عزت العلايلى: «تراب الماس» يشتبك مع هموم المواطن

أخبار الفن . تراب الماس . المصدر الوطن

يعود الفنان عزت العلايلى إلى السينما مجدداً بعد غياب 17 عاماً، منذ تقديمه «جرانيتا» عام 2001، بفيلم «تراب الماس» الذى ينافس بدور العرض السينمائى فى عيد الأضحى.  وتدور أحداث الفيلم حول شاب يدعى «طه»، يعيش حياة باهتة، ويعمل كمندوب دعاية طبية فى إحدى شركات الأدوية، ويتمكن بلباقته ومظهره الجيد من أن يستميل أكبر الأطباء للأدوية التى يروج لها، وعندما تحدث جريمة قتل غامضة، يتداعى عالم «طه» بأكمله إلى الأبد، ويبدأ هو فى اكتشاف الكثير من الأسرار التى تدخل به إلى عالم جديد قوامه الجريمة والفساد.  ويقدم «عزت» خلال أحداث الفيلم شخصية رجل سياسى كبير يدعى «محروس برجاس»، يدخل فى صراعات عديدة مع باقى أبطال العمل، الذى يسلط الضوء على عدد من القضايا الاجتماعية المهمة التى تهم المواطن المصرى.  وتحدث «عزت»،  عن أسباب موافقته على المشاركة فى فيلم «تراب الماس»، قائلاً: «دورى فى العمل مختلف، وأنا دائماً أفضل التنوع والاختلاف، فلم أقدم قط دوراً يشبه الآخر لذلك أفلامى كلها مختلفة، فقدمت من قبل دور الفلاح واللورد والموظف الفقير وأحياناً الرجل الغنى».  وأضاف: «ما شجعنى على قبول العمل، أن الكاتب أحمد مراد يحاول دائماً عرض أحوال الشارع السياسى ضمن كتاباته، بالإضافة إلى التعاون مع المخرج مروان حامد، فقد بذل جهداً كبيراً من خلال فيلمه حتى يخرج بهذا الشكل، وأعماله السابقة تدل على ذلك».

وتابع: «قرأت الرواية قبل أن يُعرض علىّ الفيلم، لذلك كان لدى خلفية مسبقة عن الأمر، فمراد تطرق إلى قضايا اجتماعية من واقع الشارع المصرى، وبلورها فى إطار اجتماعى تشويقى، وهذه النوعية من الأعمال تزيد من وعى الجمهور، وتجعله على ثقافة ودراية ببعض الفترات المهمة التى مرت بها مصر، كما أن الكاتب ترك مساحة تفكير كبرى للمشاهدين».  وعن حساسية مناقشة قضايا الشارع السياسى فى الأعمال الفنية، قال: «الفنان لا يقلق من شىء وبالتأكيد أنا لدى قناعات بشأن هذا الأمر، وعاصرت الشارع السياسى من خلال الكتب والأفلام والاحتكاك المباشر بالسياسيين، ولم يكن للرقابة أى تعليق على دورى، ولم تحذف مشهداً واحداً منه».  وأكمل: «سعيد بالعمل ومحتواه الفنى، خصوصاً أن شركة الإنتاج أنفقت الكثير من الأموال عليه، من حيث الإكسسوارات والملابس، كما أن اختيار منة شلبى وآسر ياسين لأسرة الفيلم كان موفقاً ومناسباً للغاية».  ولفت إلى أن نهاية الفيلم ستتطابق مع الرواية الأصلية، متابعاً: «حصلنا على السيناريو كاملاً منذ بداية التصوير، فهو مقتبس من رواية قرأها معظم الجمهور، كما أن الأعمال المأخوذة عن روايات أدبية لا تعتبر فقراً أو إفلاساً فكرياً، فالرواية حققت مبيعات كبرى وتعلق الناس بها، لذلك تم تحويلها إلى عمل سينمائى».  وأشار إلى أن كواليس العمل كانت ممتعة، متابعاً: «معظم مشاهدى كانت مع آسر ياسين وأحمد كمال، فآسر شاب مجتهد وطموح ويسعى دائماً إلى إبراز إمكانياته باستمرار، وكمال فنان متمكن من أدواته ويعرف تفاصيل دوره جيداً».  واستطرد: «فوجئنا بقرار عرض العمل فى موسم العيد، ولكن رؤية الشركة المنتجة بالتأكيد هى الأصح، وأتمنى تحقيق إيرادات عالية فى ظل موسم يشهد منافسة قوية بين عدد من نجوم الصف الأول».  «تراب الماس» فيلم من تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد، وبطولة آسر ياسين ومنة شلبى وعزت العلايلى وماجد الكدوانى وخالد الصاوى وشيرين رضا.