خلافات حزبية داخلية: أزمة فى «الوفد» بسبب الإجراءات التنظيمية.. و«المؤتمر» يعفى 3 من قياداته

المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار الوفد
يشهد حزبا «الوفد» و«المؤتمر» خلافات داخلية حول الإجراءات التنظيمية والهيكلية التى تحدث بهما، ومنها خلافات فى الوفد حول تشكيل لجنة الجيزة، بإشراف الدكتور هانى سرى الدين، سكرتير عام الحزب، فضلاً عن توجيه اتهامات لرئيسة لجنة المرأة بـ«الانفراد بالقرار»، الأمر الذى تنفيه. وتصاعدت أزمة إقالة 3 من قيادات حزب المؤتمر، حيث أكد رئيس الحزب أن القرار من أجل ضخ دماء وكفاءات جديدة، بينما أرجع المستبعدون الأمر لحضورهم حفل زفاف قيادى سابق بالحزب استقال إثر خلاف بينه وبين رئيسه الحالى.
وعلمت «الوطن»، من مصدر مطلع، أن هناك خلافات قائمة داخل حزب الوفد بين أحمد عابد، مقرر اللجنة العامة للحزب بالجيزة، وطارق تهامى، عضو المكتب التنفيذى للحزب، نتيجة توجيه الأول الشكر لسكرتير عام الحزب، لاستمرار اللجنة العامة للجيزة بتشكيلها القديم، ورفض المكتب التنفيذى التشكيل المقدم من «تهامى» للجنة، وهو ما عقب عليه الأخير فى بيان لأعضاء اللجنة، بأن تشكيل اللجنة العامة للجيزة لم يُعتمد بعد.
وقالت مصادر أخرى إن هناك خلافاً مستمراً بين عدد من عضوات الوفد، والدكتورة منال العبسى، رئيس اللجنة النوعية للمرأة، بسبب ما وصفوه بـ«انفرادها بالقرار، دون تشاور معهن، فى الفعاليات التى تنظمها»، ومنها دعوة عضوات بجمعية نساء مصر، التى ترأسها، إلى اجتماع داخل الحزب.



من جانبها، قالت منال العبسى إنه لا توجد خلافات تُذكر للتعليق عليها، وإنها تكن كل الاحترام لعضوات الوفد، وترحب بأى انتقادات من شأنها تطوير الحياة السياسية والعمل الحزبى، وتنشيط العمل بأمانة المرأة، مضيفة: «دائماً ما يحدث صراع بين القديم والجديد، لكن فى النهاية أنا لى صفة رسمية فى الحزب، كونى رئيسة اللجنة النوعية للمرأة، وفى الحقيقة الصراع بين القديم والجديد أزلى ولن ينتهى، وأنا أحترم الجميع ووجهة النظر الأخرى، حتى لو كانت لم تتفهم بعد استراتيجية الفترة المقبلة، الهادفة لدعم وجود الحزب فى الشارع».




اتهامات لـ«رئيس المرأة» فى «الوفد» بالانفراد بالقرار.. والمستبعدون من «المؤتمر»: القرار سببه حضورنا حفل زفاف ابنة قيادى سابق بالحزب.. و«صميدة»: هدفه ضخ دماء جديدة

وتابعت: «الجميع يعرف أننى كنت الأمين العام للمرأة فى الحملة الانتخابية للرئيس عبدالفتاح السيسى، وقد يكون سبب الخلاف اعتقاد البعض أننى انضممت للحزب بأيديولوجيات معينة، وهو أمر غير صحيح».
وفى حزب المؤتمر، أرجع قيادات الحزب الذين تم إعفاؤهم من مناصبهم مؤخراً، سبب هذا القرار إلى أنهم شاركوا فى حفل زفاف ابنة حسين أبوالعطا، نائب رئيس حزب المؤتمر السابق، والرئيس الحالى لحزب مصر الثورة.
وكان عمر صميدة، رئيس حزب المؤتمر، دخل فى خلافات مع حسين أبوالعطا، نائب رئيس الحزب السابق، قدم الأخير على أثرها استقالته من الحزب، وانضم لحزب مصر الثورة، وانتُخب رئيساً له فى أبريل الماضى، خلفاً للمهندس محمود مهران، مؤسس الحزب.
وقال علاء سليم: «إن قرار إقالتنا من المناصب الحزبية غير منطقى، لأنه جاء رد فعل من رئيس الحزب على قبولنا دعوة حفل زفاف نجلة زميلنا السابق فى الحزب حسين أبوالعطا، ورئيس حزب مصر الثورة».
وأضاف «سليم»، لـ«الوطن»: هذا القرار يمثل لطمة على وجه كل قيادات وشباب حزب المؤتمر، لأن رئيس الحزب ضرب بعرض الحائط كل الأعراف الحزبية والسياسية، فضلاً عن وأده لأبسط مبادئ الديمقراطية، ممثلاً فى حق الرد لقيادات حزبية كبيرة ضحت بجهدها ووقتها رغبة فى رفعة الحزب، إيماناً بسياساته ومبادئه، التى أهال عليها رئيس الحزب التراب.
ودعا «سليم» جموع أعضاء حزب المؤتمر إلى انتفاضة سريعة وعقد اجتماع طارئ للهيئة العليا للحزب لرفض قرار الإقالة، ومناقشة رئيس الحزب فى أسبابه، والعمل على إعادة الوئام لاستكمال مسيرة التواصل مع المجتمع والقوى السياسية، من أجل الوطن وصيانة لحرية الرأى والتعبير.
وتابع: «هذا القرار سيترتب عليه تأثر سمعة وجماهيرية حزب المؤتمر فى الشارع السياسى بالسلب لتنكره لقياداته والتضحية بهم دون أى مبرر أو منطق يحتكم إليه فى اللائحة الداخلية والأساسية للحزب».
وفى المقابل، قال الربان عمر صميدة، رئيس الحزب، إن قرار إعفاء كل من «سليم» و«إدريس» و«الحكيم» من مناصبهم يأتى ضمن خطة الحزب التى ينتهجها منذ فترة بهدف ضخ دماء جديدة من الشباب فى المواقع القيادية داخل الحزب من أصحاب الكفاءة، وهذا ليس له علاقة بحضورهم حفل زفاف ابنة الدكتور حسين أبوالعطا.
وأضاف «صميدة» لـ«الوطن»: هناك رياح للتغيير بالحزب، وهذا يسرى على كل القيادات الذين لم يقدموا المطلوب منهم خلال توليهم مناصبهم، بهدف تطوير الحزب، والقيادى الذى لم يؤدِّ فى موقعه يتم تكليفه بمنصب آخر أو الاستغناء عنه.

تعليقات

المشاركات الشائعة