"الوطن" بمنزل الطفل الذي أنقذ 51 إيطاليا.. وأمه: "عاشوا 40 دقيقة رعب"

المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار مصر و العالم

"في نفس وقت احتجاز 51 طفلا في إيطاليا ومن بينهم رامي ابني، كنت أنا أعاني من غيبوبة أثناء جلسة غسيل كلوي" هكذا تروي الطاهرة محمد علي الحداد، 38 عاما، والدة الطالب "رامي خالد شحاتة قوشة"، 13 عاما، الذي أنقذ 51 طفلا إيطاليا من الاختطاف والحرق، قائلة لـ"الوطن"، إنني فوجئت باتصال أخي بي يخبرني بما حدث ولم أصدق خاصة أن المنطقة التي يعيش فيها رامي ابني مع والده منطقة هادئة وآمنة.
"حبيبي الحمد لله ربنا نجاه" هكذا قالت والدة رامي التي تقيم في مدينة طلخا بمحافظة الدقهلية، مؤكدة أنها لم تتخيل الموقف، والوقت الطويل الذي عاشه ابنها لمدة 40 دقيقة، موضحة أنه كان مرعوبا وهو محتجز ولا حول له ولا قوة هو وزملائه.
وأضافت: "أنا فخورة بابني رامي، لأنه كان سبب في نجاة زملائه، فهو دائما يواجه المواقف الصعبة بشجاعة وعنده سرعة بديهة ولا يفقد أعصابه في المواقف التي يواجهها بل يكون حريصا على التركيز والتفكير المناسب".
وروت الأم موقف اختطاف أتوبيس موجود به ابنها ومعه 51 طفلا من زملائه قائلة: "رامي أخبرني أنه فوجئ باختطاف الأتوبيس الذي يستقله هو وزملائه وكانوا متوجهين لحصة الألعاب، وغير الخاطف خط السير، واستولى على تليفوناتهم لكن رامي تمكن من إخفاء التليفون بين الكراسي وعمل نفسه أنه بيصلي ويتضرع لربنا، ونطق بالشهادتين باللغة العربية مستغلا جهل الخاطف بها، ثم اتصل بالشرطة ثم بوالده وأخبرهم باختطاف الأتوبيس وفتح خاصية الـ GBS حتى تمكنت الشرطة من تتبع الهاتف ومعرفة مكان الأتوبيس".
وأكدت أن الخاطف كان يتجه بالأتوبيس إلى المطار ويستعد لتفجيره وبداخله جميع الطلاب، ليحدث كارثة مروعة تهز العالم كما حدث في نيوزيلندا لكن الاتصال والتحرك السريع للشرطة أنقذهم.
وذكرت أن زوجها يعمل في إيطاليا منذ أكثر من 20 عاما، وأنها أنجبت نجلها "عمرو" الطالب بالثانوية العامة في مصر ثم "رامي" بعده بعامين والذي ولد في إيطاليا، مضيفة أننا نحمل جميعا إقامة دائمة في إيطاليا، لافتة إلى أنها تقيم حاليا في مصر لما بعد انتهاء امتحانات الثانوية العامة وستسافر بعدها.
وطالبت أن تساعدها وزارة الصحة في مصر في إجراء عملية زراعة كلى حتى تتمكن من الحياة بشكل طبيعي ورعاية أسرتها ورحمتها من الجلسات الغسيل حيث تغسل ثلاث مرات يوميا.
"والده كلمني بمجرد الواقعة، ونحمد ربنا على سلامتهم وكان خبر مزعج جدا لنا، وانتهى بأقل الخسائر" هكذا قال الدكتور إسلام الحداد، صيدلي خال رامي، لافتا إلى أن رامي يتمنى أن يصبح صيدليا ويدرس في إيطاليا لأنه يجيد اللغة الإيطالية، مضيفا نحن فخورون به وبما فعله.
وكان رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" قد تداولوا مقطع فيديو يظهر اللحظات الأولى لاختطاف "أتوبيس" كان يقل الطلاب الإيطاليين الذين تم اختطافهم، وظهر بالفيديو لحظة تحرك "الأتوبيس" بسرعة أثناء نزول عدد من الطلاب منه، ما تسبب في سقوط بعضهم أثناء سير "الأتوبيس"، وتعالت صرخات الأطفال.
 فيما حاول بعض أصحاب السيارات المجاورة للـ"أتوبيس" إيقافه إلا أنهم لم يستطيعوا وفر هاربا، وكان على متن الأتوبيس طفل مصري الجنسية، وهو "رامي شحاتة"، الذي هاجر والده إلى إيطاليا عام 2001 حيث ولد الطفل، وهو الذي ساعد في ألا يتحول الأمر إلى كارثة واستطاع مهاتفة والده لإخبار الشرطة.





تعليقات

المشاركات الشائعة