شاهد.. لقاء الوهم والسراب بين أردوغان وتميم للتآمر على العرب

المصدر الوفد . alwafd.org
وهم السيادة هو العنوان الأبرز للقاء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان المصاب بجنون الزعامة، وأمير قطر تميم بن حمد، الذي تمسك بما يصفه بالسيادة في مواجهة الدول العربية، لكنه لم يجد أي مشكلة في الانبطاح أمام الأتراك والإيرانيين وغيرهما من الأمم.
تميم العار فضل أن تكون أنقرة وجهته الأولى منذ انفجار أزمة بلاده مع دول السعودية والإمارات ومصر والبحرين، والتي قررت قطع العلاقات مع قطر بسبب سياستها الداعمة للإرهاب في المنطقة، لم يكن اختيار تميم غريبا، فالرجل يفتخر بتسليم مفاتيح بلاده للسلطان التركي، بعدما سمح بوجود قوات السلطان العثماني على أرض بلاده، وهي القوات التي يرى فيها أمير قطر ضمانته الوحيدة للبقاء في السلطة، مع انفضاض الشعب القطري من حوله.
في المقابل، بدا أردوغان مرحبا بالانبطاح القطري المجاني، إذ يتملك الرئيس التركي وهم مجنون لاستعادة حقبة الاستعمار العثماني ويريد إرجاع أمجاد الإمبراطورية العثمانية على أطلال البلدان العربية، فجاءت له الفرصة الذهبية بعدما ارتمى أمير قطر في أحضانه فاتحا له ثغرة في جدار دول الخليج للمرة الأولى منذ أكثر من 125 عاما.
واقع التبعية القطرية متجذر في الجانبين، إذ لم يهتم أردوغان باستقبال تميم في مطار أنقرة الدولي، بسبب كان في استقباله نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية، محمد شيمشك، في إشارة واضحة إلى أن أردوغان يرى في تميم مجرد تابع ذليل في إطار سياسة الهيمنة التي يحاول تطبيقها على الدول العربية، لذا من الطبيعي أن يشمل اللقاء مزيدا من خطط التآمر على العرب.
التوازن في العلاقات بين الطرفين غير موجود، إذ تتواجد قوات تركية على الأرض القطرية، تتجاوز حجم الجيش القطري الضئيل (نحو 12 ألف مجند)، لذا بات في حكم الواقع أن أردوغان هو السيد الجديد لقطر، وأن تميم تحول إلى مجرد أمير ولاية تابعة لأنقرة الساعية لبناء إمبراطورية جديدة في المنطقة.



تعليقات

المشاركات الشائعة