آخر أيام الإسكندر الأكبر.. وحقيقة التابوت المكتشف
أخبار منوعات . اسكندر الأكبر . المصدر صدى البلد
مات في بابل عام 323 قبل الميلاد، ورغم أنه توفي وسنه لا يتعدى 32 تمكن من صنع الكثير حتى ظل اسمه محفورًا في كل البلدان التي دخلها وافتتحها وسميت على اسمه" هذا ما أوصلته كتب التاريخ والمناهج الدراسية عن نهاية الإسكندر الأكبر إلينا، على مدار القرون الماضية.
ولكن ثمة صدفة على يد أحد أبناء القرن الـ 21 الميلادي أن تكشف بعد كل هذه السنوات الطويلة ألغاز كثيرة دارت حول الإسكندر المقدوني عن وفاته ودفنه، في الإسكندرية عام 2018 قرر شخص أن يشتري أرضًا ليبني منزلًا على تلك الأرض، وفي خلال عملية الحفر لوضع الأساس الخاص بالعقار اكتشف العاملون وجود صندوق اثري أسود اللون من الجرانيت الأسواني طوله 185 سم، على عمق 5 أمتار، ووزنه 30 طناً ليعتبر من أكبر الاكتشافات الأثرية في مدينة الإسكندرية، إلى جانبه رأس مصنوعة من المرمر ولكن معالمه طمست.
ذهبت كل التكهنات إلى أن هذا التابوت الفخم يعود للإسكندر الأكبر، وصرحت وزارة الآثار يفيد بأن التابوت الذي لم يتم فتحه حتى الآن، يعود عمره إلى الحقبة البطلمية من "323-30" قبل الميلاد، وهذا ما يرجح وجود الإسكندر الأكبر مؤسس مدينة الإسكندرية بداخله، تلك التكهنات جعلتنا نبحث عن آخر أيام الإسكندر ووفاته ومكان دفنه.
قبل الوفاة وأسبابها
ذكر بلوطارخ وهو مؤخر وفيلسوف يوناني، أن الإسكندر قبل وفاته بحوالي 14 يومًا، رافق أحد جنوده وهو نيارخوس طول الليل وهم يتسامران ويشربان الخمر حتى مطلع الفجر، ومن بعدها أصيب بحمّى قوية، واستمرت بالتفاقم حتى أنه عجز عن الكلام، لدرجة أنه كان يرد السلام على جنوده بالإشارة.
فيما قال ديودورس الصقلي وهو مؤرخ يوناني، أن الإسكندر أصيب بألم شديد بعد إن احتسى طاس خمر صاف على شرف هرقل، ثم مات بعد أن عذبه الألم عذابًا قويًا، بينما ذكر مؤرخون بأن سبب وفاة الإسكندر هي الملاريا، أو الحمى التيفية، أو التهاب السحايا أو عدوى أصابته خلال رحلاته الطويلة في البلدان.
أما الرواية الثالثة عن سبب وفاة الإسكندر كانت تؤيد فكرة اغتياله من قبل الأرستقراطيين المقدونيين، واتفق على تلك الرواية اثنان من المؤرخين، ولكن استبعد عدد من المؤرخين الآخرين هذا الاحتمال لكون السموم في هذا الوقت كانت سريعة المفعول، واللإسكندر توفي بعد 12 يوم من المرض وهذه مدة تعتبر طويلة، ليختلف المؤرخون في تحديد سبب الوفاة ولكنها لن تخرج عن هذه الاحتمالات الثلاثة.
مكان الوفاة وتاريخها
في الإسكندرية في قصر نبوخذنصَّر ببابل، في العاشر أو الحادي عشر من يونيو سنة 323 قبل الميلاد، توفي الإسكندر وعمره 32 عامًا.
مكان الدفن والتابوت
ذكرت كتب التاريخ أن جثمان الإسكندر وضع في تابوت ذهبي صنع على هيئة بشرية، وخلال موكب الجنازة والتي انطلقت من بابل إلى مقدونيا، تعرض لهم بطليموس وقطع عليهم الطريق، وحول الموكب إلى "منف" عاصمة مصر في ذلك الوقت، وحنط الجثمان ودفن هنالك.
ليقوم بطليموس الثاني فيما بعد بنقل التابوت إلى الإسكندرية، ومن بعده أقدم بطليموس التاسع على نقل مومياء الإسكندر من التابوت الذهبي إلى تابوت آخر مصنوع من الزجاج، هذا كل ما ذكر عن وفاة الإسكندر ومكان دفنه والتابوت، لتشير الأمور بنسبة كبيرة إلى أنه من الممكن أن يكون الإسكندر المقدوني هو الموجود داخل التابوت المكتشف حديثًا.
- الحصول على الرابط
- X
- بريد إلكتروني
- التطبيقات الأخرى
تعليقات
إرسال تعليق