مقتل وإصابة 9 جنود إسرائيليين فى هجوم لحزب الله بالصواريخ
وأعلن الحزب فى بيان رسمى تبنيه للهجوم، موضحا أن مجموعة من عناصر حزب الله قاموا ظهر أمس باستهداف "موكب عسكرى إسرائيلى فى مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مؤلف من عدد من الآليات، ويضم ضباطا وجنودا إسرائيليين، بالأسلحة الصاروخية مما أدى الى تدمير عدد منها ووقوع إصابات عدة فى صفوف العدو، وأضاف البيان الذى أطلق عليه"رقم واحد" أن المجموعة التى نفذت الهجوم تحمل اسم "مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار"، فى إشارة إلى الغارة الإسرائيلية التى استهدفت فى الجولان السورى قبل عشرة أيام موكبا لحزب الله وقتل فيها ستة من عناصر الحزب.ومن ناحيته، أكد مصدر أمنى إسرائيلى أن هناك عددا من الإصابات بعد أن تعرضت المركبة لإطلاق نار كثيف جدا من مسافة قريبة" .وكانت "الوكالة الوطنية للإعلام" اللبنانية الرسمية قد أعلنت فى وقت سابق أمس"أسر جندى للعدو الإسرائيلى" خلال العملية.وفى غضون ذلك، أعلنت قوات الأمم المتحدة المؤقتة فى لبنان "اليونيفيل" مقتل جندى من عناصرها أمس عند الحدود اللبنانية والإسرائيلية، وقال اندريا تينينتى المتحدث باسم وحدات"اليونيفيل" التى تنتشر منذ عام ١٩٧٨ لمراقبة الحدود بين لبنان وإسرائيل، "يمكننا أن نؤكد مقتل جندى"، وذلك بدون أن يحدد جنسية هذا الجندى أو ظروف مقتله.وتعقيبا على ذلك أكد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو أن الجيش الإسرائيلى مستعد للرد "بقوة" بعد الهجوم على مركبة عسكرية إسرائيلية على الحدود مع لبنان ،داعيا خصوم إسرائيل إلى أخذ العظة مما تعرضت له غزة الصيف الماضى.ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عنه القول :"فى هذه اللحظة ، يقوم الجيش بالرد على الأحداث فى الشمال".وقال وزير الدفاع الإسرائيلى موشى يعلون فى بيان إن الغارات الجوية التى استهدفت مناطق تسيطر عليها قوات الرئيس السورى بشار الأسد تبعث برسالة واضحة.وأضاف "لن نتهاون مع أى إطلاق نار صوب الأراضى الإسرائيلية أو أى انتهاك لسيادتنا وسنرد بقوة وحسم."
وفى القاهرة، ندد الدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية بالغارات الإسرائيلية وعمليات القصف المدفعى التى استهدفت مواقع عسكرية للجيش السورى بالقرب من مدينة القنيطرة فى الجولان داخل الأراضى السورية داعيا -فى بيان له- مجلس الأمن إلى تحمل مسئولياته والتدخل العاجل من أجل وضع حد لتلك الاعتداءات الإسرائيلية، درءا للمخاطر ولاحتواء الموقف المتدهور على الحدود الإسرائيلية مع سوريا ولبنان.
وحذر العربى من المخاطر الناجمة عن تصاعد وتيرة الاعتداءات والعمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضى السورية، والتى من شأنها أن تؤدى إلى تفاقم الأوضاع المتأزمة فى سوريا وتهدد أمن واستقرار المنطقة على اتساعها.
على الصعيد السياسى، عقد سيرجى لافروف وزير الخارجية الروسى اجتماعا أمس مع ممثلى المعارضة والحكومة السورية الموجودين فى موسكو لعقد مشاورات بشأن تسوية الصراع فى سوريا ،وحسب بيان لوزارة الخارجية فإنه تم التركيز خلاله على ضرورة أن يبذل ممثلو الأطراف المختلفة فى النزاع السورى الجهود اللازمة لصالح "وقف إراقة الدماء ومعاناة الشعب السورى، وتضافر القوى لمحاربة الإرهاب والتطرف والتوصل لتسوية سياسية فى أقرب وقت ممكن على أساس يؤكد وضعية سوريا كدولة موحدة ذات سيادة ،وعلمانية وديمقراطية.
وفى هذا السياق، أكد رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفرى أن لقاء ممثلى الحكومة والمعارضة فى موسكو ينبغى ألا يكون حدثا دعائيا ، بل يجب أن يكون منبرا جادا يعكس هدف هذا اللقاء، موضحا أن بلاده تعتبر المعارضة شريكا لها، وأشار الجعفرى فى تصريحات أوردتها قناة "روسيا اليوم " أمس- إلى أن الحكومة السورية لا يمكن أن تحسن الوضع الإنسانى دون إعطاء أولوية لمعالجة أسباب نشوئها وهو الإرهاب، موضحا أن السلطات السورية دعت أبناءها المهجرين فى الخارج إلى العودة وقامت بتأمين مأوى لهم.
source : ahram
www.ahram.org.eg
تعليقات
إرسال تعليق