سياسيون يرفضون مبادرة "نصار" للتصالح مع الإخوان

أكد عدد من السياسيين رفضهم التام للدعوة التى أطلقها الدكتور جمال نصار المستشار الإعلامى السابق لمرشد جماعة الإخوان لتصالح جماعة الإخوان الإرهابية مع الدولة وأشاروا إلى أن الشعب المصرى يرفض التصالح أو الانصهار مع الإخوان، كما قال البعض إن الدعوة للتصالح عبثية وخيانة للوطن وتوقيتها غير مناسب، فيما أوضح البعض الآخر أنه لا يمكن قبول هذه الدعوة فى ظل مواجهة الجيش والشرطة للإرهاب الذى تقوم به الجماعة فى سيناء.
من جانبه وصف محمد نبوى، المتحدث الإعلامى باسم حركة تمرد، الدعوة التى أطلقها الدكتور جمال نصار، المستشار الإعلامى السابق لمرشد جماعة الإخوان الإرهابية، لمصالحة الإخوان مع الدولة بأنها عبثية، قائلا "ده كلام فاضي".وأضاف نبوى، فى تصريحات لـ"بوابة الوفد" اليوم السبت، أن تنظيم الإخوان يسعى من خلال هذه المبادرات لحصد تمويل من المنظمات الأجنبية، مؤكدا أن الشارع المصرى ضد أى مصالحة أو انصهار مع الإخوان لأنها شىء انتهى من مصر.ولفت المتحدث باسم حركة تمرد إلى أن من يريد الحياة مع الشعب المصرى عليه الاندماج دون مبادرات أو أى شىء من هذا القبيل مع الشعب. وقال معتز حفناوى، القيادى بالحزب الشيوعى، أن الإخوان جماعة إرهابية يتلونون بكل الألوان لكى يشاركوا فى الحياة السياسية.وأكد حفناوى أن المصريين فقدوا الثقة بهم تماما لأنهم لا وعد لهم ولا كلمة، وأنهم فى مرحلة المشاركة يتشكلون بالديمقراطية ثم بعد ذلك يقومون بإقصاء جميع الأطراف، مؤكدا أنه لا يمكن التصالح معهم بأى حال من الأحوال لما وقع منهم من أحداث عنف وإرهاب لا تُغتفر أبدا.وأضاف حفناوى، فى تصريحات لـ"بوابة الوفد" اليوم السبت، أن هذه المرحلة تحتاج إلى تكاتف أبناء الوطن جميعا للوقوف يدا واحدة بجانب الرئيس وحكومته للتصدى لهذه الجماعة الإرهابية، معربا عن رفضه الكامل لرجوع الإخوان مرة أخرى إلى الحياة السياسية.بينما قال الدكتور صفوت النحاس، نائب رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية، أن دعوة الدكتور جمال نصار،"خبيثة" ولا توصف إلا بالخيانة والتواطؤ مع قيادات إخوانية وشخصيات محسوبة عليها.وأضاف النحاس، فى تصريحات صحفية اليوم السبت، أن الدعوة للمصالحة خيانة لدماء المصريين الذين استشهدوا وراحوا ضحايا لأعمال العنف التى يرتكبها الإخوان كل يوم فى حق الوطن وأبنائنا فى القوات المسلحة والشرطة الذين يقدموا أرواحهم فداء للوطن، مؤكدا أن جماعة الإخوان منذ اغتصابها السلطة فى مصر تسعى إلى تشكيل تنظيمات إرهابية تروع المواطن وتسعى لهدم مقدرات الوطن.وأوضح نائب رئيس حزب الحركة الوطنية أن الدولة لا يمكن لها أن تنظر لدعوات بعض قيادات الجماعة بالمصالحة فى ظل اتخاذ إستراتيجية كاملة لمواجهة الإرهاب كما أن الشعب لن يقبل بذلك.وفى السياق ذاته قال صلاح حسب الله، نائب رئيس حزب المؤتمر، أن الدعوة مصيرها الفشل لأن توقيتها خاطئ وغير مناسب.وأضاف حسب الله، أن الدعوة تعبر عن خيال بعيد عن الواقع وكلام تضييع وقت، مشيرا إلى أنه كان من الممكن قبول مثل هذه الدعوات فى وقت مضى ولكن حاليا المجتمع كله متوحد ضد الإرهاب.وأوضح حسب الله أن الممارسات تعكس النوايا وجماعة الإخوان ممارساتها تدل على أن نواياها سيئة تجاه الدولة وتريد إسقاطها ولذلك لابد من رفض هذه الدعوة والمبادرة التى ستنتج عنها.وقال شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أنه لا يمكن المصالحة مع جماعة الإخوان الإرهابية إلا إذا أقرت واعترفت بمشروعية النظام الحاكم.وطالب وجيه، الجماعة بأن تكون صادقة فى نيتها فى التصالح، حتى لا تبوء محاولاتهم فى التصالح بالفشل مؤكدا أن تلك المصالحة لن تتم مطلقا إلا إذا توقفت جماعة الإخوان عن العنف والعمليات الإرهابية التى تقوم بها فى ربوع الوطن.جاء ذلك تعليقا على دعوة الدكتور جمال نصار، القيادى الإخوانى السابق، إلى إيجاد مخرج سياسى وأفق للحل؛ تمهيدا لعمل مصالحة بين الدولة والإخوان.


المصدر الوفد

تعليقات

المشاركات الشائعة