بعد سقوط الإخوان وخوفا من حكم السيسى.. العرب اللندنية: حماس تضطر للتخلى عن حكم غزة لإيجاد موقع لها إقليميا ودوليا..الحركة أجرت مراجعات لمواقفها السياسية لفشلها فى استعادة العلاقة مع دمشق وطهران


كشفت مصادر مطلعة أن حركة حماس أضحت على بعد خطى من التخلى عن حكمها لقطاع غزة، سعيا إلى قبولها إقليميا ودوليا، لاسيما بعد سقوط حكم الإخوان فى مصر واستمرار إغلاق معبر رفح، مضيفة أن الحركة التى تسيطر على قطاع غزة منذ منتصف 2007، تسعى إلى إيجاد موقع لها فى النظام السياسى الفلسطينى، لفشلها فى استعادة دعم حليفيها السابقين فى طهران ودمشق.

وأكدت المصادر ذاتها لصحيفة "العرب اللندنية" اليوم الخميس أن حركة حماس تخشى المزيد من التضييق عليها إثر نجاح المشير عبد الفتاح السيسى فى الانتخابات الرئاسية، لاسيما بعد أن كشفت التحقيقات تورط عناصر محسوبة على الحركة الإسلامية فى أحداث العنف والتفجيرات الإرهابية فى مصر، فضلا عن استمرار إغلاق معبر رفح وردم الأنفاق لوقف تسلل العناصر الإرهابية.

كما يأتى ذلك بعد تأكيد المشير عبد الفتاح السيسى مرشح رئاسة الجمهورية، أمس الأول أن الإخوان انتهوا ولن يبقى لهم وجود فى عهده، وهو ما ينطبق أيضا على حركة حماس.

ونقلت الصحيفة عن أحمد يوسف، القيادى فى حماس، أنها أجرت مراجعات للمواقف السياسية إثر التضييق والتطورات الإقليمية، وكانت هناك داخل الحركة إشارات واضحة بضرورة الخروج من الحكومة فى غزة.

وكشف يوسف، فى تصريحات إعلامية، أن تجربة الحركة الإسلامية فى تونس شجعت حماس على اتخاذ خطوات جريئة، واصفا بذلك سقوط آخر قلاع فروع التنظيم الدولى للإخوان المسلمين.

وأضاف أن حماس أصبحت الآن معنية جدا بالقيام بخطوات إلى الوراء لتتقدم فى الشراكة السياسية، مؤكدا فى الوقت نفسه أن الحركة ليست لديها أية مخاوف، فحماس لديها إمكانيات القوة على الأرض بما فيها الأمنية والعسكرية، ويمكنها الحفاظ على شرعيتها وقدرتها حتى فى تحديد الرئيس القادم وأعضاء البرلمان مستفيدة من تجربة حزب الله فى لبنان.

ونوه إلى أن الحركة التى تسيطر على قطاع غزة تسعى لمد جسور صداقة وعلاقة تعاون مع أوروبا والغرب، لافتا إلى أنه عندما تسدد الأبواب يتقدم العامل السياسى على الأيديولوجى قد يتوجب إحراق الكثير من الشعارات الإيديولوجية لتكسب وتحقق الممكن سياسيا.

وتؤكد مصادر مطلعة بحسب الصحيفة أن حماس اضطرت، فى بداية الأمر، إلى طلب المصالحة مع السلطة الفلسطينية فى اجتماعات سرية مع قيادات من حركة فتح، رغم مواقفها المكابرة وغير المعترفة بـالانحناء خلال اللقاءات والاجتماعات العامة والمتظاهرة بـالممانعة أمام وسائل الإعلام.

ورأى مراقبون أن حركة حماس اضطرت، أمام كل تلك الإكراهات إلى لعب ورقة المصالحة مع السلطة الفلسطينية، سعيا إلى الخروج من حلقة الفشل وكسر الطوق المسلط عليها مشيرين إلى أنه أمام انسداد كل الأبواب وجدت الحركة نفسها مجبرة على قبول المصالحة بشروط حركة فتح بهدف إيجاد موقع للحراك محليا وإقليما.




المصدر اليوم السابع

تعليقات

المشاركات الشائعة