الليلة .. الزمالك فى مهمة «البقاء» أمام جورماهيا الكينى
المصدر الأهرام اليومي . ahram.org.eg . أخبار الرياضة
- الفوز يضع «قدماً» للقلعة البيضاء فى دور الثمانية للكونفيدرالية
فى كل مرة يخوض فيها فريق الكرة الأول بنادى الزمالك إحدى مبارياته القارية فى بطولة الكونفيدرالية، يسبقها وصف بأنها مباراة الحفاظ على الكبرياء واختبار حقيقى للاعبين، كما يصحبها بعض الخوف لدى الجماهير بسبب موقف الفريق فى ترتيب فرق المجموعة الرابعة،
واليوم يمكن الجزم بأن مباراة الزمالك مع جورماهيا الكينى هى بالفعل مباراة المصير والحفاظ على الكبرياء القارى وأمل التأهل إلى دور الثمانية ومواصلة المشوار بنجاح، المباراة تقام فى التاسعة مساءً على ملعب إستاد برج العرب بالإسكندرية، ويحتاج الزمالك إلى الفوز لضمان البقاء ضمن دائرة المنافسة، كما أنه يحتاج إلى فوز بعدد واف من الأهداف لحماية الفريق من حسابات المواجهات المباشرة أو فارق الأهداف فى حال تساوى نقاطه مع أى من فرق البطولة، الزمالك يدخل لقاء الليلة وهو فى المركز الثالث برصيد 5 نقاط، ويملك جورماهيا 6 نقاط يأتى بها فى وصافة جدول الترتيب الذى يتصدره فريق نصر حسين داى برصيد 7 نقاط، والذى يلتقى بترو اتليتكو الأنجولى صاحب المركز الرابع برصيد 4 نقاط.
وهى بالفعل مباراة غاية فى الصعوبة لأنها تحمل مستقبل الفريق، وما يزيد من صعوبتها هو موقف الفريقين، فلكل منهم نفس الحظوظ من التأهل واستكمال المشوار، كما أن لقاء الفريقين معاً انتهى لصالح الضيوف 4-2 فى كينيا وعلى القلعة البيضاء رد الدين للضيف وتحقيق الفوز الليلة ليتبقى للفريق نقطة واحدة سيكون فى حاجة إليها من مواجهة نصر حسين داى الأخيرة الأحد القادم فى الجزائر.
ومثل هذه المباريات يكون الحديث عن الدوافع والأفكار أهم بكثير عن الاهتمام بالتشكيل واللاعبين على أرض الملعب، فبطبيعة الحال يكون الجهاز الفنى فى كثير من الأحيان هو الأكثر دراية وقناعة باللاعب الذى سينجح فى تنفيذ أفكاره، ورغم أن التشكيل دائماً يشغل بال الجماهير، إلا أن الأمر الحقيقى هو أن الفريق يحتاج الليلة إلى 11 مقاتلا فى أرض الملعب، للدفاع عن القلعة البيضاء ومواصلة تصحيح المسار الذى بدأ من مباراة الجولة الماضية أمام أتليتكو الأنجولى والفوز بهدف حميد أحداد.
وهذا لا يمنع أنه مع عودة القوة الضاربة للفريق أصبح جروس فى حيرة من أمره، هل يخوض لقاء الليلة بنفس تشكيل مباراة اتليتكو الانجولي، أم يقوم بالتعديل ليعود طارق حامد فى قلب الوسط بجوار فرجانى ساسي، وأصبحت فرص محمود علاء للعودة إلى قيادة الدفاع متوقفة على مدى سلامة محمد عبد الغنى ، وقدرته على اللعب بجوار محمود حمدى الونش، كما أن عمر السعيد أصبح على مقربة من قيادة هجوم الفريق بعد أن غاب خالد بوطيب عن التدريبات لوفاة والده منذ أيام ، وتواجده فى المغرب، ونفس الأمر بالنسبة لكهربا الذى ينتظر المشاركة بعد رفع الإيقاف عنه، ولكن السؤال هل سيكون على حساب حميد أحداد الذى كان نجما فوق العادة أمام أتليتكو هجوماً ودفاعاً وأحد أسباب الفوز؟ والإجابة ستكون لدى الجهاز الفنى مع بداية لقاء الليلة الذى لا يحمل القسمة على اثنين، فالتعادل رغم أنه يحفظ للزمالك الأمل لكنه سيكون ضئيلا، لأن فى هذه الحالة سيكون الفريق مطالبا بالفوز على نصر حسين داى فى الجزائر ، وانتظار نتيجة جورماهيا مع أتليتكو، وإذا فاز جورماهيا فوقتها فوز الزمالك على نصر حسين داى بلا فائدة، أما إذا تعادل أو خسر الفريق الكينى مع فوز الزمالك فيتأهل القلعة البيضاء لدور الثمانية، ونتمنى ألا تضطر الجماهير إلى الدخول فى تلك الحسابات وأن يقدم اللاعبون ما عليهم ثم التوفيق من عند المولى عز وجل. جروس وضع خطة هجومية ضاغطة يستغل فيها الأجنحة سواء أحداد أو كهربا يساراً واحمد سيد زيزو يمينا بالإضافة إلى تحركات أوباما فى عمق الدفاع الكينى مع استغلال مهارات وتحركات عمر السعيد فى الهجوم، وسيكون هناك دور محورى لحمدى النقاز فى الجبهة اليمني، مع ثبات عبد الله جمعة يسارا لمزيد من العمق الدفاعي، وسيكون طارق حامد هو حائط الصد الأول فى دفاع الفريق مع منح حرية محدودة لفرجانى ساسى للتقدم، والتصويب لما يمتاز به من تصويبات على المرمى بدقة.
ومع ذلك فقد حذر جروس لاعبيه من الأخطاء الدفاعية أو التمرير الخاطئ الذى يشكل خطورة على مرمى جنش، خاصة أن أى هدف يحرزه الضيوف سيزيد من الضغط على الفريق. كما حذر جروس الثلاثى فرجانى ساسى وحمدى النقاز وعمر السعيد من الحصول على أى بطاقات ملونة حتى لا يوقف أى منهم فى الجولة المقبلة أمام نصر حسين داى لحاجته إلى جميع لاعبيه فى هذه المباراة المهمة هى الأخري.
تعليقات
إرسال تعليق