وفاة ديكتاتور جواتيمالا السابق إيفريت ريوس مونت المتهم بالإبادة
المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار العالم
توفي ديكتاتور جواتيمالا السابق إيفرين ريوس مونت المتهم بإبادة مجموعات لقبائل المايا، الأحد بعد إصابته بجلطة عن 91 عاما، كما أعلن أحد محاميه.
وقال خايمي إيرنانديز الذي دافع عن ريوس مونت خلال محاكمته، إن الديكتاتور السابق توفي في منزله ودفن بعد ساعات بحضور أقربائه.
وصرح لويس روزاليس وهو محام آخر بأن رئيس الدولة الأسبق "توفي بهدوء مقتنعا بأن بلاده لم تشهد يوما إبادة وبأنه بريء من الاتهامات الموجهة إليه" في إطار الحرب الأهلية التي مزقت البلاد بين 1960 و1996.
وأضاف أنه دفن بعد ساعات في مقبرة خاصة في العاصمة، وقالت ابنته زوري ريوس إنه "رحل حرا، مات حرا"، بينما كان أصدقاؤه يرددون "يحيا الجنرال ريوس مونت الذي خلصنا من الشيوعيين"، كما ذكر صحفيون من وكالة فرانس برس.
وفي الوقت نفسه، تظاهرت عشرات العائلات في العاصمة الأحد للمطالبة بالعدالة، وكتب المتظاهرون باللون الأحمر أمام مقر الحكومة السابق "ريوس مونت ارتكب إبادة الشعوب لا تصفح ولا تنسى أبدا"، وقد رفعوا علم بلدهم ملطخا بدماء كرمز للعنف في عهده.
وخلال حكم ريوس مونت (1982-1983) ارتكبت أسوأ المجازر خلال 36 عاما من الحرب الأهلية في جواتيمالا.
والعسكري السابق متهم بأنه دمر قرى لقبائل المايا وتوفي قبل انتهاء محاكمته التي تجري في جلسات مغلقة، وكان أطباء أكدوا إصابته بالخرف وأمراض أخرى.
وكان وضعه الصحي سيسمح له في حال الحكم عليه، بأن يمضي عقوبته في منزله أو في مركز للعناية تختاره عائلته.
وحكم على رئيس الدولة السابق في العاشر من مايو 2013 بالسجن ثمانين عاما بعد إدانته بالإبادة، لكن الحكم ألغي بقرار من المحكمة الدستورية على هيئة قضائية في البلاد، بسبب عيوب في الإجراءات.
وكان ريوس مونت متهما خصوصا بقتل 1771 من أفراد المايا في منطقة كويشي (شمال).
ووصل ريوس مونت إلى السلطة في انقلاب في 23 مارس 1982 وأطاحه وزير الدفاع في حكومته أوسكار ميخيا فيكتورس في 08 أغسطس 1983.
تعليقات
إرسال تعليق