريق بعد تحسن مستواه.
ولكن مالايعرفه اللاعب عن كوبر هو أن المعيار الحقيقى فى الاختيار هو الأداء وليس الأمنيات والأخذ بمبدأ العاطفة أو المجاملة وهى أساسيات ومعايير واضحة حددها المدير الفنى الأرجنتينى فى اختيار الفريق منذ توليه المهمة وحتى الآن، خاصة وأن الباب بات موصدا أمام طموحات مرسى فى العودة مجددا للمنتخب الوطنى قبل إنطلاق المونديال فى يونيو من العام المقبل وليس لدى كوبر أى خطط للدفع بوجوه جديدة منعا للمخاطر التى قد يتعرض لها الفريق والتأثير على مستواه من ناحية وتثبيت عناصر المنتخب الوطنى لفترة كبيرة قبل انطلاق المونديال لتحقيق التجانس بين اللاعبين.
فهل يحدث باسم طفرة فى مستواه تقنع المدير الفنى الأرجنتينى بعودته من جديد ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة