«عبير»: رموز سرية فى غرفة «خالد» تكشف اشتراكه فى اللعبة التى دفعته للانتحار

المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار الحوادث
خيمت حالة من الحزن على شارع «الجيش» بالغربية، مكان إقامة عائلة البرلمانى الأسبق، المهندس حمدى الفخرانى، عقب فراق نجلهم الأصغر «خالد»، الذى انتحر شنقاً داخل غرفة نومه، نتيجة مشاركته فى لعبة «الحوت الأزرق»، بحسب تأكيد شقيقته، إثر إصابته بحالة اكتئاب دفعته إلى التخلص من حياته فى وضح النهار، وهو ما أكدته الإعلامية «عبير الفخرانى» شقيقة الشاب المنتحر، مشيرة إلى أن شقيقها كان مثالاً للالتزام والأخلاق ولم يكن هناك سبب لانتحاره، وتطرقت إلى تفاصيل الواقعة فى حوارها مع «الوطن»، فإلى نص الحوار:


ابنة البرلمانى الأسبق حمدى الفخرانى: «الحوت الأزرق خطف أخويا الصغير»

بداية.. كيف تلقيتِ نبأ وفاة شقيقك الأصغر «خالد»؟  - الخبر حطم قلوب كل أفراد العائلة فعلاً، فلم يكن أحد منا يتوقع تلك المأساة، وأنا علمت بالخبر من والدتى بعدما عادت إلى المنزل، حيث كانت فى زيارة لأحد أقاربنا، وحينما دخلت المنزل، أخذت تنادى على شقيقى، وعندما لم تجد إجابة توجهت إلى غرفته، وحاولت فتح الباب فوجدته مغلقاً من الداخل، ما دعاها إلى الاستعانة بعمال لدينا فى المنزل، وبعد فتح الباب عنوة، فوجئت والدتى بخالد مشنوقاً بدولاب غرفته، الأمر كان صعباً، لأنه أقرب الناس إلى قلبى، وقد شاركت والدتى فى تربيته ورعايته طوال عمره، وكان متديناً مواظباً على الصلاة، سواء فى المنزل أو فى مسجد «قادوس».  هل فعلاً لعبة «الحوت الأزرق» هى سبب الوفاة، أم أن هناك سبباً آخر دفعه للانتحار؟  - حينما دخلنا إلى غرفة «خالد»، أنا وشقيقتى «عبير»، بعد نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى المنشاوى بطنطا، وجدنا أوراقاً ملونة مدوناً عليها عبارات باللغة الإنجليزية، ترجمتها «الحوت الأزرق»، ورصدنا صوراً للحوت وألواناً حمراء فى أوراق كثيرة، فتأكدنا أن مشاركته فى اللعبة تسببت فى حاله نفسية صعبة دفعته للتخلص من حياته، خاصة أنه قبيل وفاته، كان يقيم بالمنزل وحيداً، حيث كانت والدتى فى زيارة لأقاربنا فى البلد.




سحر وراءه شياطين حقيقيون للاستحواذ على عقول المراهقين عبر الإنترنت

هل تلك اللعبة بالفعل خطر يهدد الشباب والأطفال فى المجتمع المصرى؟
- «خالد» انتحر بسبب تلك اللعبة، وهى بالفعل خطر حقيقى على الشباب والأطفال، فهى عبارة عن سحر يمكّن من الاستحواذ على العقول، ووراءها شياطين حقيقيون، لأنهم حريصون على احتلال العقل وتوجيه الطفل أو الشاب لتنفيذ ما يرغبون به، ويبدأ الأمر بمراحل بسيطة ويتطور إلى أوامر بالإيذاء النفسى والبدنى وينتهى بالانتحار، وغالباً ما ينجو منها الضعيف، لأنه لا يستطيع تكملة مراحل اللعبة إلى آخرها، وعادة ما يستنجد بالمحيطين به ليخرج ويستفيق من السحر المسيطر على عقله، أما من يستكمل مراحل اللعبة للنهاية، فهو الشخص القوى فقط.
هل عثرت بين أوراق «خالد» على أوامر أو تعليمات تؤكد أنه مارس لعبة الحوت الأزرق؟
- فعلاً، لاحظت فى الأوراق التى تركها على مكتبه وفراشه فى غرفه النوم بمنزل العائلة، كتابات عبارة عن أوامر تم إعطاؤها له فى ساعات الليل، وعادة ما يكون وحيداً فى تلك الأوقات المتأخرة بعد نوم جميع مَن فى المنزل، ووجدت عبارات هامة، منها توجيه له بشنق نفسه فى دولاب الغرفة وليس فى «النجفة» ليتجنب السقوط أرضاً ويظل جسده معلقاً، وبعد وفاة «خالد» قرأت عن اللعبة وعرفت أنها تضم 50 مستوى، والهدف منها السيطرة على عقول المراهقين من خلال تمرير تعليمات وأوامر وتوجيهات أشبه بأفلام الرعب، إلى جانب سماع أغانٍ معينة رأيت بعض كلماتها مدونة على ورقة ملقاة فى صندوق القمامة الخاص بغرفته.
حدثينا عن أكثر ما لفت نظرك فى أغراض «خالد» داخل غرفة نومه بعد الواقعة؟
- كانت هناك علامات وتعبيرات ورموز سرية مدونة فى بعض الأوراق ولم يستطع أحد تحليلها أو معرفة إلى ماذا ترمز، لأنها كانت عبارة عن رموز ورسومات معقدة، وأعتقد أنها كانت آخر مراحل اللعبة التى انتهت بانتحاره.
تجربة وفاة «خالد» كانت فاجعة كبيرة لكل أهالى المدينة، ما رأيك فى تلك الألعاب المميتة؟
- كارثة اجتماعية وخطر يهدد كل العائلات بفقد ذويهم من المراهقين، فالتكنولوجيا طغت ودخلت كل المنازل عبر الموبايل والكمبيوتر وشبكات التواصل الاجتماعى، وأتمنى أن تكون وفاة شقيقى سبباً كافياً لكل الأسر لمراقبة أبنائها، ولا تترك لهم الهواتف أو الحواسيب داخل غرف النوم، حتى لا يقع أبناؤهم فريسة سهلة لألعاب الموت، وأن يعملوا على توعية أولادهم بخطورة تلك الألعاب، لأن هناك مليون وسيلة للوصول إليها، لينتهى الأمر بالعنف والقتل وإيذاء النفس.

تعليقات

المشاركات الشائعة