نيوزيلندا تغير قوانينها لمنع تكرار مذبحة «كرايست تشيرش»

المصدر الأهرام . ahram.org.eg . أخبار العالم

أرديرن تحظر الأسلحة الهجومية.. وتؤكد: تاريخنا تغير للأبد يوم 15 مارس

فى تحرك فورى وحازم لعدم تكرار مذبحة مسجدى «كرايست تشيرش» بنيوزيلندا، أعلنت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن أمس حظر الأسلحة نصف الآلية والهجومية من النوع العسكرى بموجب قوانين صارمة جديدة فى أعقاب مقتل 50 شخصا على يد إرهابى يمينى متطرف فى أسوأ حادث قتل جماعى بالرصاص فى تاريخ البلاد.
وقالت أرديرن خلال مؤتمر صحفي: «تغير تاريخنا للأبد يوم 15 مارس، والآن ستتغير قوانيننا أيضا، نعلن اليوم إجراء بالنيابة عن جميع النيوزيلنديين لتشديد قوانيننا الخاصة بالأسلحة ولنجعل بلدنا مكانا أكثر أمنا».
وأضافت: «جميع الأسلحة نصف الآلية التى استخدمت خلال الهجوم الإرهابى سيجرى حظرها».
وقالت أرديرن إنها تتوقع صدور القانون الجديد بحلول 11 أبريل المقبل وإقرار آلية لجمع الأسلحة المحظورة وتعويض أصحابها، مضيفة أنه سيتم اتخاذ إجراءات موقتة لمنع أى تحرك محتمل نحو شراء الأسلحة قبل دخول التشريع الجديد حيز التنفيذ.
وأضافت أن تكلفة استعادة الأسلحة المحظورة ستصل إلى 200 مليون دولار نيوزيلندى أى ما يعادل 138 مليون دولار أمريكي.
ويشار إلى أنه يوجد فى نيوزيلندا، التى يقطنها أقل من خمسة ملايين نسمة، ما يقدر بنحو 1٫5مليون سلاح نارى بينهما نحو 13 ألفا و500 سلاح نصف آلي.
وفى غضون ذلك، أكدت الشرطة النيوزيلندية أمس أنه تم تحديد هويات الضحايا الخمسين الذين قتلوا فى الهجوم الإرهابى على مسجدين فى مدينة كرايست تشيرش وتم إخطار جميع العائلات بذلك استعدادا لتسليمهم.
وعلى صعيد التوتر بين أستراليا وتركيا إثر استغلال الرئيس التركى رجب طيب أردوغان الهجوم الإرهابى على المسجدين لأغراض دعائية وانتخابية، وفى خطوة تراجع تركية واضحة، قال فخر الدين ألتون مسئول الإعلام فى الرئاسة التركية إن تصريحات أردوغان حول الهجوم أخرجت من سياقها، دون أن يذكر مزيدا من التفاصيل.
يأتى ذلك بعد يوم من استدعاء أستراليا السفير التركى لديها للاحتجاج على تصريح أردوغان الذى هدد فيه بأن الأستراليين المناهضين للمسلمين ، مثل الأسترالى منفذ مجزرة المسجدين، «سيرسلون فى نعوش» مثل أجدادهم فى معركة جاليبولى الشهيرة خلال الحرب العالمية الأولي.
ومن جانبه، اعتبر رئيس الوزراء الأسترالى سكوت موريسون الذى كان قد انتقد بشدة تصريحات أردوغان ، أن الرئيس التركى عبر عن موقف «معتدل» بعض الشيء فى مقال كتبه الأخير فى صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية نأى فيها عن الانتقاد المباشر لنيوزيلندا.
وفى المقالة التى نشرت فى واشنطن بوست، أثنى اردوغان على «شجاعة وقيادة وإخلاص» رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن فى التعاطى مع الأزمة.لكن الرئيس التركى الذى يقوم بحملة للانتخابات المحلية استغل مع ذلك المقالة لاتهام دول غربية بالصمت على العداء ضد الإسلام.

ومن ناحية أخري، أكدت شركة «فيسبوك» فى بيان لها أنها مستمرة فى مكافحة خطاب الكراهية على منصتها بعد موجة الانتقادات التى تواجهها الشركة عقب نشر فيديو الهجوم على المسجدين مباشرة على موقع فيسبوك.وقالت الشركة إنها تتصدى لأكثر من 200 منظمة على مستوى العالم تؤمن بتميز العرق الأبيض وإنها تعمل على إزالة ما تنشره هذه المنظمات من محتوى على منصة فيسبوك من خلال تكنولوجيا الرصد الآلي.

تعليقات

المشاركات الشائعة