"زلزال الامتحانات" يضرب كوريا الجنوبية
المصدر اليوم السابع . youm7.com . أخبار التعليم . نافذة على العالم
حقوق الخبر محفوظة ل اليوم السابع و له فائق التحية و الاحترام
تعطيل حركة القطارات ومنع تحليق الطائرات لعدم إزعاج الطلاب.. نسبة النجاح 1% .. فضيحة غش تسبب اضطرابات والشرطة تحقق فى سرقة الأسئلة.. امتحان القبول فى الجامعات بـ"البرشام"
إذا كانت البيوت المصرية تعلن الطوارئ عند امتحانات الثانوية، فإن امتحانات كوريا الجنوبية تصنع جحيما من نوع أخر، حيث تعطلت المواصلات وحركة المرور ورحلات القطارات والطيران.
8 ساعات امتحانات
الامتحان الذى نتحدث عنه يرمز له بـCSAT أى امتحان القبول فى الجامعات، والذى بدأ فى 15 نوفمبر، وكان يخوضه نحو 600 ألف طالب يجلسون فى نفس المقاعد لمدة 8 ساعات متواصلة لا يفعلون فيها شيئا سوى الإجابة على أسئلة، وبحسب BBC فإنه من المتوقع ألا ينجح منهم سوى 1% فقط للوصول للجامعة.
لكن صعوبة الامتحان ليست السبب الوحيد للقلق، حيث هناك الضغط العصبى من العائلات والأصدقاء، فبحسب الموقع فإن كوريا الجنوبية من المجتمعات التى تنظر بشكل سيئ لمن لا يلتحق بالدراسة الجامعية، لدرجة أن بعض الطلاب يخوض الامتحان أكثر من مرة وبنفس الضغوط النفسية للحصول على الدرجة المطلوبة للالتحاق بالجامعة التى يريدها.
فى اليوم الذى يعقد فيه الامتحان فإنه يتحول للأولوية الوحيدة فى البلاد لدرجة إيقاف حركة القطارات وصعود وهبوط الطائرات لمدة ساعة على الأقل لتقليل نسبة الضوضاء حتى يمكن منح الطلاب أكبر قدر ممكن من التركيز.
فضيحة الغش
لكن امتحان عام 2018، جاء بمزيد من الضغوط بعدما ذكرت وسائل إعلام أن فضحية غش سيطرت على الامتحانات هذا العام.
وبحسب CNN فإن الفضيحة تورطت فيها مدرسة خاصة رفيعة المستوى فى سول، عاصمة كوريا الجنوبية، وكانت القصة كما تداولها الإعلام هى أن طالبتين توأم، ومسئول بإدارة المدرسة اتفقوا على التلاعب بالامتحان.
أوراق الغش فى الامتحان
وقالت الشرطة فى مؤتمر صحفى إنه تم العثور على حافظة مذكرات بها سلسلة أرقام وعلامات وبجانبها أرقام من صفحات أوراق الامتحان، بحيث تساعد على وضع الإجابات فى كل صفحة.
وقالت رئيسة التحقيق فى الشرطة جين جيوم أوك، إن الشرطة تلقت بلاغا حول احتمالية وجود عملية غش بالمدرسة.
وانطلقت الشرطة للمدرسة وعند التفتيش اتضح أن أحد المسئولين كتب الإجابات ليوزعها على الطالبتين التوأم واتضح أن هذا المسئول هو والد الطالبتين.
صورة البرشام
وتسببت الفضيحة فى تشويه سمعة المدرسة التى كانت تتباهى بأنها ذات تاريخ 100 عام من التعليم الرفيع وأن كثير من طلابها يدخلون كليات الصف الأول.
ويبدو أن الشكوك حول عملية الغش لم تكن جديدة، ففى يوليو الماضى بدأ الشك فى أن الطالبتين ربما تحققان مراكز متقدمة فى الدراسة نتيجة الغش، وذلك بعدما ارتفعت درجاتهما فى تقييمات المدرسة من المركز 59 و 121 إلى المركز الأول فجأة.
وقال أولياء أمور طلبة من المدرسة إن أبنائهم يشعرون بالخيانة لأن هناك من يضيع جهدهم، فيما قال أحد أباء الطلاب إن ابنته عادت للمنزل تبكى من شدة الصدمة لأن مستقبلها يمكن أن يضيع بسبب قيام أحد المسئولين بتفضيل أبنائه فى الامتحان.
وقال طلاب إنهم يشعرون بتعرضهم للخيانة من مدرس فى المدرسة كانوا يثقون به ومن الطالبتين اللتين كانتا من زملائهم.
وقالت المحققة فى الشرطة إن البروتوكول يفترض ألا يعرف المسئول الغشاش بأسئلة الامتحان أصلا وهذا يعنى أن هناك عملية تسريب فى الامتحانات، أو أن يكون والد الفتاتين سرق أسئلة الامتحان قبل موعده.
ومن المفترض فى حال إثبات التهمة أن يعاقب الأب وبناته بالغرامة 13 ألف دولار والسجن 5 سنوات، هذا بجانب أن الفتاتين انسحبتا من المدرسة وتم إلغاء امتحانهما.
تعليقات
إرسال تعليق