جهاد الحداد عضو شبكة سرية أنشأتها هيلارى كلينتون فى مصر..عمل بفرع مؤسستها بلندن واستدعاه الإخوان بوصولهم للحكم.. عمار:الجماعة كانت"حصان طروادة" لأمريكا..وعولت عليهم لتحقيق حرب سنية–شيعية بالمنطقة

هو جهاد الحداد، القيادى البارز فى جماعة الإخوان المسلمين، زوج ابنة القيادى الإخوانى وعضو مكتب الإرشاد، محمود أبو زيد، وابن أخت زوجة القيادى الإخوانى وعضو مكتب الإرشاد محمد إبراهيم، والده هو الدكتور عصام الحداد، الذى يحمل الجنسية البريطانية، والذى اقترب من دائرة صنع القرار بالجماعة منذ أن جمعته شراكة بالمهندس خيرت الشاطر، وكان من أهم قيادات التنظيم الدولى للإخوان، بعدما كان مسئولاً عن إخوان البوسنة والهرسك، وعمه مدحت الحداد، فكان أول من أنعم عليه الرئيس محمد مرسى بالجلوس معه داخل قصر الاتحادية، وكان صاحب أولى الصور التذكارية داخل مكتب الرئيس، كما يعد من أهم 5 رجال لا يفارقون مرسى ويمثلون ظله منذ أن وطأت قدماه قصر الرئاسة.
عُيّن عصام الحداد عضواً بمكتب الإرشاد، وكان أحد مستشارى مشروع النهضة، وكان من المصاحبين الدائمين للرئيس المعزول، محمد مرسى، دون صفة رسمية، إلا أن القيادات الإخوانية ومؤسسة الرئاسة كانت تبرر ذلك بأن هذا التواجد بحجة أنه المعنى بتنفيذ مشروع النهضة، مع والده.
أثار الصعود السريع لجهاد الحداد تساؤلات وشكوك الكثيرين، وهو ما كشفت عنه مجلة "فرونت باج" الأمريكية، والتى أعلنت أن جهاد الحداد المتحدث باسم جماعة الإخوان، والذى تم اعتقاله مؤخراً، كان من أبرز أعضاء شبكة صنعتها وزيرة الخارجية الأمريكية "هيلارى كلينتون" فى مصر. 
وأشارت المجلة إلى أن جهاد الحداد كان يعمل فى فرع "مؤسسة كلينتون" فى لندن، وبعد وصول الإخوان المسلمين للحكم تم تكليفه بالعودة إلى مصر للعمل كمتحدث إعلامى لتنظيم الإخوان، لقدرته على مخاطبة الإعلام الغربى، ومستغلاً شبكة علاقاته التى أنشأها من خلال القرب من مؤسسة كلينتون وعلاقته بوزيرة الخارجية السابقة.
وتعكس عملية القبض على الحداد بتهمة التحريض على العنف، إصرار الحكومة المصرية على مطاردة تنظيم الإخوان فى كل مكان، بالإضافة إلى رغبتها فى تفكيك شبكة هيلارى كلينتون الموجودة فى مصر.
ومن المتوقع أن تفتح قضية القبض على المتحدث الرسمى باسم الإخوان، وكشف علاقته بوزيرة الخارجية الأمريكية الباب أمام الكثير من التساؤلات حول علاقة تنظيم الإخوان بمسئولين أمريكيين كبار استخدموهم لتحقيق أهدافهم، وتم إعدادهم منذ فترة للوصول لحكم مصر. 
ويتساءل الكثير من المحللين حول قدرة الإخوان على اختراق بعض المؤسسات الأمريكية والأسباب التى دفعت كلينتون لاختيار الحداد للعمل فى المؤسسة، على الرغم من أنها تعلم خلفيته، وأنه عضو فى تنظيم الإخوان الذى يكن العداء للولايات المتحدة نظرياً.
وعلق المفكر السياسى والخبير بشئون الجماعات الدينى، عمار على حسن، أنه بغض النظر عن صدق أو كذب المعلومة التى نشرتها الـ"فرنت باج"، فهناك مشهد أكبر من جهاد الحداد يؤكد أن الإخوان المسلمين مثلوا حصان طروادة بالنسبة للولايات المتحدة، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة استثمرت الإخوان المسلمين فى مصر، وكانت تعول عليهم فى تحقيق أهدافها فى الشرق الأوسط وتأمين احتياجاتها من النفط وتأمين الممر الملاحى وحشد الشعب السنى للدخول فى حرب مذهبية مع الشيعة خدمةً لمشروع الفوضى الخلاقة الذى أصدرته أمريكا. 
وأضاف "عمار"، أن جميع قيادات الإخوان كانت تعمل على إرضاء الولايات المتحدة فى اعتقاد أنها ستنتصر لهم على إرادة الشعب وتضمن بقاءهم فى الحكم.
وفى نفس السياق، قال هانى الحسينى، أمين الشئون السياسية بحزب التجمع، "منذ عشر سنوات تحاول الولايات المتحدة وحلفاؤها، تنفيذ مشروع استعمارى فى الشرق الأوسط ويسمى بمشروع "الشرق الأوسط الكبير"، كما أن هذا المشروع بدأت الولايات المتحدة التفكير فيه والحديث عنه فى أواخر التسعينيات من القرن الماضى"، مشيراً إلى أن ذلك يعبر عن مشروع الهيمنة الاستعمارية على منطقة الشرق الأوسط، باعتبارها منطقة إستراتيجية دولية، وقد يكون من زاوية الأمن العسكرى للاتجاه نحو شرق أسيا، وصولاً إلى طريق الحليف لمواجهة الصين وروسيا. 
وأضاف الحسينى فى تصريحات لــ"اليوم السابع"، أن الولايات المتحدة بنت خطتها على ضرورة وجود عميل محلى وأساسه مصر، وقد يكون جهاد الحداد وغيره منهم، ولكن ليس هو الشخص الذى تذرعه هيلارى كلينتون حسب ما جاء فى إحدى المجلات الأمريكية لتنفيذ مثل هذا المخطط الكبير، كما أن عمره صغير وحجمه السياسى والاجتماعى غير مناسب، ولا يجعل كلينتون تعتمد عليه. 
وتابع: "الولايات المتحدة فشلت بأشكال متنوعة فى تنفيذ ذلك المشروع، الذى بموجبه كانت ستصبح إسرائيل قائدة للمنطقة".
 



المصدر اليوم السابع


تعليقات

المشاركات الشائعة