5 محطات لـ"الثانوية التراكمية".. القطار لم يصل بعد
المصدر الوطن . أخبار الثانوية العامة . أولى ثانوي
أعلن الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اعتبار الصف "أولى ثانوي" للدفعة الحالية وجميع الدفعات المتتالية للتدريب والتجريب فقط، على أنّ يتم اعتبار امتحاني فبراير ومارس بلا نتيجة، واعتماد نتائج امتحاني "مايو ويونيو" للنجاح والرسوب، وتحديد مصير الطالب في الانتقال إلى الصف الثاني الثانوي من عدمه.
ورغم تأكيد "شوقي" عبر صفحته الشخصية على "فيس بوك"، أنّ هذا النظام هو المعمول به منذ إطلاق النظام التراكمي للثانوية العامة، إلا أنّ الثانوية شهدت عدة محطات، بداية من الإعلان عنها في يونيو 2018، من خلال مؤتمر رسمي عقده الوزير في صندوق تطوير التعليم ودعم المشروعات وحتى أمس.
وترصد "الوطن" 5 محطات، عن تطورات تطبيق منظومة التعليم الجديدة على طلاب الثانوية العامة.
1. مع بداية الإعلان عن مشروع الثانوية التراكمية في نظام التعليم الجديد، أكد شوقي أنّها ستكون عبارة عن 3 سنوات "أولى وثانية وتالتة"، يؤدي الطالب 12 امتحانا بواقع 4 كل عام، على أنّ يحصل على أعلى الدرجات في امتحاني من الأربعة كل عام، وأنّ يتم احتساب نتيجته في الشهادة الثانوية من متوسط 6 درجات عليا.
2. تعهد شوقي بتوزيع أجهزة التابلت على الطلاب والمعلمين خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي الحالي، مقرونا بتجهيز المدارس بالبنية التكنولوجية، كي يؤدي الطلاب الامتحان إلكترونيا منذ الاختبار الأول، وأمام تأخر توزيع التابلت وعدم الانتهاء من تجهيز المدارس، صدر قراره باعتبار سنة أولى ثانوي للدفعة الحالية للتجريب والتدريب فقط، ولن تضاف درجاتها إلى مجموع الطلاب تسهيلا عليهم من ناحية، وللانتهاء من توفير أذرع النظام الجديد "التابلت والفايبر" من ناحية أخرى – طبقا لتعبيره – على أن يتم احتساب نتيجة طالب الصف الأول الثانوي للدفعة الحالية فقط، بمتوسط 4 درجات عليا من إجمالي 8 امتحانات، 4 في الصف الثاني الثانوي، و4 أخرى في الصف الثالث.
3. لم تتمكن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، من بدء العمل بالنظام الجديد خلال الترم الأول، لذا لجأت إلى عقد امتحانات فبراير الماضي ورقيا بنظام "أوبن بوك" لتقييم التجربة، ولم يتم الإعلان عن نتيجة هذا التقييم حتى الآن، وإرجاء الامتحان الثاني إلى مارس، والإعلان عن عقده بالنظام الورقي أيضا، إلا أنّ ثمة تغيير مفاجئ طرأت عليه بعد الانتهاء من توزيع التابلت وتجهيز بعض المدارس بشبكات الفايبر والإنترنت الداخلي، وتم الإعلان مؤخرا عن عقدها بالنظام الإلكتروني، على أنّ تكون للتدريب أيضا بلا نتيجة تُحتسب، واستمرار التأكيد على احتساب نتيجة النجاح والرسوب في امتحاني "مايو ويونيو".
4. شكلت المادة العلمية لطلاب الثانوية التراكمية أزمة هي الأخرى، إذ أعلنت الوزارة في بداية العام الحالي توفيرها على أجهزة التابلت منذ اليوم الأول بالدراسة، مصحوبة بأكثر من 10 آلاف فيديو توضيحي، وربط التابلت ببنك المعرفة بشكل مباشر، للاطلاع والاستفادة بغرض تحويل الطالب إلى لغة الفهم والمشاركة والتجويد، وليس الحفظ والتلقين كما كان مُتبعا في السابق – طبقا لرؤية الوزارة-، وحتى الآن وبعد انتهاء الشهر الأول من الترم الثاني، لم يتم توفير المادة العلمية على أجهزة الطلاب، ولا تزال الدراسة تعتمد بشكل مباشر وفردي على كتاب الوزارة وبعض الكتب الخارجية.
5. صدر قرار شوقي الأخير، أمس السبت، باعتماد "أولى ثانوي" للتدريب والتجريب فقط للدفعة الحالية وجميع الدفعات القادمة والمتتالية، على أنّ يتم احتساب درجات الطالب في الشهادة الثانوية من العامين الثاني والثالث، معللة ذلك بأنّ الطالب بحاجة إلى فترة تدريب وتثقيف على استخدام التكنولوجيا الحديثة التي توفرها له في النظام الجديد، ما يعني العودة بالثانوية التراكمية إلى نظام "العامين" فقط، واعتبار "أولى ثانوي" سنة نقل عادية كما كان معمولا بها من قبل في النظام القديم.
تعليقات
إرسال تعليق