بين التخلي والخوف من الفضيحة.. ما مصير رجل الإخوان هشام عبدالله
المصدر الوطن . elwatannews.com . أخبار
ألقت قوات الأمن التركية، القبض على الهارب هشام عبدالله مقدم البرامج في قناة "الشرق" التابعة لتنظيم الإخوان الإرهابي، بسبب انتهاء جواز السفر الخاص به وعدم حصوله على أوراق إقامة، وبعد الكشف عن اسمه من جانب الأمن التركي، تبين أنه مطلوب من الإنتربول.
القبض على هشام عبدالله داخل تركيا، يكشف مدى الانقسام والضعف داخل قيادات الجماعة الهاربين ورموزهم، حسب الدكتور كرم سعيد، الباحث المتخصص في الشأن التركي، مؤكدًا أنه ربما تكون الجماعة حاليًا في مرحلة تخلص من داعميها غير المحسوبين عليها، وغير المنتمين لها أيديولجيًا وفكريًا.
وكشف كرم في تصريحات لـ"الوطن" عن وجود احتمالين أساسيين في القضية، أولهما أن تتخلى الجماعة نهائيًا عن هشام عبدالله ولا تتدخل للإفراج عنه وتجديد إقامته، وفي هذه الحالة ربما يفكر النظام التركي في تسليمه لمصر، خصوصًا مع الوضع الصعب الذي تعيشه تركيا على مستوى علاقاتها الدولية، والأحداث المتصاعدة بشكل يومي في الوضع التركي.
الاحتمال الثاني في الأزمة هو خوف الجماعة وقياداتها من كشف هشام عبدالله للمسكوت عنه داخل الجماعة وفضح الخلافات الكبيرة، وفقًا للمتخصص في الشأن التركي، وأن تتدخل القيادات هناك لدى النظام التركي للعفو عنه والتحايل على تسليمه، وتجديد إقامته.
حلقة جديدة من حلقات الخلافات والانقسامات والاختراقات الموجودة داخل تنظيم الإخوان المسلمين، تتجلى في أزمة القبض على هشام عبدالله في تركيا، وفقًا لتأكيد الدكتور محمد حامد، خبير الشأن التركي، مشيرًا إلى وجود أزمات عديدة بين الإخوان الهاربين في تركيا، وصلت إلى حد التراشق والوصول للقضاء التركي.
الوضع الاقتصادي الصعب الذي تعيشه تركيا حاليًا، تسبب في زيادة الأزمات داخل الإخوان الهاربين هناك وضعف الحماية التي كانت يوفرها لهم نظام رجب طيب أردوغان، حسب حديث حامد لـ"الوطن"، متوقعًا على الرغم من ذلك تدخل قيادات الإخوان لدى النظام من أجل حل أزمة هشام عبدالله وعدم تسليمه خوفًا من كشفه للكثير من الأسرار.
تعليقات
إرسال تعليق